أكد الرئيس التنفيذي لوكالة الفضاء المصرية الدكتور محمد القوصي أن مصر تولي أهمية كبرى لتوطيد علاقاتها مع الدول الإفريقية الشقيقة في مجال الأنشطة الفضائية وخاصة لمواجهة التحديات المستقبلية.
جاء ذلك خلال ختام فعاليات الدورة التدريبية في تكنولوجيا الفضاء التي نظمتها الوكالة لمتدربي الدول الإفريقية الخمس (غانا ونيجيريا وكينيا والسودان وأوغندا) بمقر الوكالة، والتي استمرت على مدى إسبوعين.
وأشار القوصي إلى أن هذه الدورة شارك فيها 16 متدربا ومتدربة من الوافدين من الدول السابق ذكرها، وتأتي ضمن اهتمام الوكالة وحرصها على تدعيم العلاقات الإفريقية من خلال توفير الفرصة للممارسة العملية لعدد من التقنيات في مجال تكنولوجيا الفضاء.
وأوضح أن التدريب تضمن التخصصات الهندسية (الاتصالات والبرمجيات وتصميم هيكل القمر الصناعي والاختبارات والتجميع وتحليل تأثير البيئة الفضائية على القمر وتصميم نظام القدرة الكهربائية وباقي الأنظمة الفرعية الأخرى بالقمر الصناعي)، كما استهدف البرنامج التدريبي بناء القدرات الإفريقية التي تمكن المتدربين من تصنيع أنظمة مماثلة ومحاكية في بلادهم.
وقال إن هذا التدريب كان تحت إطار مبادرة (قمر التنمية الإفريقي)، والذي تم الإعلان عنه من قبل الدكتور خالد عبد الغفار وزير التعليم العالي والبحث العلمي عام 2019، وكان قد تم الاتفاق على بداية المشروع بتوفير وكالة الفضاء المصرية لتدريب نظري وعملي للفرق من الدول المشاركة في المبادرة.
وأضاف أن ما يميز هذه الدورة على وجه الخصوص عن غيرها، تركيزها على الجانب العملي بصورة كبيرة في سابقة لم تحدث من قبل على مستوى القارة الإفريقية، وبإمكانيات ودعم كبير تم توفيره مسبقًا من قبل وكالة الفضاء المصرية للمهندسين الأفارقة.
من جانبهم، أشاد المتدربون الأفارقة بالبرنامج التدريبي في المجال العملي لتصنيع الأقمار الصناعية تحت إشراف مهندسي الوكالة المتخصصين والمتابعين باستمرار لسير الجدول الزمني بدقة وفاعلية خلال فترة التدريب.
يذكر أنه قد تخلل الدورة التدريبية برنامج ثقافي، والذي اشتمل على تنظيم زيارة للمتدربين الأفارقة للمتحف المصري بميدان التحرير والأهرامات ومنطقة خان الخليلي والأسواق الحديثة المتنوعة، وجولات حرة للعديد من المناطق السياحية الشهيرة الأخرى بالقاهرة برفقة مهندسي الوكالة.