السبت 23 نوفمبر 2024

ثقافة

فريد النقراشى: كتاب «أعماق روحية» المعجزة فيه تكون نسبية (خاص)

  • 2-8-2021 | 23:25

فريد النقراشي

طباعة
  • بيمن خليل

فريد النقراشي ممثل مصري، وأستاذ جامعيّ، قدم أعمال عديدة في السينما والتلفزيون والمسرح، وبرع في تجسيد شخصيات القديسين في أفلام الدراما المسيحية، مما نال عنها شهرة كبيرة داخل المجتمع المسيحي وخارجه، وذلك لقدرته الكبيرة والمذهلة في إتقان الدور، ونتذكر آخر أعماله في الدراما المسيحية "فيلم نسر البرية" عن سيرة حياة القديس أبونا فلتاؤس السرياني، والذي أتقن الدور بكل احترافية جعلته يتربع على قائمة أهم مَن جسدوا شخصيات القديسين في الميديا المسيحية، وله كتاب مهم أيضًا "الجسد المقدس.. تأملات في جسد الممثل الحداثي"، وآخر أعماله الآن التي نحن بصدد مناقشتها في تصريح خاص من الفنان فريد النقراشي عن كتابه الجديد "أعماق روحية مع نسر البرية" وهو كتاب سيرة ذاتية من الأدب الروحي عن أبونا فلتاؤس السرياني والذي صدر حديثًا عن دار أنطون.

وقال الفنان فريد النقراشي عن آخر مؤلفاته التي صدرت حديثأ كتاب "أعماق روحية": "كنت مترددا على نشر هذا الكتاب، أو على الأقل الإقدام على كتابته في حد ذاتها، ويرجع ذلك لأسباب كثيرة، وأعتقد أن الإجابة المستفيضة عن هذا الموضوع سنجدها في مضمون الكتاب نفسه، وأن أحيانًا الإنسان يفضِّل أن يحتفظ بها لنفسه، على حسب تعاليم الآباء، لأن ليست كل الأمور عندما تُعلن تكون نتيجتها جيدة، ولكن أحيانًا أيضًا مع إلحاح الروح القدس تلزمه بضرورة أن يفصح ويتكلم عنها، ويقول شهادته فيها، وأظن أن هذا ما توصلت له في الآخير وخضعت له، وهو إعلان شهادتي الملموسة بتجارب شخصية حقيقية عن أبونا فلتاؤس السرياني، ومدى الفعل الحقيقي الذي حدث معي خلال علاقتي الروحية به".

وأوضح فريد النقراشي، في تصريحات خاصة لبوابة دار الهلال، عن سبب اختيار توقيت نشر كتابه: "نشرت الكتاب في هذا الوقت تحديدًا، أعتقد لأنه أولًا يوجد لدي دين في رقبتي لابد أن أوفيه لأبونا فلتاؤوس، ولأنه وقف معي في الكثير من أمور حياتي الصعبة، ومازال معي يباركني بشكل غير عاديّ.. وبشكلٍ منظور وغير منظور، وبالتالي هذه شهادة حق كان لابد أن أقولها ولذلك أصدرت الكتاب في هذا الوقت، لأني شعرت بأنه الوقت المناسب لأوفي له هذا الدين، والهدف الثاني من أجل الناس، حتى يصل لهم طبيعة الأعمال التي يصل لها الإنسان ويتعرف عليها ويدركها ويلامسها، نتيجة معرفته بالقديسين الذين يشبهون أبونا فلتاؤس، وللفايدة الروحية لكل الناس".

وأضاف "النقراشي" أن محتوى الكتاب ببساطة شديدة، يمرّ برحلة معرفتي بأبونا فلتاؤس السرياني من خلال لحظة البداية لتحضيرات فيلم نسر البرية عن قصة حياته إلى أوقات قريبة من حياتي، لأن عمله لم يقتصر على الفيلم فقط؛ ولكنه أصبح ممتدد معي فيما بعد الفيلم أيضًا، ولهذا يحتوي الكتاب على أكثر من بُعد.. بُعد توثيقي يخص علاقة إنتاج العمل لفيلم نسر البرية كفيلم روائي يجسد حياة أبونا فلتاؤس، وفي ذات الوقت تأثير هذا على حياتي، وتغيير مفاهيمي، وذهنيتي، خلال فترة علاقتي بأبونا فلتاؤس.

واستطرد فريد النقراشي عن محتوى الكتاب: "وهل يوجد في داخله معجزات أو ما شابه: بالنسبة لسؤال المعجزة أعتقد أن إجابته ستكون داخل الكتاب، لأن البعض قد يرى بعض الأمور بمعجزة والبعض الآخر يرى عكس ذلك، لأن مفهوم المعجزة أو الشيء الإعجازيّ يعد مسألة نسبية جدًّا بين الناس، وأنا أظن بأن هل يوجد هناك معجزة فعلًا صنعها معي أبونا فتاؤس أو لا، أعتقد أن هذا ستكون إجابته في الكتاب، وأنا قد كرست له بعض الفصول خصيصًا للكلام عنه، وعن معجزاته".

وتابع الفنان فريد النقراشي، عن تأثير شخصية أبونا فلتاؤس بالذات عليه وإقدامه على الكتابة عنها برغم أنه جسد شخصيات عديدة للقديسين: "قررت أكتب هذا الكتاب عن أبونا فلتاؤس بالرغم إني جسدت شخصيات عديدة للقديسين وذلك يأتي إلى أسباب كثيرة، أولها أنه أكثر شخصية اقتربت منها، وأكثر شخصية معاصرة من ضمن هؤلاء القديسين الذي قمت بتجسيد شخصياتهم، وهي أيضًا أكثر شخصية أثرت في الناس، من خلال الأفلام الدرامية، ويأتي سبب آخر أيضًا أنه ممكن أن تكون شخصية أبونا فلتاؤس آخر عمل قدمته، وهو العالق في أذهان الناس وفي ذهني أيضًا في علاقتي بالدراما المسيحية، وأيضًا للغنى الروحي الرهيب المتواجد في شخصية أبونا فلتاؤوس السرياني".

 

الاكثر قراءة