الثلاثاء 21 مايو 2024

العلاقات بين مصر واليونان وقبرص.. خبراء: «إحياء الجذور» مبادرة إنسانية

علاقات بين مصر واليونان وقبرص

تحقيقات4-8-2021 | 00:10

محمود بطيخ

في ظل استقبال الرئيس القبرصي «نيكوس أنستاسيادس»، وفدًا من الشباب المصري واليوناني والقبرصي، في إطار النسخة الرابعة والشبابية من المبادرة الرئاسية "إحياء الجذور" التي أطلقها الرئيس السيسي، في 2017 في العاصمة القبرصية، بهدف تعزيز وترسيخ الروابط المشتركة بين شعوب مصر وقبرص واليونان، وتعميق العلاقات التاريخية بين البلدان الثلاثة على كافة المستويات.


أكد أساتذة العلوم السياسية، أن منطقة البحر الأبيض المتوسط تشكل أهمية بالنسبة لمصر، كما تمثل مصر أهمية للمنطقة، حيث توفر لها الأمان، وكذا المشاريع المشتركة لتي يمكن أن تكون بينهم، مشيرين إلى أن العلاقات المصرية مع كل من قبرص واليونان علاقات قوية، مهمة.


هناك أهمية كبرى لمد جذور التواصل بين مصر وقبرص واليونان
قالت الدكتورة نهى بكر، أستاذ العلوم السياسية، بالجامعة الأمريكية، إن في مصر يوجد اهتمام كبير بدول الجوار، كقبرص واليونان، مشيرة إلى أن مصر تتشارك معهم في أملها فيهما يخص غاز شرق المتوسط، بالإضافة إلى أنه كان يوجد جاليات من تلك الدول وعاشت في مصر فترات طويلة.


وأضافت في تصريحات خاصة لـ«دار الهلال»، أن منطقة البحر الأبيض المتوسط تشكل أهمية بالنسبة لمصر، وكما تمثل مصر أهمية للمنطقة، حيث توفر لها الأمان، وكذا المشاريع المشتركة لتي يمكن أن تكون بينهم.


وتابعت أن مصر مشتركة أيضًا في منتدى شرق المتوسط، وكل ذلك يجعل هناك أهمية لمد جذور التواصل بين مصر كدولة، والشعب المصري، والشباب المصري، وبين تلك الدول، موضحة أن ذلك التعاون يكون له نتائج، كزيادة التعاون المستقبلي ونقل الخبرات.


وأفادت أستاذ العلوم السياسية، أن مصر لها دورها الإقليمي، وتوجد مصالح مشتركة بينها وبين تلك البلدان، وكذا تتشارك في مشارع غاز، وسيكون هناك مشاريع تسكين غاز، حيث أن مصر تملك قدرات لتسكين الغاز عالية جدًا.


وأشارت إلى أن كل مشاركات الرئيس للدول الأخرى تكون ومعه المجموعة الاقتصادية، وذلك لأن الملف الاقتصادي، مهم جدًا لمصر، حيث يؤدي إلى جلب استثمارات أجنبية، وذلك مهم لتوفير العمالة، مضيفة أن مصر كذلك مهمة لتلك الدول لأنها مدخل لأفريقيا، وخاصة بعد اتفاقية التجارة الحرة الأفريقية، وكذا مصر تحرص على توطيد علاقاتها، مع أي تحرم مصر والشعب المصري، وتتعامل بسياسة القانون.


العلاقات المصرية القبرصية اليونانية تشكل حائط صد ضد المشروع التركي في المنطقة
قال الدكتور أحمد يوسف أحمد، أستاذ العلوم السياسية بكلية الاقتصاد والعلوم السياسية بجامعة القاهرة، إن العلاقات المصرية مع كل من قبرص واليونان، علاقات قوية، وعلاقات مهمة، وظيفيًا، حيث كان هذا التلاقي يشكل حاجز صد ضد، المشروع التركي في المنطقة.


وتابع في تصريح خاص لـ«دار الهلال»، أنه من المهم توثيق تلك العلاقات، موضحًا أن قيمة هذه المبادرات في أنها تضفي نوع من العمق الشعبي، بما يقويها في مواجهة التحديات.


وأضاف أن هذه المبادرات، لها في حد ذاتها قيمتها الإنسانية الرائعة، حيث معروف العلاقات التاريخية، بين مصر من جانب، واليونان وقبرص من جانب آخر، مشيرًا إلى أن هناك تاريخ تعاوني طويل، حيث دعم مصر في التحرير القبرصية في عهد الرئيس جمال عبد الناصر، وكذا الموقف اليوناني، الشعبي المشرف، أيام أزمة قناة السويس، حينما اجتمع المرشدون اليونانيون، في مهمة الإرشاد في قناة السويس.


وأوضح أن العلاقات المصرية اليونانية، القبرصية لها عمق تاريخي، إيجابي، ومن المفيد إنسانيًا إحياء هذا العمق، والحفاظ عليه، مؤكدًا أن هذا له مردود سياسي، كذلك في تقوية هذه العلاقات.


وأكد أنه لتوثيق العلاقات الاقتصادية بين بلدين، لابد أن يكون هنا مقومات اقتصادية، بمعني فوائد متبادلة للطرفين، من هذه العلاقات، موضحًا أن قيمة البعد السياسي في وجود علاقات إيجابية بين بلدين، وأحيانًا تتعثر العلاقات الاقتصادية رغم وجود مقوماتها لأسباب سياسية، ومثل تلك المبادرات تحول دون أن تكون السياسة حاجزًا يمنع نشوء علاقات اقتصادية طبيعية بين دولتين أو كثر.