الجمعة 17 مايو 2024

لاميس الشرنوبي: مشروع «أهل مصر» أذاب البعد الجغرافي بين أطفال المحافظات (حوار)

لاميس الشرنوبي مدير عام مشروع أهل مصر

ثقافة3-8-2021 | 19:54

أبانوب أنور

يهدف ملتقى «أطفال أهل مصر» إلى الاهتمام بأطفال مصر فى المحافظات الحدودية ودمجهم بأطفال مصر فى العاصمة، واكتشاف مواهبهم وقدراتهم المختلفة وتعريفهم بتاريخ بلدهم وتثقيفهم وزيادة روابط الصداقة والتعارف بين الأطفال، ومعايشة ثقافات وعادات وتقاليد تزخر بها المحافظات المصرية، حيث سبق تنفيذ 17 أسبوعا ثقافيا فى المرحلتين السابقتين للمشروع إضافة إلى ملتقى ثقافى بالقاهرة، يعد الأسبوع التجربة الأولى لاجتماع أطفال أهل مصر من المحافظات الحدودية وأطفال القاهرة على أرض محافظة ساحلية، ومن المقرر أن يرتدى الأطفال للمرة الأولى زيا موحدا يحمل شعار "مشروع أهل مصر"، ويشارك بالملتقى 200 طفل وطفلة من القاهرة، الوادى الجديد، أسوان، البحر الأحمر، مطروح، شمال سيناء، جنوب سيناء، الشلاتين وحلايب وأبو رماد، مع أطفال الإسماعيلية.

 

 والتقت "بوابة دار الهلال" لاميس الشرنوبي مدير عام مشروع أهل مصر لأطفال المناطق الحدودية وأطفال القاهرة الكبرى، لكشف عن تفاصيل المشروع، وخططه المقبلة، لتنمية المواهب فى المحافظات.

وإلى نص الحوار: 

** حدثينا عن تفاصيل مشروع الأسبوع الثقافى ببرنامج «أطفال أهل مصر»؟

يبدأ أول يوم من الأسبوع الثقافي بالتسكين وكل مشرف يسكن الأطفال المسئول عنهم في غرفهم، والإشراف على الغداء، ويكون أول يوم من البرنامج مخصص للراحة بسبب معاناة السفر لطول الرحلة لأن الأطفال قادمون من المناطق الحدودية " البحر الأحمر وحلايب وشلاتين والوادي الجديد" فتستغرق رحلتهم حوالي 24 ساعة ، وبعد ذلك يُعطى لهم التعليمات بالإضافة إلى فكرة مبسطة عن برنامج الأسبوع لجذب الأطفال للأنشطة الثقافية والترفيهية التي يتضمنها البرنامج.

** كيف تدعم وزارة الثقافة مشروع أطفال أهل مصر؟

لأول مرة يكون هناك زي موحد للأطفال خلال هذا الأسبوع ، كانت هذه فكرة الأستاذ هشام عطوة رئيس الهيئة العامة لقصور الثقافة التي أقترحها علينا لعمل زي موحد يوجد عليه شعار المشروع "تحيا مصر"، ومنذ بداية المشروع في عام 2018  وهناك دعم كبيرة جدًا للمشروع من الدكتورة إيناس عبد الدايم وزيرة الثقافة لتسيير وتسهيل لنا كل السبل لإستكمال المشروع .
والطفل المصري لم يأخذ حقه في الإهتمام به والإستجابة لمتطلباته على المستوى الثقافي إلا عند وجود الدكتورة إيناس عبد الدايم وزيرة الثقافة، وهذا ليس في مشروع أهل مصر فقط ، ولكن للإستجابة لعمل مسرح للطفل، في خلال الـ 3 أعوام الأخيرة شهد الطفل بإهتمام على المستوى الثقافي لم يشهده من قبل . 

** ما الهدف من إقامة مشروع أهل مصر؟

الفكرة من هذا المشروع هي إذابة البعد الجغرافي بين الأطفال من مختلف المحافظات المشاركة في المشروع، فنحن نعمل على أن لا ينقطع التواصل بينهم حتى مع نهاية المشروع فيتم عمل مجموعة على تطبيق الواتس آب ليتمكنوا من التواصل مع بعضهم، ويكون مفتح وطوال العام، وهذه المجموعة تحت اشرافنا ومراقبتنا، ونتابع من خلاله سلوكهم، وطريقة حديثهم مع بعضهم البعض، وهل مازالوا مستمرين في الصداقة أم لا، ولو حدث وانقطع التواصل بينهما أو شئ من هذا القبيل يكون هناك خطأ بالبرنامج لعدم تحقيق هدفنا منه، فنراجع ما أخطأناه به لنتلاشى الخطأ مرة أخرى، ويكون هناك تحليل يومي لسلوكهم وفي النهاية يعرض في صورة شكل بياني ويقدم في تقرير لرئيس الهيئة وبدوره يعرضه على وزيرة الثقافة .

