تهدف الدولة المصرية لتوفير الأمصال المختلفة للتصدى لفيروس كورونا المستجد وذلك بهدف الوصول إلى مناعة المجتمعية للحد من انتشار العدوى، كما أن هناك بعض الدول حددت أنواع معينة من اللقاحات يتلقها المسافر شريطة الدخول إلى أراضيها مثل لقاح جونسون آند جونسون.
وكانت الهيئة المصرية للشراء الموحد والإمداد والتموين الطبي وإدارة التكنولوجيا الطبية، أعلنت عن ترقب وصول الدفعة الأولي من لقاح جونسون آند جونسون، فجر الإثنين الموافق 9 أغسطس الجاري، في تمام الساعة الواحدة صباحًا.
وأوضحت أن ذلك يأتي ضمن الخطة الموضوعة للتوسع في توفير اللقاحات المضادة لفيروس كورونا و توفير اللقاح الخاص للمسافرين وجميع الشعب المصرى.
وأعلنت الدكتورة هالة زايد، وزيرة الصحة والسكان، استلام أوراق الشحنات الخاصة بلقاحي فيروس كورونا "أسترازينيكا" و"جونسون آند جونسون" تمهيداً لاستقبال الجرعات الأسبوع المقبل، مؤكدة توزيعها على مراكز تلقي اللقاح بجميع محافظات الجمهورية فور وصولها.
وقال الدكتور إسلام عنان، أستاذ اقتصاديات الصحة وعلم انتشار الأوبئة، إن الدولة تسعى جاهدة في عملية توفير اللقاح إلى أكبر عدد من المواطنين في ظل انتشار فيروس كورونا المستجد، لافتًا إلى أن الوصول إلى المناعة المجتمعية مسألة في غاية الأهمية للحد من تفشي انتشار الفيروس ومنع التحور.
وأضاف عنان، في تصريح لـ"دار الهلال" أن الوصول إلى مناعة القطيع عملية لن تحدث إذ لم يكن مصيرنا بإيدينا وليس مرتبط بأى جهة أخرى ننتظر منها الحصول على اللقاح لذلك كان التصنيع من خلال المادة الخام هو الحل الأمثل للحفاظ على صحة الشعب وهذا هو المعمل به الأن عن طريق إنتاج الدولة لجرعة من لقاح سينوفاك.
وفيما يخص استقبال مصر الدفعة الأولى من لقاح جونسون آند جونسون، خلال الساعات القادمة، أوضح أستاذ اقتصاديات الصحة وعلم انتشار الأوبئة، أن هناك عدد من الدول اشترطت أنواع معينة للقاحات عند السفر إليها منهم فايزر وجونسون واسترازينكا، مؤكدًا أنها خطوة في غاية لتسهيل الإجرارات على المواطنين الراغبين في السفر.
قال الدكتور أشرف حاتم، وزير الصحة والسكان الأسبق وأستاذ الأمراض الصدرية بكلية طب قصر العيني، إنه مع تحور السلالات الجديدة لفيروس كورونا المستجد مثل الدلتا وغيرها أصبح الأطفال والمراهقين عرضة للإصابة بكوفيد-19، لافتا إلى أن التطعيمات في مصر ضد الفيروس تبدأ من سن 18 عاما.
وعلق حاتم، في تصريح سابق لـ"دار الهلال" على اعتماد الإمارات لقاح "سينوفارم" الصيني للفئة العمرية من 3 - 17 عاما" حتى الأن لم يتم إجراء تجارب سريرية بشأن هذا الأمر في مصر"، مؤكدا أن عند انتقال هذه التجريبة إلى مصر ستخضع لمراجعة إكلينيكية من قبل هيئة الدواء المصرية، كما أن تطعيم الأطفال ضد تحور الفيروس مسألة في غاية الأهمية.
وشدد أستاذ الأمراض الصدرية بكلية طب قصر العيني، على ضرورة الالتزام بالإجراءات الاحترازية للوقاية من فيروس كورونا المستجد" الناس نسيت إن في كورونا"، مشيرا إلى أن هذا سيزيد الأمر سوء مع حلول الموجة الرابعة للفيروس.