قالت الدكتورة نهى بكر، أستاذ العلوم السياسية، بالجامعة الأمريكية، إن في مصر يوجد اهتمام كبير بدول الجوار، كقبرص واليونان، مشيرة إلى أن مصر تتشارك معهم في أملها فيهما يخص غاز شرق المتوسط، بالإضافة إلى أنه كان يوجد جاليات من تلك الدول وعاشت في مصر فترات طويلة.
وأضافت في تصريحات خاصة لـ«دار الهلال»، أن منطقة البحر الأبيض المتوسط تشكل أهمية بالنسبة لمصر، وكما تمثل مصر أهمية للمنطقة، حيث توفر لها الأمان، وكذا المشاريع المشتركة لتي يمكن أن تكون بينهم.
وتابعت أن مصر مشتركة أيضًا في منتدى شرق المتوسط، وكل ذلك يجعل هناك أهمية لمد جذور التواصل بين مصر كدولة، والشعب المصري، والشباب المصري، وبين تلك الدول، موضحة أن ذلك التعاون يكون له نتائج، كزيادة التعاون المستقبلي ونقل الخبرات.
وأفادت أستاذ العلوم السياسية، أن مصر لها دورها الإقليمي، وتوجد مصالح مشتركة بينها وبين تلك البلدان، وكذا تتشارك في مشارع غاز، وسيكون هناك مشاريع تسكين غاز، حيث أن مصر تملك قدرات لتسكين الغاز عالية جدًا.
وأشارت إلى أن كل مشاركات الرئيس للدول الأخرى تكون ومعه المجموعة الاقتصادية، وذلك لأن الملف الاقتصادي، مهم جدًا لمصر، حيث يؤدي إلى جلب استثمارات أجنبية، وذلك مهم لتوفير العمالة، مضيفة أن مصر كذلك مهمة لتلك الدول لأنها مدخل لأفريقيا، وخاصة بعد اتفاقية التجارة الحرة الأفريقية، وكذا مصر تحرص على توطيد علاقاتها، مع أي تحرم مصر والشعب المصري، وتتعامل بسياسة القانون.
وكان الرئيس القبرصي «نيكوس أنستاسيادس»، استقبل وفدًا من الشباب المصري واليوناني والقبرصي، في إطار النسخة الرابعة والشبابية من المبادرة الرئاسية "إحياء الجذور"، بهدف تعزيز وترسيخ الروابط المشتركة بين شعوب مصر وقبرص واليونان، وتعميق العلاقات التاريخية بين البلدان الثلاثة على كافة المستويات.