أكد مدير إحدى شركات تجارة المعادن الثمينة رجب حامد، تحقيق الذهب حقق مكاسب أسبوعية بلغت 19 دولار للمرة الأولى منذ 5 أسابيع، مستفيدا من الأزمة السياسية التي يواجهها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، مع تراجع سعر الدولار، حيث أنهت الأونصة تداولاتها في جلسة الجمعة ببورصة نيوميكس نيويورك، عند مستوى 1254 دولار، بارتفاع 19 دولارا عن أسعار بداية الأسبوع، و26 دولارا عن إقفال الأسبوع قبل الماضي.
وأضاف حامد، في تقرير صادر اليوم عن المجموعة، أن مؤشر الدولار حقق أقل مستوى له أمام العملات الأوروبية منذ 6 شهور، فيما حقق اليورو 1.12 مقابل الدولار، وبلغ الإسترليني 1.30 دولار، وهي مستويات قياسية لم ترها الأسواق من نوفمبر الماضي، وكان ضعف الدولار متوقعا نتيجة هروب المستثمرين من بورصات الأسهم الأمريكية، والبحث عن الملاذات الآمنة نتيجة توتر السياسات الأمريكية وانتشار شائعات بضعف موقف الرئيس الأمريكي، الذي قد يصل به الأمر إلى ترك موقعه .
وأوضح أن الذهب هو المستفيد الأول من حالة عدم الاستقرار، وكثرة السيناريوهات السلبية المحللة للوضع الراهن، وهذا ما دفع المستثمرين لبيع الورقة الخضراء والبحث عن المعدن الأصفر.
وصعد الذهب متجاوزا مقاومة 1241 دولارا، وبعدها 1245 دولارا، مستقرا فوق مقاومة 1250 دولارا، وعجز عن الاستقرار فوق مقاومة 1255 دولارا.
وتوقع حامد استمرار دعم الذهب نحو الصعود من عدة جوانب؛ على رأسها ارتفاع الطلب من الملاذات الآمنة، بجانب الطلب من أسواق المشغولات الذهبية والبنوك المركزية وصناديق الاستثمار، شرط عدم قدرة ترامب على تخطى هذا الموقف بسهولة، واضطراب السياسات المالية للحكومة.
وأشار إلى أن هاجس هبوط أسعار الذهب ما يزال متوقعا من قلة من المحللين، حيث تتجه الأونصة إلى حاجز 1200 دولار، ومن الممكن أن تصل إلى قاع 1180 دولارا، ويدعم هذا الاتجاه عودة الدولار للصعود وارتفاع احتمالات رفع البنك الفيدرالي أسعار الفائدة في منتصف يونيو المقبل، وانتعاش بورصة الأسهم والسندات، وسيكون الطلب الفعلي من الأسواق هو الداعم الأكبر لمقاومة هذا الاتجاه خاصة أن الكثير من المتواجدين في الأسواق يسعون للشراء مع كل هبوط للأسعار .