عمود السواري من أقدم الأعمدة التذكارية وهو من أشهر المعالم الأثرية، ويقع عمود السواري بين منطقة مدافن المسلمين الحالية والمعروفة بأسم مدافن العمود وبين هضبة كوم الشقافة الأثرية، وكما يوجد في الجزء العلوي من الجانب الغربي له نقش مكتوب باليونانية، لايظهر بوضوح إلا في الشمس يقول "إلى الإمبراطور العادل الإله الحامي للإسكندوية دقلديانوس الذي لايقهر" فقد شيء الحاكم الروماني لمصر هذا النصب التذكاري تكريما للإمبراطور الروماني دقلديانوس بعد موقف مشهود.

وأقيم عمود السواري سنه 292 ميلاديا، فوق تل باب سدرة، وأقيم تخليدا للإمبراطور دقلديانوس فى القرن الثالث الميلادى، وهو آخر الآثار الباقية من معبد السيرابيوم الذى أقامه بوستوموس، وعرف عمود السوارى خطأ منذ الحروب الصليبية بإسم عمود بومبى، ويرجع الخطأ إلى أن بعض الأوروبيين ظنوا أن رأس القائد الرومانى بومبى الذى هرب إلى مصر فرارا من يوليوس قيصر وقتل فى مصر، وضعت فى جرة جنائزية ثمينة ووضعت فوق تاج العمود.

ودائما ما تحرص منطقة الإسكندرية علي إقامة الإحتفالات الأثرية الخاصة وأخرها إحتفالات يوم التراث العالمي، وقيل إن العمود أهدى للمسيحية بعد انتصارها فى الإسكندرية.

سمي عمود السواري بهذا الأسم بسبب عودة إلي العصر العربي وهو مايشبه صواري السفن، ويعتقدوا أمنها جاءت نتيجه عمود سواري.

وهذا العمود عبارة عن قطعة واحدة قطرها عند القاعدة 2.70 مترا، وعند التاج 2.30 مترا، والارتفاع الكلي للعمود حوالي 26.85 مترا، وفي الجانب الغربي من العامود قاعدتين يمكن الوصول إليهم بسلم تحت الأرض، وكما يوجد تمثالان مشابهان لأبي الهول مصنوعان من الغرانيت الوردي يرجع تاريخهما إلي عصر بطليموس السادس، علي أحدهما نقش للملك حور محب من الأسرة الثامنة عشر.

وتبدأ أوقات الزيرة في عمور السوري في تمام الساعة 9 صباحا حتى 5 مساء، وسعر تذكرة الدخول 20 جنيها للمصريين، و15 جنيهاً للطلبة، أما للأجانب 10 دولار.