يقول البيت الأبيض إن الرئيس الأمريكي جو بايدن يريد أن تكون نصف السيارات المباعة في الولايات المتحدة بحلول عام 2030 خالية من الانبعاثات.
ووفقا لموقع "بي بي سي" قال بيان إن تحقيق ذلك سيقلل من انبعاثات الكربون ويساعد الولايات المتحدة على التنافس مع الصين، حيث شكل النقل 29٪ من انبعاثات الولايات المتحدة في عام 2019، ومبيعات السيارات عديمة الانبعاثات في الولايات المتحدة متخلفة عن تلك الموجودة في أوروبا والصين، وقد رحبت أكبر ثلاث شركات لصناعة السيارات في الولايات المتحدة بالهدف، رغم أنه غير ملزم قانونًا.
وارتفعت درجة حرارة العالم بالفعل بنحو 1.2 درجة مئوية منذ بداية العصر الصناعي، وستستمر درجات الحرارة في الارتفاع ما لم تقم الحكومات في جميع أنحاء العالم بإجراء تخفيضات حادة في الانبعاثات.
ففي عهد الرئيس الأمريكي السابق ترامب، خففت الولايات المتحدة العديد من اللوائح البيئية وإجراءات حماية المناخ، ويعمل بايدن الآن على إقناع العالم بأن الولايات المتحدة جادة في معالجة تغير المناخ.
ورداً على إعلان بايدن، أعربت شركة" فورد وجنرال موتورز وستيلانتس "عن تطلعاتهم المشتركة بأن تكون 40-50٪ من المبيعات سيارات كهربائية بما في ذلك السيارات الكهربائية التي تعمل بالبطاريات وخلايا الوقود والمركبات الهجينة المزودة بقابس كهربائي بحلول عام 2030، وتدعم هذه المبادرة إحدى أكبر النقابات في أمريكا، وهي اتحاد عمال السيارات (UAW)، في حين أشاد بها صانعو السيارات الأوروبيون واليابانيون بي إم دبليو وهوندا وفولكس فاجن وفولفو، وكانت حوالي 2٪ فقط من مبيعات السيارات الأمريكية العام الماضي سيارات كهربائية مقارنة بحوالي 10٪ في أوروبا، ووفقًا لوكالة الطاقة الدولية، فإن العديد من السيارات الكهربائية المباعة في الولايات المتحدة هي Teslas، حيث أعلنت الشركة عن ارتفاع أرباحها الشهر الماضي .
ولا تصل خطوة بايدن إلى حدود ولاية كاليفورنيا الأمريكية، التي تتطلب بحلول عام 2035 أن تكون جميع السيارات الجديدة المباعة مركبات عديمة الانبعاثات، حيث تنتج السيارات أكثر من نصف انبعاثات الكربون في الولاية.
وتهدف الصين الأن إلى أن تكون نسبة 20٪ من السيارات المباعة في عام 2025 خالية من الانبعاثات، وترتفع إلى النصف بحلول عام 2035.
وفي الوقت نفسه، اقترح الاتحاد الأوروبي حدودًا من شأنها أن تنهي فعليًا مبيعات السيارات الجديدة التي تعمل بالبنزين والديزل بحلول عام 2035، وقال البيت الأبيض إن بايدن يعتزم أيضا تشديد اللوائح الخاصة باستهلاك الوقود والانبعاثات لكنه لم يذكر تفاصيل.