انتشرت ظاهرة سمنة الأطفال في الفترة الأخيرة بصورة كبيرة، وبشكل يهدد حياتهم، ما دفع الرئيس عبد الفتاح السيسي، لدق ناقوس الخطر حول هذه الظاهرة خلال افتتاح المدينة الغذائية الصناعية، مشيرا إلى أن السمنة بين الأطفال والطلاب وصلت إلى ما يقرب من 4 ملايين نسمة تقريبا.

 

وترصد "دار الهلال" النصائح الغذائية التي يجب على الأمهات اتباعها للتغلب على سمنة الأطفال؟، حيث أكد الدكتور رامي أحمد رمزي، استشاري التغذية العلاجية والسمنة، أن للتغلب على سمنة الأطفال يجب على الأمهات  تحقيق معادلة صعبة من خلال بناء جسم الطفل دون التأثر بالتخسيس، وذلك من خلال تناول البروتين الصحي التي يزيد مع الطفل وخصوصا في وجبة الغداء (لحمة أو فراخ أو أسماك أو تونة أو جمبري أو كبدة أو كفتة).

 

ونصح استشارى التغذية بأن يكون البروتين مشويا أو مسلوقا، مع الامتناع عن تناول جميع المقليات والفاست فود، لافتا إلى أهمية زيادة كمية العصائر والفاكهة بالريجيم لمد جسمه بالطاقة وتقليل شعور الطفل بالجوع ويمنعه من الانقضاض علي الطعام وتناوله بشراهة وخصوصا (التفاح البرتقال الرمان الموز الجزر ) والعصائر مثل (الافوكادو _ الرمان - البرتقال - الكيوي بالأناناس - الجوافة بلبن او الموز باللبن خالي الدسم ).

 

وأشار إلى أنه لا بد أن يتناول الطفل كل أطعمته خالية الدسم، المتاحة في اللبن والزبادي والجبن، مضيفا أنه يجب تحديد كمية الطعام في كل من وجبتي الغداء والعشاء بالنسبة للأطفال المصابين بالسمنة.

 

وشدد على أهمية أن تكون الوجبة متكاملة وفي حالة الشعور بالجوع لا يمنع الطفل من أخذ سناك بسيط (بسكويت دايت - زبادي - فاكهة جينة أو علبة تونة بسلطة أو طبق خضار)، ناصحًا بتدريب الطفل على اصطحاب الطفل المصاب بالسمنة في المدرسة الطعام معه من المنزل بدلا من شراء البسكويت والمشروبات الغازية والبطاطس.

 

ولتجنب شعور الطفل بالملل من الأكل يجب مشاركته في اختيار الطعام وتنويعه بشرط أن يكون مطابق للمواصفات التي تساعده على التخلص من مشكلة السمنة، متابعا يجب أيضا تحديد مواعيد لمشاهدة التليفزيون واللعب بألعاب الفيديو واستخدام أجهزة الكمبيوتر لأن الإكثار من استخدامها أحد أسباب السمنة عند الأطفال.

 

وناشد الأهل قائلا: يجب أن يكون الوالدين قدوة في الالتزام بالعادات الصحية وعليهم تعريفهم بأهمية التخسيس والنزول في الوزن وعدم انتقادهم أمام الآخرين، والعمل على الجانب النفسي للطفل وتحفيزه للعمل باجتهاد للوصول لوزن مثالي.

 

وتابع: لابد أن الطفل المصاب بالسمنة يتابع مع طبيب تغذية لأن هيكون الطبيب بالنسبة له الحافز لإرضائه أو العقاب في حالة عدم نزول الوزن بطريقة مناسبة ومرضية لطبيب التغذية، كما يجب متابعة الطفل مع الوالدين صحيا وعمل التحاليل اللازمة لمعرفة أسباب السمنة المختلفة.

 

ونوه بأن سبب السمنة قد يكون وراثيا أو من طبيعة وطريقة أكل الطفل، وقد يكون ناتح من قلة أو انعدام المجهود أو ناتج عن خلل في الغدة الدرقية للطفل ولابد من معرفة السبب حتى يتم نجاح عملية التخسيس بسهولة،  ناصحا بأهمية عمل تحليل vitamin D  لكل الأطفال للاطمئنان على نمو صحي لهم.