** ما أبرز الزيارات التى قام بها أطفال مشروع أهل مصر؟

شمل اليوم الأول بالبرنامج مكانين أحدهما ثقافي والأخر ترفيهي، الثقافي هو متحف الإسماعيلية فهو له تاريخ عظيم وهو أيضًا من أقدم المتاحف، وله مكانة كبيرة خاصةً أن فكرة إنشاؤه جاءت مع حفل قناة السويس، وكان الهدف من إنشاؤه الحفاظ على آثار الإسماعيلية وعرضها بشكل جميل، وكان يجب على الأطفال زيارة هذا المكان الرائع، وقد أستمتعوا بهذه الزيارة ، وقد زرعت فيها هذه الزيارة روح الحضارة والتاريخ والإنتماء للجذور، وهذا جزء من أهداف المشروع ، فقد تشبع الأطفال في المرحلة الأولى والثانية من المشروع  بالآثار المصرية في محافظة القاهرة، وحاليا في المرحلة الثالثة خارج القاهرة، وبعد هذه الزيارة بدأ الجانب الترفيهي وذهبنا إلى شاطئ الفيروز، ولعب الأطفال كرة القدم واندمج كل الأطفال مع بعض خلال هذه الجولة الترفيهية، وطبعًا من الفقرات الأساسية في البرنامج تحية العلم وهذا لترسيخ الهوية داخل الطفل المصري منذ نشأته ويعزز انتماءه.

** ماذا يستفيد الأطفال من الورش الفنية المقامة في المشروع؟

نبدأ الورش اليومية مساءً، ويتم تقسيم الأطفال على الورش كل منهم حسب موهبته، يوجد لدينا   10ورش يومية منها ورشة مسرح العرائس يتعلم فيها الطفل كيفية صناعة العرائس وتحريكها على المسرح بحكاية، وورشة صناعة الحُلي من النحاس يتعلموا فيها كيفية صناعة مثلاً بناء كبرج القاهرة أو الاهرامات بالنحاس، ومن الممكن أن يكون مشروع لعمله بعد ذلك إذا أحب الفكرة، ويوجد أيضًا ورش اكسسوارات للبنات يتعلمن فيها كيفية كيفية صناعة الحلي الخاص بهم، وهناك ورشة أدبية لكتابة القصة القصيرة ليتعلم كل طفل أن يعبر عن حكايته، بالإضافة إلى ورشة أخرى تابعة لها وهي ورشة صناعة الكتاب لأعادة تدوير الورق الغير مستخدم لإستخدامها فيما بعد ليصنع ورقته ليكتب عليها قصته، وهنا يظهر الدمج بين الورش، ومن بين الورش التي يستمتع بها الأولاد والبنات ورشة الحياكة يتعلموا فيها عمل شنط اليد بالقماش ويتعلموا أيضًا صناعة الكمامة من القماش بجانب طبعا كمامته الطبية فهي لا غنى عنها،  وكل طفل يأخذ ما يصنعه مع كهدية بعد الانتهاء منها ليفيد بها غيره في محافظته.   

وفي نهاية اليوم الأول بدأنا حلقة السمر على البحر لزيادة الألفة بين الأطفال وبعضهم، وكانت حفلة السمر لطيفة جدا ، فنحب أن نرى ضحك ولعب الأطفال ، طبعا كان هناك بعض المشاكل في البداية مع الأطفال لأنه هناك تعدد للثقافات بين الأطفال، وهذا يخلق في البداية نوع من الإختلاف، فقد تكون الألفة مفقودة بينهم، ولكننا نعمل على توحيد الثقافات بينهم، مع مرور الأيام مع دمج كل المحافظات تحدث الألفة بينهم، وهناك أيضًا مسابقات يتم تنفيذها في اليوم الترفيهي لأكثر طفل يتعرف على البقية، ونسألهم على أسماء أصدقائهم .