الثلاثاء 21 مايو 2024

بالتفاصيل.. جرائم خطيرة تلاحق الرئيس البرازيلى

بولسونارو- أرشيفية.

عرب وعالم6-8-2021 | 15:26

داليا شافعي

قضت المحكمة العليا في البرازيل، بضرورة التحقيق مع الرئيس جايير بولسونارو في مزاعم غير مؤكدة عن احتيال في نظام التصويت الخاص بالبلاد، إضافة إلى الاستجواب الحالي الذي يواجهه الرئيس المنتمي لتيار أقصى اليمين عن نشر أخبار كاذبة من قبل حكومته.

 

وأوردت وكالة "إي أف بيه" الفرنسية أن الحكم جاء من قبل القاضي، ألكسندر دي مورياس، بعدما صعد الرئيس البرازيلي هجومه المتكرر على نظام التصويت البرازيلي، مُدعيًا دون أدلة أن النظام مليء بالاحتيال بالإضافة لإصراره على عدم إجراء انتخابات العام المقبل كما هو مقرر إذا لم يتم إصلاح هذه الاحتيالات.

 

وطالبت المحكمة الانتخابية العليا من المحكمة العليا إصدار الحكم، بعد أن وضعت الرئيس نفسه قيد التحقيق بسبب حملته ضد نظام التصويت في البرازيل.

 

وحسبما نشرت وكالة "إي أف بي" وافقت المحكمة العليا على ذلك، ووجدت أن بولسونارو يجب أن يواجه تحقيقًا بتهمة التشهير والتحريض على ارتكاب أفعال إجرامية بسبب مزاعمه غير الموثقة بوقوع تزوير ضخم في الأصوات.

 

وسيفحص التحقيق الذي تجريه المحكمة الانتخابية مع الرئيس مزاعم إساءة استخدام المنصب والاستخدام غير السليم لقنوات الاتصال الرسمية والفساد والاحتيال والجرائم المحتملة الأخرى.

 

ودأب بولسونارو على انتقاد التصويت الإلكتروني، الذي أُدخِل في البرازيل بعام 1996.

 

وصعد من هجماته خلال تحضيره لانتخابات أكتوبر 2022، وأصر على نظام أوراق الاقتراع الورقية "القابلة للطباعة والمراجعة" كدعامة للنظام الإلكتروني.

 

وتضع استطلاعات الرأي الزعيم البالغ من العمر 66 عامًا خلف الرئيس اليساري السابق، لويس ايناسيو لولا دا سيلفا، في السباق الرئاسي.

 

وتذكر "إي أف بيه" تراجع المعدلات الشعبية للرئيس البرازيلي، إذ يتعرض لانتقادات على جبهات مختلف؛  بما في ذلك تحقيق مجلس الشيوخ في تعامل حكومته مع كوفيد-19 الذي انتقد على نطاق واسع.

 

وهناك مخاوف في البرازيل من أن يحاول بولسونارو استخدام مزاعم التزوير لتقويض انتخابات العام المقبل إذا خسر، على خطى الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، الذي غالبًا ما يُقارن به.

 

وانتقد بولسونارو تحقيقات المحكمة الانتخابية يوم الثلاثاء، وردّ على التحقيقات بالقول: "أنا أرفض أن أتعرض للترهيب".

 

وقال لمؤيديه خارج القصر الرئاسي "سأواصل ممارسة حقي في حرية التعبير والانتقاد والاستماع وفوق كل شيء الاستجابة لإرادة الشعب". وأضاف: "أقسمت أن أبذل حياتي من أجل الأمة في حالة تعرضها لهجوم خارجي أو داخلي، والبرازيل تتعرض لهجوم داخلي".

 

ويدلي الناخبون في البرازيل بأصواتهم إلكترونيًا في مراكز الاقتراع.

 

وألقى بولسونارو بالوقود على النار المحيطة بمزاعمه من خلال خروجه في خطاب مباشر على فيسبوك يوم الخميس الماضي وتحدث ف غالبه عن إصراره على أن انتخابات 2014 و 2018 كانت مزورة. ويشير الرئيس البرازيلي أن فوزه في 2018 كان يجب أن يأتي في الجولة الأولى، بدلاً من جولة الإعادة، على الرغم من أنه لم يقدم أبدًا دليلًا يدعم هذا الادعاء.

 

ويوم الأحد، خرج آلاف البرازيليين إلى الشوارع في عدة مدن لدعم حملة بولسونارو ضد التصويت الإلكتروني. ولكن الرئيس نفسه لم يشارك.