قال الدكتور عبد الهادي مصباح، أستاذ المناعة والتحاليل الطبية وزميل الأكاديمية الأمريكية للمناعة، إن أسباب ظهور متحور بأي بلد يكون لأسباب من بينها الاسترخاء في تطبيق المحاذير، والإجراءات الاحترازية الموجودة، وكذا دخول فصل الصيف مما تسبب في خروج المواطنين إلى المصايف بسبب الكبت، وحدوث الكثير من الاحتكاكات والتزاحم.

وأضاف في تصريحات خاصة لـ«دار الهلال»، أن الفيروس نفسه له طبيعة تغيريه تجعله يتحور من شكل لآخر وكل شكل له صفاته المختلفة، موضحاً أنه من المفترض لعمل عملية الاسترخاء من الإجراءات الاحترازية ومحاذير السفر، تطعيم ما لايقل عن 70% من المواطنين بلقاح فيروس كورونا.

وتابع أن معظم البلدان باستثناء الدول المتقدمة، لم تحصل على نصيبها كاملًا من اللقاح الخاص بكورونا، وبالتالي ذلك يعد مؤشرًا خطرًا على ظهور الفيروس بأكثر من شكل.

وأوضح أن الفيروس عندما يتحور إلى دلتا، يكتشف عن طريق التحاليل الموجودة، وفي حالة ظهور شراسة للفيروس يكون ذلك لسببين، وهما عدم أخذ التطعيمات الكافية التي بإمكانها توقف السلسة، وبالتالي توقف العدوى، والثاني، أن تلك السلاسلات قد تتحول إلى سلالات أكثر شراسة، وذلك يرجع إلى عدم إمكانية الطب تحديد تحور الفيروس، وفي الغالب القادم سيكون في موجة رابعة قوية، والمشكلة أنه على الرغم من أن الفيروس ليس شرس، ولكن سيكون هناك ارتفاع في نسبة الوفيات.

وأفاد أن الأشخاص الذين يمرضون فجأة نتيجة سرعة انتشار الفيروس، يتسبوون في خلق مشلكة مجتمعية، لأنهم يشغلون وظائف في الدولة كالعمل في البنوك، وغيرها من الوظائف الأخرى الهامة والحيوية.

وحسبما أوضحت الدكتورة رنا الحجة، مديرة إدارة البرامج، بالمكتب الإقليمي منظمة الصحة العالمية لشرق المتوسط ، فإن الإحصاءات المتعلقة بأثر المتحور دلتا صادمة، لأن الدراسات أشارت إلى أن خطر احتجاز المصابين بالمتحور دلتا في المستشفيات يزيد بنسبة 120% في المتوسط على خطر احتجاز المصابين بالسلالة الأصلية.

في ما أن خطر الوفاة يزيد بنسبة 137% في المتوسط عن السلالة الأصلية، مشيرة إلى أن الأكثر إثارة للقلق هو خطر الدخول إلى وحدة العناية المركزة، فالمصابون بالمتحور دلتا تزيد احتمالية دخولهم العناية المركزة بنسبة 287% في المتوسط عن السلالة الأصلية.