تتعد فحوصات قبل الزواج ضرورية لإتمام عقد الزواج، ومهمة جدا لكلا الطرفين للتأكد من عدم وجود مشاكل تؤخر الإنجاب، وخلوهم من أي أمراض وراثية تؤثر على الأطفال في المستقبل، وعدم إصابة أحد الطرفين بمرض معدى قد ينتقل إلى الطرف الثاني بطريقة أو بأخرى.

ونرصد أهمية الفحص قبل الزواج:

أولا: قياس الحالة الصحية الإيجابية لكلا الطرفين.

ثانيا: الكشف عن الأمراض المعدية مثل فايروس C، وفايروس B، والإيدز، والزهري، وغيرهم من الأمراض المنقولة جنسيا التي يؤدى عدم تشخيصها، وعلاجها في مرحلة مبكرة إلى حدوث مضاعفات خطيرة مثل فقد الأجنة أو الحمل خارج الرحم أو العقم، وغيرها.

ثالثا: التأكد من الخصوبة، وفى حالة وجود مشكلة يتم معالجتها في المراحل المبكرة. رابعا: التأكد من عدم وجود أمراض وراثية مثل الأنيميا المنجلية، وأنيميا البحر المتوسط التي لديها فرصة كبيرة في الانتقال إلى الأطفال إذا كان كل من الأم، والأب حاملين لها، ويعاني المصاب بها أعراض فقر دم شديدة، وتشوهات في العظام، وتضخم في الطحال، ويكون بحاجة إلى نقل الدم بشكل مستمر، و تبدأ هذه الأعراض في الظهور خلال العامين الأولين من العمر.

كما ذكرت الدكتورة أميرة محي مدرس مساعد الباثولوجي الاكلينيكية أن فحوصات قبل الزواج بسيطة جدا، ومنها عمل تحليل صورة دم كاملة للتأكد من عدم وجود أمراض وراثية خاصة بفقر الدم، وعمل تحليل فيروس C ، وفيروس B، والإيدز، وعمل تحاليل للتأكد من عدم وجود أي أسباب تؤثر على الإنجاب لدى أحد الطرفين، وتحليل فصيلة الدم، وهى مهمة بالنسبة للبنات إذا كانت فصيلة دمها سالب.

وعلى الرغم من أهمية فحوصات قبل الزواج، وسهولتها تجد الكثير من الشباب يحضرون ما يثبت خلوهم من الأمراض بطريقة ما دون عمل التحاليل خوفا من اكتشاف أي مرض يؤخر من إتمام الزواج، وهى من العادات الخطيرة التي أدت إلى انتشار أمراض وراثية منها أنيميا البحر المتوسط.