الأحد 12 مايو 2024

بمناسبة ذكراه.. الكنيسة توضح تجاهل الكتاب المقدس ليوسف النجار

ايقونة للقديس يوسف حاملًا الطفل يسوع

تحقيقات2-8-2021 | 22:28

حازم رفعت

هو شخصية له أهمية تاريخية وقيمة لدى مسيحيون العالم، إذ هو الشخصية التي دافعت عن حياة السيد المسيح وتصدى لهيردوس الوالي الروماني علي بلدة فلسطين آنذاك الذي كان يطلب رأس الطفل " المسيح"، ليهلكه، فهرب هو والعذراء مريم حاملين الطفل المسيا إلى مصر ليحتمي من بطش الوالي الروماني الجاحد، حيث تحتفل الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، اليوم الأربعاء، بتذكار رحيل القديس يوسف النجار مربى المسيح، وتستعرض دار الهلال، أهم المعلومات عن شخصية هذا القديس الذي رافق رحلة العائلة المقدسة إلى مصر.

من هو يوسف مربي يسوع

وتعتبر شخصية يوسف النجار هو إسم عبرى معناه " يزيد" من شخصيات العهد القديم؛ الذي كان خطيبًا للقديسة العذراء مريم وهو كان سن الشيخوخة، حيث هذا الشيخ هو الشاهد علي ولادة السيد المسيح.

ويوسف الشيخ هو يهوديًا عبرانيًا من بيت داود الذي ينتمي إلى سبط يهوذا بارًا محافظًا على الفروض والطقوس اليهودية، وقد اتصف بالرقة والشهامة لأنه عندما درى بحالة مريم فكر في فسخ الخطوبة دون أن يفضح الأمر أو أن يلحق بها أي أذى، وعندما أدرك الحقيقة أخذ مريم معه إلى بيت لحم للاكتتاب لينقذها من حصائد الألسنة وثرثرة الجيران.

 إذ طلب وقتها هيرودس الوالي كل مواطن فلسطيني يذهب الي مسقط رأسه ليُكتتب هناك، فهاجر يوسف من بيت لحم الى الناصرة، حيث إمتهن مهنة النجارة والذي امتهنها المسيح قبل بدؤه بتبشير الديانة المسيحية.

لماذا نسب المسيح إليه

وتؤمن الكنيسة بأن مريم ظلت عذراء حتى بعد ولادة يسوع (مت 1: 25)،

ووفقًا للإيمان المسيحي فإن يوسف النجار هو الأب الأرضي للمسيح بخلاف الأب السماوي يهوه وهو اسم الله المذكور في الكتاب المقدس" وينسب يسوع إلى كليهما، فهو ابن يهوه ويوسف في نفس الوقت.

خادم سر التجسد

يقول القس دوماديوس، راعي كنيسة القديسة العذراء مريم للأقباط الأرثوذكس، وسكرتير المجلس الاكليريكي، إن القديس يوسف النجار تطلق عليه الكنيسة خادم سر التجسد لان له دور كبير في حماية القديسة العذراء مريم من الرجم لأنها كانت مخطوبة له، موضحًا أن هذه الخطبة كانت بمثابة زواج مدني ولكنه لم يدخل عليها؛ مشيرًا إلى انجيل متي (1:18) " لما كانت مريم مخطوبة ليوسف قبل أن يجتمعا وجدت حبلي، من الروح القدس".

 

 وأوضح " دوماديوس" لبوابة دار الهلال، أن القديس يوسف النجار عندما وجد أن العذراء، حبلي شك في بادئ الأمر ولكن ملاك الرب ظهر له في حلم قائلا له : " يا يوسف إبن داود لا تخف أن تأخذ مريم امرأتك لان الذي، حبل به فيها هو من الروح القدس"؛ (متي1:20 ).

 

وتساءل : هل كانت مخطوبة أم زوجة؟ موضحًا أن من الناحية المدنية هي زوجته أما في حقيقة الأمر فهي مخطوبته؛ لأنه لم يدخل بها ولكن وثيقة الزواج كانت بتدبير الهي، لكي لا تتعرض للرجم من اليهود.

 

وأضاف أن القديس يوسف النجار حمي العائلة المقدسة طوال ثلاث سنوات ونصف عندما بدأت الرحلة حينما أراد هيرودس الوالي الروماني قتل السيد المسيح، فظهر له ملاك الرب وقال له: " قم وخذ الصبي وأمه وإهرب إلي مصر وكن هناك حتي، أقول لك"؛(متي 2:16).

 

 وتابع: عندما مات هيرودس الملك قال له ملاك الرب: " قم وخذ الصبي وأُمه وإذهب إلي إرض إسرائيل لأنه قد مات الذين كانوا يطلبون نفس الصبي"(متي2:19)، مضيفًا أن طوال هذه الرحلة الشاقة من إسرائيل إلي مصر والعودة إلي إسرائيل تحملت العائلة المقدسة العناء الشديد والرفض من الناس، والحاجة إلي الطعام والشراب والراحة.

 

 وأشار إلى أن القديس يوسف النجار قد تكبد  الكثير من المشقات وهو شيخ كبير ولكنه إحتمل بفرح وشكر؛ لذا تلقبه الكنيسة بخادم سر التجسد.

Dr.Radwa
Egypt Air