أعربت اللجنة الدولية للصليب الأحمر، اليوم الجمعة، عن قلقها البالغ من تفاقم سوء التغذية في اليمن، خاصة لدى الأطفال، خلال العام الجاري، واصفةً ذلك بالكارثة.
وقالت كاترينا ريتز، رئيس بعثة اللجنة الدولية في اليمن، في تغريدة عبر "تويتر": "نشعر بقلق بالغ إزاء حالة سوء التغذية في اليمن؛ من المتوقع أن يعاني أكثر من 2.2 مليون طفل من سوء التغذية الحاد هذا العام. هذا محزن للغاية".
وأضافت: "نحن ملتزمون بتكثيف جهودنا في مواجهة الكارثة التي تلوح في الأفق".
ووفقاً للصليب الأحمر، "حوالي 20 مليون شخص لا يستطيعون الحصول على ما يكفي من الغذاء في اليمن، و3.2 مليون طفل وامرأة يعانون من سوء التغذية الوخيم، والنازحون معرضون بشدة لخطر سوء التغذية بعد أن فقدوا منازلهم وسبل عيشهم، وما زاد الأمور سوءاً،
الصراع الطويل والانهيار الاقتصادي وارتفاع أسعار المواد الغذائية والنظام الصحي المتضرر".
ويشهد اليمن منذ نحو 7 أعوام معارك عنيفة بين جماعة الحوثيين، وقوى متحالفة معها من جهة، والجيش اليمني التابع للحكومة المعترف بها دولياً مدعوماً بتحالف عسكري عربي، تقوده السعودية من جهة أخرى لاستعادة مناطق شاسعة سيطرت عليها الجماعة بينها العاصمة
صنعاء وسط البلاد أواخر 2014.
وأودى الصراع المستمر في اليمن وأسباب أخرى ذات صلة، بحياة 233 ألف شخص، في حين بات 80 بالمئة من السكان، البالغ عددهم 30 مليون نسمة، يعتمدون على المساعدات، في أسوأ أزمة إنسانية بالعالم، وفق ما أعلنته الأمم المتحدة في ديسمبر الماضي.