الخميس 27 يونيو 2024

تباين واضح في استقبال المملكة بين احتفاء ترامب وتجاهل أوباما

21-5-2017 | 16:13

 

شتان في الفارق بين استقبال المملكة العربية السعودية للرئيس الأمريكي الحالي دونالد ترامب، والرئيس السابق باراك أوباما، ففي الوقت الذي تحتفي فيه الرياض بترامب باستعدادت كبيرة قبيل الزيارة وإطلاق موقع إلكتروني بـ4 لغات لتغطية جولة ترامب، وصف استقبال الرياض لأوباما بـ"الفاتر".

 بدت زيارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب مختلفة تمامًا، عن الرئيس السابق باراك أوباما، حيث بدا الرئيس الحالي وكأنه رجل الأفعال الذي وقع رسميًا على اتفاقايات اقتصادية بمليارات الدولارات، فيما اتسم أوباما بخطاب هادئ وشعارات رنانة، جاءت مغايرة تمامًا للأفعال التي قام بها خلال فترة حكمه.

وأصبح الاحتفاء السعودي بزيارة الرئيس الأمريكي ترامب وعائلته، حديث الساعة، لذا يرصد" الهلال اليوم" أبرز مظاهر الاختلاف بين احتفاء المملكة بترامب، وتجاهل أوباما.

استقبال باهت لأوباما

الإختلافات بين استقبال المملكة للرئيسين ظهرت جليًا خلال القمة العربة الإسلامية المنعقدة في السعودية، على الرغم من تفويض الملك سلمان لمسئولين سعوديين يتقدمهم أمير الرياض بندر بن عبد العزيز لاستقبال باراك أوباما الرئيس الأمريكي السابق في مطار الملك خالد الدولي.

عدم وجود تغطية إعلامية لزيارة أوباما

 ولم يتم الاكتفاء بذلك الاستقبال الباهت بل تجاهلت القنوات الرسمية التى تبث زيارات المسئولين البارزين تغطية زيارة الرئيس الأمريكي السابق، ولم تنقل وصوله، حيث انتقل بالمروحية لأحد فنادق الرياض قبل الانتقال لقصر عرفة للقاء الملك سلمان.

تحليل واحتفاء بالغ بـ"ترامب"

أما استقبال الرياض لترامب فكان عنوانه "التهليل" حيث كان في استقباله الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية، والأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ولي ولي العهد النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع.

طلقات مدفعية ترحيبية بـ"ترامب"

وأطلقت المدفعية فور وصول ترامب طلقات ترحيبية، وحلقت مجموعة من الطائرات السعودية ترحيبا، وسار ترامب والملك جنبا إلى جنب وخلفهما السيدة الأولى بين صفين من حرس الشرف السعودى.

وأغرقت سلطات الرياض شوارع العاصمة بصفوف طويلة من الأعلام السعودية والأمريكية، وباللوحات الضخمة التي جمعت صورتي العاهل السعودي الملك سلمان وترامب وإلى جانبهما شعار الزيارة "العزم يجمعنا".

تقليد ترامب لوسام الملك عبد العزيز

وعلى الطريق المؤدى لفندق "ريتز" الذى يقيم فيه "ترامب"، ركب الملك سلمان مع الرئيس الأمريكى فى سيارة ليموزين رئاسية مدرعة يطلق عليها "الوحش"، وقلد الملك سلمان بن عبد العزيز، ترامب وسام الملك عبد العزيز، وذلك قبيل انطلاق القمة السعودية – الأمريكية في قصر اليمامة في الرياض.

ميلانيا ترامب تشكر الرياض على حسن الاستقبال

الأمر الذى دفع ميلانيا ترامب  لوصف الاستقبال عبر تغريدة علي حسابها الرسمي بموقع التواصل الإجتماعي بـ" أشكر الاستقبال الجميل في الرياض".

خطاب أوباما يحارب الإرهاب ويدعم الإقتصاد شكليًا

أما فيما يتعلق بالخطاب للعالم الإسلامي فقد اختار الرئيس الأمريكي السابق باراك أوباما القاهرة لإلقاء خطابه، الذى استشهد فيه بآيات من القرآن وسلط الضوء على إسهامات الإسلام في العالم، أمام الآلاف من طلاب جامعة القاهرة، في محاولة لفتح صفحة جديدة فيما يتعلق بسياسات الرئيس الأسبق جورج بوش، التي شهدت نشر عشرات الآلاف من القوات الأمريكية في دول إسلامية.

وتناول خطاب أوباما عدة قضايا من بينها التصدي للإرهاب ومساندة أمريكا للعالم في مواجهة الإرهاب، إلي جانب تناوله لقضية الصراع الفلسطينى_الاسرائيلي، وحرية الأديان والديمقراطية، وركزأيضا علي فرص التطور الإقتصادي وإستعداد الولايات المتحدة للانخراط مع العالم الإسلامي في كافة المجالات.

خطاب ترامب يتراجع عن العنصرية ويدعو لمحاربة الإرهاب

أما ترامب فيلقي خطابه خلال القمة الإسلامية _الأمريكية المنعقده في الرياض بحضور  55من قادة وممثلي الدول الإسلامية، ويبحث خلالها سبل بناء شراكات أمنية أكثر قوة وفاعلية من أجل مكافحة ومنع التهديدات الدولية المتزايدة بسبب الإرهاب والتطرف والعمل على تعزيز قيم التسامح والاعتدال.

ويركز ترامب في خطابه علي دعوته للمسلمين لـ"طرد الإرهابيين من أماكن العبادة"، إلي جانب وصفه لجهود مكافحة التطرف بأنها "معركة بين الخير والشر"، ويتراجع أيضا عن نبرته خلال حملته الانتخابية ضد المسلمين ليؤكد أنه سيسعى لتقديم شراكة في بناء مستقبل أفضل للجميع.

 

ترامب يوقع رسميا على اتفاقيات اقتصادية بين أمريكا والسعودية

وقع  دونالد ترامب العديد من الاتفاقيات مع المملكة العربية السعودية بلغت 34عقدا بقيمة 380مليار دولار، بينها 110 عقود تسليح تهدف إلى مواجهة "التهديدات الإيرانية، وصفها مسئولون بالبيت الأبيض بأنها "الأكبر في تاريخ الولايات المتحدة".

وقال ترامب في تعليقه علي الاتفاقيات التى تم توقيعها "مئات مليارات الدولارات من الاستثمارات في الولايات المتحدة ووظائف، وظائف، وظائف".