الأحد 19 مايو 2024

تخبط إخواني في الأزمة التونسية.. هل يكون ذلك الرمق الأخير لهم؟

الأزمة التونسية

تحقيقات1-8-2021 | 02:34

محمود بطيخ

تمر تونس اليوم بأزمة حقيقية، يراها البعض نهاية الفوضى، ونهاية الإخوان المسلمين في تونس، والمتمثلين في حركة النهضة، فيما يرى البعض الآخر، أن استمرار تلك الأزمة يمكن أن يؤدي إلى أزمة اقتصادية وإنتاجية كبيرة في تونس.

 

وفي هذا الإطار قال الدكتور إكرام بدر الدين أن أستاذ العلوم السياسية أن الاقتصاد يرتبط بالسياسة، والسياسة تؤثر في الاقتصاد، وتتأثر به، وإذا كان هناك نوع من الاستمرارية لعدم الاستقرار السياسي، فيما أشار الدكتور حسن سلامة أستاذ العلوم السياسية، إلى أن ذلك التخبط يدل على حالة من الارتباك داخل الجماعة نفسها، وهو الذي ساعد الرئيس قيس في اتخاذ حزمة الإجراءات وأن يمارسها بأكبر قوة ممكنة لصالح الدولة الوطنية.

المثال الإخواني يظهر على حقيقته عند الوصول إلى الحكم

قال الدكتور إكرام بدر الدين، أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة، إن استمرارية الأزمة في تونس، لفترة أطول من ذلك، يمكن أن نعكس سلبًا على الاقتصاد، مشيرًا إلى أن المثال الإخواني يظهر على حقيقته عندما يتمكن ويصل إلى الحكم.

 

وأضاف في تصريحات خاصة لـ«دار الهلال»، أن الاقتصاد يرتبط بالسياسة، والسياسة تؤثر في الاقتصاد، وتتأثر به، وإذا كان هناك نوع من الاستمرارية لعدم الاستقرار السياسي، مثل تشكيل الحكومة، وموضوع البرلمان إذا ما كان سيظل مجمد أم لا، أو حتى صدامات يمكن أن تحدث في الشارع التونسي، كل ذلك يمكن أن ينعكس سلبًا على الاقتصاد، ووجهة النظر الإيجابية أن تحسم هذه الأمور في أقرب فترة ممكنة.

 

وأوضح أن هناك مؤشرات لتدخلات خارجية، كما شاهدنا تصريحات الولايات المتحدة الأمريكية، ودول أخرى أعربت عن قلقها جراء الأزمة التونسية، مما يحتم على المصلحة التونسية الانتهاء من هذه الأزمة في أقرب وقت ممكن.

 

وأفاد أن حركة النهضة تشهد في الوقت الحالي انقسامات، وخاصة بين القيادات أو الجيل الأكبر وجيل الشباب، مشيرًا إلى أن التساؤل الحالي هو ما هو الحل للخروج من تلك الأزمة ، وهل يتم التوقف عند هذا الحد، رغبة في أن تكون النهضة جزء من المعادلة السياسية، في الفترة القادمة.

 

ما نشهده الآن نهاية حقيقية لإخوان تونس في العمل السياسي

قال الدكتور حسن سلامة، أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة، إن الرئيس قيس سعيد لديه خطة للنهوض بالاقتصاد التونسي، مشيرًا إلى أن الإجراءات التي اتخذها إزاء حركة النهضة، ليس الهدف منها، دخول البلاد في دوامة من الفوضى.

 

وأضاف في تصريحات خاصة لـ«دار الهلال»، أن تونس لن تترك وحيدة، حيث أن هناك دعم عربي لما اتخذه الرئيس قيس سعيد، ودعم اقتصادي لإقالة الاقتصاد التونسي من عثرته، ودعم من المجتمع الدولي كذلك، مؤكدًا أن ذلك يعني أن جماعة الإخوان المسلمين أصبحت منبوذة، وبكل سياساتها التي استهدفت إضعاف الاقتصاد أو إنهاكه على حساب الدولة، وقد باءت تلك السياسة بالفشل ولن تعود مرة أخرى.

وتابع أن استمرار الأزمة قد يحمل في طياته، بوادر الانفراج من خلال شيئين، دعم عربي لازم وضروري، حيث لابد أن يكون هناك دعم واضح، وكذا دعم دولي.

وأشار إلى أن إخوان تونس لم يتعلموا من التاريخ الخاص بالإخوان، موضحًا أن هناك مقوله مشهورة لأحد الكتاب، بأن الإنسان هو الشخص الوحيد الذي يستطيع أن يقرأ التاريخ و يتعلم من أخطاءه، وأفاد أن تلك المقولة لا تنطبق على جماعة الإخوان، سواء في مصر أو تونس، وذلك لأنهم لا يتعلمون من أخطائهم، وبالتالي لا يمكن أن ينطق عليهم إنسان، على حد تعبيره، مما يجعلهم يضعون نفسهم موضع الهلاك.

ولفت إلى أن التخبط الذي يحدث سواء من القيادات أو الشباب، هو محاولات الرمق الأخير، ورغم محاولاتهم، إلا أن القبض عليهم لا يزال مستمر، والإجراءات مستمرة، وأضاف أن ذلك التخبط يدل على حالة من الارتباك داخل الجماعة نفسها، وهو الذي ساعد الرئيس قيس في اتخاذ حزمة الإجراءات وأن يمارسها بأكبر قوة ممكنة لصالح الدولة الوطنية.

 

وأشار إلى أن ما نشهده الآن هو نهاية حقيقية لإخوان تونس في العمل السياسي، متابعًا أن ذلك لا يعني نهاية تامة لهم، لأن ذلك مرتبط بعقيدة وفكر وأمور كثيرة أخرى.