أجلت المحكمة الاقتصادية، اليوم الأربعاء، دعوى تطالب المذيع والناقد الرياضي عبد الناصر زيدان، بسداد تعويض قدره 10 ملايين جنيه، لصالح الإعلامي تامر أمين، وذلك إلى جلسة 8 سبتمبر المقبل.
وأقام المستشار هيثم عباس، محامي تامر أمين، دعوى أمام المحكمة الاقتصادية، ضد الإعلامي عبد الناصر زيدان، بعد نشره مقاطع فيديو تحمل سبا وقذفا وتشهيرا وانتهاكا لحرمة الحياة الخاصة لتامر أمين، فضلا عن انتهاك حرمة الموتى، بحسب ما ورد بصحيفة الدعوى.
وصرح المستشار هيثم عباس، بأن تلك النوعية من الفيديوهات، إذا صحت، فإنها تمثل تحريضا على العنف وازدراء الآخر، ولا تراعى ما يترتب عليها، وتصدي القانون لمثل تلك النوعية من الفيديوهات، أو التصريحات سوف تحمي المجتمع من مشكلات أكبر، إلى أن يلتزم الكافة بقيم وتقاليد المجتمع المصري، ويختفى نبرة السب والقذف ونبررها بالدفاع عن القيم وهى براء من تلك الأفعال.
جريمة السب والقذف
السب هو خدش شرف شخص واعتباره عمدا دون ان يتضمن ذلك اسناد واقعة معينة إليه، سواء أسند المتهم إلى المجني عليه عيبا معينا، يخدش شرفه أو اعتباره، أو أن يسند إليه عيبا غير معين، كالقول بأنه سيء الخلق، أو شرير.
كذلك يقوم الفعل الإجرامي المكون للسب بكل تعبير من شأنه الحط من قدر المجني عليه، حتى ولو لم يكن متضمناً نسبة عيب معين أو غير معين ، كوصف المجني عليه بأنه حيوان وكلب وابن كلب.
- الركن المادي
ويتوافر الركن المادي في جريمة السب أيضاً بالدعاء على المجني عليه بالشر، كالدعاء بموته أو سقوطه، كما يعتبر من قبيل السب توجيه عبارات الغزل للنساء.
ويستوي في عبارات السب أن تكون صريحة أو ضمنية، كأن يقول المتهم عن المجني عليه أنه طويل اليد للدلالة علي أنه سارق أو عريض القفا لوصفه بالبلادة والغباء . ومن المقرر كما قضت محكمة النقض أن المرجع في تعرف حقيقة ألفاظ السب أو القذف هو بما يطمئن إليه القاضي في تحصيله لفهم الوقائع في الدعوي ، إلا أن حد ذلك أن لا يخطئ في التطبيق القانوني علي الواقعة كما صار إثباتها في الحكم أو يمسخ دلالة الألفاظ بما يحيلها عن معناها.