تعرضت مناطق واسعة من جنوب غرب تركيا، لكارثة بيئية مروعة، أجبرت السلطات على تنفيذ إجلاء قسري عاجل للسائحين المقيمين فيها.
وتمثلت هذه الكارثة في اندلاع حرائق هائلة، أودت بحياة العديد من المقيمين في المنطقة، كما أصبحت تهدد الفنادق والمنازل القريبة منها.
ويعمل رجال التحقيقات، على معرفة سبب هذه الحرائق المرعبة، فيما استُخدمت سفن خفر السواحل، والقوارب الخاصة، واليخوت لنقل المصطافين إلى مناطق آمنة.
وفي "مدينة بودروم"، أخليت ثلاثة فنادق، من فئة 5 نجوم، إذ خلفت الحرائق التي اشتعلت منذ الأربعاء 6 قتلى، حتى الآن.
ووفقًا لما تم نشره في صحيفة الـ BBC)) تم التأكد من وفاة شخصين آخرين السبت، كانا من بين آلاف الأشخاص الذين سارعوا لإخماد ما يقرب من 100 حريق منفصل في المنتجعات والقرى على سواحل البحر المتوسط وبحر إيجة، التي تعد واحدة من المناطق السياحية الرئيسية في تركيا، ويقول المسؤولون الأتراك إنهم سيطروا على جميع الحرائق باستثناء 10 منها.
,تظهر الصور التي نشرها "رئيس بلدية بودروم" على "تويتر" أن الحرائق ظلت مشتعلة حتى الساعات الأولى من صباح الأحد، وكما نشرت وسائل الإعلام المحلية لقطات مؤثرة تظهر أشخاصا يفرون مع أمتعتهم من المنطقة مع اقتراب النيران من المدينة قادمة من جبل مليء بالغابات. ولم يكن واضحا متى صُورت هذه اللقطات.
,حاول المحققون التأكد مما إذا كانت بعض الحرائق قد اندلعت عمدا، وسط تقارير عن اعتقال أحد المشتبه بهم، وزار "الرئيس التركي رجب طيب أردوغان"، السبت، بلدة مانافجات، حيث تأكدت خمس حالات وفاة مرتبطة بالحرائق، وتعهد أردوغان بأن تبذل الحكومة قصارى جهدها لمساعدة مئات الأشخاص المتضررين من الكارثة على العودة إلى حياتهم الطبيعية.
وتعرض الرئيس لانتقادات شديدة بسبب نقص طائرات مكافحة الحرائق في البلاد، لكنه قال إن "السبب الرئيسي لهذه المشاكل مع الطائرات هو أن جمعية الملاحة الجوية التركية لم تتمكن من تحديث أسطولها وتقنياتها"، وأضاف أن المزيد من الطائرات من أذربيجان وإيران وروسيا وأوكرانيا تشارك الآن في عملية مكافحة الحرائق الضخمة.