تسعى الدولة المصرية لتدشين المشاريع الزراعية لسد حاجة السوق المحلي واستهلاك المواطنين، إذ تعتبر جهودها نحو تدشين الصوامع الزراعية أحدث طفرة غير مسبوقة في المحاصيل، بالإضافة إلى الفوائد المتعدد في استخدام الصوامع الحديثة لتوفير المال والجهد والحصول على طاقة إنتاجية أعلى.
وتفقّد رئيس الوزراء الدكتور مصطفى مدبولي، صوامع القمح بمركز أبو صوير، بمحافظة الإسماعيلية بسعة 30 ألف طن قمح وبتكلفة 150 مليون جنيه وأكد أن هذا المشروع يستهدف الحفاظ على محصول "القمح" الاستراتيجي من الفاقد عبر تخزينه على النحو الأمثل، فضلاً عن تشجيع المزارعين على التوسع في زراعة القمح لزيادة الرقعة الزراعية من هذا المحصول الحيوي لسد احتياجات السوق المحلي.
وقال اللواء شريف عادل بسيلي رئيس الشركة القابضة للصوامع، إن الدكتور مصطفي مدبولي رئيس مجلس الوزراء سوف يتفقد اليوم صومعة أبو صوير التابعة لوزارة التموين بمحافظة الاسماعيلية .
وأشار رئيس الشركة القابضة، إلى أن السعة تخزينية لجميع الصوامع على مستوى الجمهورية يسع ٣.٤ مليون طن للقمح المحلي والمستورد وتعمل بتكنولوجية عالية.
وأوضح أن الحكومة تتوسع في إنشاء الصوامع لأن القمح من السلع الاستراتيجية لافتا إلى ان هناك خطة مستقبلية لانشاء صوامع حقلية بعدد ٦٠ صومعة في ١٤ محافظة مشيرا الى ان هذه الصوامعة ستكون قريبة من الأماكن التي تزرع القمح لتكون قريبا الفلاح و يمكن نقل القمح منها للصراع الكبيرة .
وقالت الدكتورة منال عز الدين، باحث بمعهد تكنولوجيا الأغذية بمركز البحوث الزراعية، إن افتتاح الدكتور مصطفى مدبولي رئيس الوزراء، صومعة أبو صوير في محافظة الإسماعيلية لإنتاج القمح حدث في غاية الأهمية، مؤكدةً على أهمية تدشين المزيد من الصوامع الزراعية في كل محافظة إذ أن مصر تستورد كميات كبيرة من محصول القمح لسد حاجة السوق المحلي.
وأوضحت عز الدين، في تصريح لـ"دار الهلال" أن الصوامع الزراعية المعمول بها الأن على أحدث النظم التكنولوجية والتي من شأنها تلاشت مشاكل الصوامع القديمة حيث كان الهادر بها أكثر من المستفاد منها، ناهيك عن مشكلة الحشرات التي كانت تضر بالمحصول، مشيرة إلى أن القمح غذاء رئيسي على المائدة المصرية ويدخل في صناعة العديد من المواد الغذائية منها الحلوى وأنواع الخبر والمكرونات بكل أنواعها.
وأكدت أن القمح غذاء معجزة حيث يحتوى على الكثير من المعادن المفيدة للجسم كما أن جنين القمح مضادة للأكسدة ويحارب الشيخوخة والتجاعيد، مثمنة دور الدولة المصرية في المشروعات الغذائية التى تقوم بها لتوفر السلع للمواطنين.
وأكد حسين أبو صدام، نقيب الفلاحين، على أهمية تدشين مشروعات الزراعية وذلك لما توفرة من فوائد عدة للمحاصيل الزراعية، لافتا إلى أن الدولة نجحت بشكل كبير في هذا المجال خاصة مع عملية التوسع الرأسي في زراعة القمح.
وأوضح صدام، في تصريح لـ"دار الهلال" أن التوسع الرأسي يوفر الكثير من المجهود، لافتا إلى أن الصوامع الزراعية تدر منافع اقتصادية للفلاح والدولة، كما أن مصر تعتبر من أكبر الدول المستوردة للقمح على مستوى العالم.
وتابع نقيب الفلاحين،" نستورد نحو 12 مليون طن قمح منهم 10 مليون طن لمنظومة الخبز المدعم، لكن زيادة إنتاجية محصول القمح هذا العام ملحوظة بشكل كبير".
نقيب الأطباء البيطريين يدعو إلى عقد اجتماع مجلس طارئ لبحث أزمة سلامة الغذاء
وزيرة الصحة: حقن ثاني طفلة مصابة بالضمور العضلي الشوكي بالعلاج الچيني