تعتبر الديناصورات مجموعة متنوعة من الحيوانات المنقرضة، رغم أنها كانت على مدار 160 مليون سنة هي الفقاريات الوحيدة على سطح الكرة الأرضية، تحديدا منذ أواخر العصر الثلاثي منذ حوالي 230 مليون سنة حتى نهاية العصر الطباشيري منذ حوالي 65.5 مليون سنة.
وانقرضت معظم أنواع وفصائل الديناصورات خلال حدث العصر الطباشيري الباليوجين، ويؤكد العلماء على وجود ما يفوق 9000 نوع.
وبحسب موقع "سكاى نيوز" توصل باحثون إلى معلومات مثيرة تتعلق بالزواحف المعروفة باسم "تواتارا"، التي عاشت في زمن الديناصورات لكنها نجت من الانقراض حتى الآن، وتفاجأ الباحثون النيوزيلنديين بسرعة حركة الحيوانات المنوية لهذه الزواحف، التي تشبه السحالي وتعيش في نيوزلندا فقط.
وتتصف "تواتارا" ببطء حركتها ونموها، وتحتاج 16 شهرا لكي يفقس بيضها، و35 عاما ليصل طولها إلى نصف متر، فيما قد تصل أعمارها إلى أكثر من 100 عام.
وحسبما ذكرت صحيفة "جارديان" البريطانية، فقد لفت انتباه الباحثين سرعة الحيوانات المنوية لـ"تواتارا"، حيث تفوقت على باقي أنواع الزواحف التي خضعت للدراسة حتى الآن.
واعتبر العلماء "تواتارا"، الزاحف الوحيد الذي عاصر الديناصورات منذ حوالي 225 مليون عاما وأفلت من الانقراض حتى الآن.
وتعيش "تواتارا"، التي كانت منتشرة في جميع أنحاء نيوزيلندا، الآن بشكل أساسي على مجموعة من الجزر النائية، ويتعرض وجود هذه الزواحف اليوم لتهديدات بسبب الاحتباس الحراري، الذي يؤدي إلى نمو معظم الأجنة إلى ذكور، مما يحدث خللا ينجم عنه تناقص في الإناث القادرات على الإنجاب.
ويسعى علماء في نيوزيلندا لإيجاد حل لهذه المشكلة، من خلال إحداث بنوك لتجميد الحيوانات المنوية والبويضات الخاصة بالحيوانات المهددة بالانقراض، لاستخدامها في حال حدوث خلل بالتركيبة الجنسية لتلك الكائنات.
وبالفعل نجح الباحثون حتى الآن في تجميد حيوانات منوية وبويضات 40 زوجا من زواحف "تواتارا"، حيث ستخضع لدراسات مكثفة سعيا لحماية هذا النوع من الانقراض.