وجدت دراسة جديدة أن أعراض فيروس كوفيد-19 التي تُختبر بعض الإصابة بالعدوى تختلف وفقًا للسن والجنس.
وأوردت شبكة "سي تي في نيوز" الكندية أن باحثين من جامعة لندن كولدج قد نشروا نتائجهم في مجلة "ذا لانسيت" يوم الجمعة. وحلل الباحثون البيانات المبلغ عنها ذاتيًا من قبل 15049 شخص في المملكة المتحدة ممن كانت نتائج اختباراتهم لكوفيد-19 إيجابية، وسجلوا أعراضهم الداخلية منذ الثلاث أيام الأولى للبدء باستخدام تطبيق الدراسة وذلك بين إبريل وحتى سبتمبر الماضي.
وركز الباحثون على ثمانية عشر عرضًا مختلفًا منها فقدان حاسة الشم وألم الصدر والسعال المستمر وضيق التنفس وآلام البطن والقشعريرة.
وبالنسبة للمشاركين بين سن الـ16 عامًا وال39 عامًا كان فقدان حاسة الشم هو العرض المبكر الأكثر ارتباطًا عند التنبؤ بالإصابة بعدوى كوفيد-19 ويليها ألم الصدر وآلام البطن وضيق التنفس. بينما كان السعال المستمر وألم الصدر وفقدان حاسة الشم أكثر صلة بالمشاركين في المرحلة العمرين بين الأربعين وحتى 59 عامًا.
ولكن بالنسبة للمشاركين بين سن الستين وحتى التاسعة والسبعين كان فقدان حاسة الشم أقل صلة، ولكنه كان من بين الأعراض الموجودة لديهم إلى جانب ألم الصدر وآلام العضلات غير العادية وضيق التنفس.
وحسبما تذكر شبكة "سي تي في نيوز" فإن الدراسة وجدت فقدان حاسة الشم من بين الأعراض غير المرتبطة بالمشاركين في الفئة العمرية من الثمانين عامًا وأعلى. فكانت الأعراض مثل ألم الصدر وآلام العضلات غير العادية وضيق التنفس والإسهال من بين الأعراض الأكثر شيوعًا بين هذه الفئة العمرية.
كما خلصت الدراسة لوجود فروقات في الأعراض بين الجنسين. فكان ضيق التنفس والإرهاق والقشعريرة من بين أهم الأعراض التي تتنبأ بكوفيد19 بين الرجال، فيما كان فقدان حاسة الشم وألم الصدر والسعال المستمر من الأعراض الأكثر ارتباطًا بالنساء.
وبناء على هذه البيانات طور الباحثون خوارزمية للتعلم الآلي لديها نسبة دقة تصل إلى 80% في التعرف على إيجابية الحالات المصابة بكوفيد-19.
ولكن الدراسة لم تخلو من بعض القيود. فكل الأعراض المذكورة جاءت من التبليغ الذاتي للمشاركين، مما يعني إمكانية افتقادها لبعض الدقة. وبالإضافة لذلك فإن البيانات جُمِعت أثناء وجود السلالة ألفا والسلالة الأصلية فقط في البلاد، ولا تشمل السلالات التي ظهرت فيما بعد مثل سلالة دلتا.
وفي المملكة المتحدة وضعت خدمة الصحة الوطنية ثلاثة أعراض رئيسية لكوفيد19 تتضمن ارتفاع الحرارة والسعال المستمر وفقدان حاستي الشم والتذوق. ويقول الباحثون إن البيانات الخاصة بالدراسة تظهر أن الأعراض الموجودة في المملكة المتحدة يجب أن تكون أوسع.
ويقول د.ليان دو سانتوس كاناس، أحد المشاركين في الدراسة في بيان صحفي: "حاليًا هناك القليل من الأعراض التي تستخدم في المملكة المتحدة للتوصية بالعزل الذاتي أو إجراء مزيد من الاختبارات. ولكن استخدام مزيد من الأعراض فقط بعد أيام قليلة من الشعور بالتعب واستخدام الذكاء الاصطناعي يمكن أن يحسن من اكتشاف الحالات الإيجابية لكوفيد19 ونحن نأمل أن تساعد هذه الأداة في تشجيع مزيد من الأشخاص على الخضوع للاختبارات في أقرب وقت ممكن لتقليل خطر انتشار المرض".