كتبت: ميادة محمد

لا تزال أصداء صفقة السلاح التي أبرمها الرئيس ترامب مع المملكة العربية السعودية خلال زيارته للرياض تسيطر  على الإعلام الأمريكي.
وقال موقع ڤوكس الأمريكي إن التفاوض على هذه الصفقة كان قد بدأ  منذ فترة ، ولكن من الواضح أن البيت الأبيض دفع جاهدا لوضع اللمسات الأخيرة لإعلانها في الوقت المناسب خلال زيارة ترامب للمملكة ،ورأى الموقع أن هذا الأمر كان مقصودا لإرسال رسالة مفادها شأن الرئيس الأمريكي الحالي لن يفعل الأشياء بالطريقة التي يقوم بها سلفه.
وأوضح الموقع بأنه في سبتمبر الماضي وافقت إدارة أوباما على صفقة أسلحة تقدر بأكثر من ١١٥  مليار دولار مع السعودية، إلا أن الرئيس الأمريكي السابق أخذ من التقارير التي تدعي وجود انتهاكات لحقوق الإنسان خلال الحرب التي تقودها السعودية ضد الحوثيين في اليمن،ذريعة لإلغاء الصفقة ،كما حاولت الإدارة الأمريكية السابقة استخدام هذه الصفقة كورقة ضغط سياسية على السعودية فيما يتعلق باليمن.
والآن هذه الصفقة سوف تحسب في سجل صفقات السلاح الخاصة بترامب، وسوف تتحدث عنها هذه الإدارة طويلا.
وأشارت الصحيفة إلى أن جاريد كوشنر صهر ترامب وكبير مستشاريه لعب دورا محوريا في الصفقة وساعد على إنهائها في الوقت المناسب.
وقالت إن معظم بنود الاتفاق كانت موجودة بالفعل عندما شارك كوشنر في المفاوضات،إلا أن مسئولا أمريكبا أثار خلال الاجتماع النهائي للصفقة إضافة نظام رادار متطور مصمم لإسقاط الصواريخ الباليستية ، وكانت الفكرة ملائمة للسعوديين، لاسيما أن خصمهم الرئيسي وهو إيران لديها برنامج صاروخي ممتاز.
ويرى الموقع أن هذه الصفقة من شأنها أن تعمل على المزيد من التقارب الذي سيساعد ترامب في تحقيق أهدافه،مشيرا إلى أن موقع بلومبرج كان قد ذكر بأن السعودية تدرس استثمار 40 مليار دولار في البنية التحتية الأمربكية، بينما يريد ترامب واحد تريليون دولار لتحسين البنية التحتية وبالتالي فإن المال السعودي سيساعده في ذلك.