خطفت صور مشروع تخرج قسم التصوير شعبة تصوير زيتي بكلية الفنون الجميلة جامعة حلوان الأنظار وباتت حديث رواد مواقع التواصل الاجتماعي، وظهرت إبداعات فنية، ولاقت الصور بألوانها الزيتية وأفكارها الجميلة والجريئة صدى واسع وإشادات كبيرة.

من بين صور مشروع التخرج التي نالت إشادة واسعة كانت لفتاة تجلس في غرفتها وتبدو على ملامحها علامات الضعف والانكسار الممزوجة بالحزن، ربما تعرضت إلي الكثير من الرفض والخذلان حتى فقدت شغفها وحبها للحياة".

فيرينا موريس صاحبة صورة مشروع التخرج أرادت أن تعبر باحساس عالي عن فكرة عدم الثقة في النفس ونظرة الشخص لنفسه، تقول "فيرينا" لـبوابة "دار الهلال": في بداية الموضوع كنت أبحث علي فكرة حقيقية تكون قريبة مني، و تكون بسيطة حتى تصل للناس، وفكرت في فكرة الفتاة التي تظهر على اللوحة ويبدو عليها الانكسار و الضعف".

وتابعت "كانت فكرة عدم الثقة في النفس ونظرة الشخص لنفسه هي التي تشغلني وكيف لشخص لا يعرف قيمة نفسه ويكره شخصيته وحتي شكله بسبب أشخاص معينة في حياته كانت تقول له كلام سلبي عن نفسه، وحاولت ايذائه ومن الممكن أن يكونوا أشخاص مهمين له ومن المفترض أنه يرى نفسه من خلالهم".

واستطردت "لن تسير حياة الموديل الموجودة في اللوحة على وتيرة واحدة وتكون على موعد مع السعادة وتقابل أشخاص آخرين في حياتها يقرروا منحها الحب بلا مقابل، يحبونها بكل عيوبها، ويحاولون إصلاح ما أفسده الآخرين بداخلها، "يشاوروا علي الحلو اللي جواها" وهو ما حاولت الرمز له من خلال طاقة النور الموجودة في سقف غرفتها والتي تعبر عن نقاط القوة بداخلها".

واستطردت "الصورة بألوان زيتية وفي البداية نحدد مكان الموديل في اللوحة، وبعدها نحدد ناحية الإضاءة لنعرف الظل والنور، ثم تحديد الدرجات التي سوف نعمل بها". واختتمت "الموديل التي ظهرت في الصورة هي حقيقية وصديقتي استعنت بها في تنفيذ مشروع التخرج وقمت بتصورتها عدة صور بالإضاءة التي أحتاجها، ونجاحي في مشروع التخرج كان بمثابة مفاجأة لها وتأثرت جدا وكانت سعيدة للغاية".