الخميس 9 مايو 2024

كيف يتم حماية البيئة المحيطة بالمحطات النووية من الإشعاعات؟ خبير مصري يجيب

تسرب الإشعاع

أخبار3-8-2021 | 21:39

محمود بطيخ

قال الدكتور على عبد النبي نائب رئيس هيئة محطة الطاقة النووية السابق، إن مصنعي المحطات النووية، اتفقوا على توحيد معايير الأمان ابتداء من الجيل الثالث، وخاصة في المكونات التي عمرها التشغيلي هو عمر المحطة النووية، ولا تحتاج استبدال طوال عمر المحطة.

 

 

وتابع في تصريحات خاصة لـ«دار الهلال»، أن أهم ما يميز هذه المعايير هي المحافظة على مكونات المحطة التي لها صلة بالوقود النووي "الجزيرة النووية"، داخل وعاء احتواء من الخرسانة يحمى البيئة المحيطة بالمحطة من المواد المشعة سواء التربة أو الجو، ويحمى الجزيرة النووية من الزلازل والفيضانات والأعاصير المدمرة ومن اصطدام طائرة ومن القذائف الصاروخية وخلافه، مشيرًا إلى أن هذه المعايير اشترطت في حالة حدوث حادثة تؤدى إلى انصهار الوقود النووي في قلب المفاعل، أن يتم منع الوقود المنصهر من التسرب إلى باطن الأرض، وذلك من خلال وجود ما يسمى بلاقط قلب المفاعل.

 

 

 

وأضاف أن معايير الأمان النووي تركز على الظروف أو الأحداث التي تؤدى إلى إطلاق مواد مشعة من المحطة النووية، وهى تتعلق أساسا بالمشاكل أو المخاطر النووية.

 

 

 

وأوضح "عبد النبي"، أن الأمان في المحطات النووية يغطى أنشطة المحطة النووية سواء أثناء تشغيلها أو أثناء توقفها أو أثناء فترة تحميل شحنة الوقود النووي في قلب المفاعل أو أثناء الحوادث أو أثناء تخزين الوقود النووي المحترق أو أثناء إزالة المحطة النووية بعد انتهاء عمرها الافتراضي.

 

 

 

وأشار إلى أن الأمان في المحطات النووية يهدف إلى حماية العاملين بالمحطة والبيئة المحيطة بالمحطة والإنسان الذى يسكن بجوار المحطة من المخاطر الإشعاعية الناتجة من المواد النووية المشعة، وكذا منع تسرب المواد المشعة إلى البيئة المحيطة، سواء في الجو أو في التربة أو في باطن الأرض، موضحًا أنه في حالات الحوادث، تكون انبعاثات المواد المشعة إلى البيئة المحيطة أقل ما يمكن والتي لا تسبب أضرار بالبيئة أو بالإنسان.

 

 

 

وأكد أن أنظمة الأمان النووي في المحطة النووية صممت هندسيًا لمنع حدوث أسوأ الحوادث، وهى انصهار قلب المفاعل، نتيجة فقد ماء تبريد الوقود النووي، كما حدث في حادثة «ثرى مايل آيلاند» في أمريكا، وكارثة «تشرنوبل» في أوكرانيا، وكارثة "فوكوشيما" في اليابان.

Egypt Air