الأحد 9 يونيو 2024

نحتاج إلى الفن دائمًا في حياتنا كي لا نموت.. مونيكا سليمان تبدع في الرسم بالخيوط (فيديو وصور)

فنانة البورتريه مونيكا

الهلال لايت 7-8-2021 | 23:16

تقرير/ إسراء نوح تصوير/ يارا أحمد ناجي

تخيل أن تكون شخصًا معجونًا بالموهبة وأنت تجهل ذلك! فتمسك بقطعة خشب وبعض المسامير ليكونوا هم السبب في كشف الكثير من الخبايا المدفونة داخلك.
 

هذا ما حدث بالفعل مع مونيكا سليمان ذات الـ٢٣ عامًا خريجة كلية الآداب قسم الفلسفة جامعة عين شمس.

قامت مونيكا بالرسم ببعض الخيوط واستخدام المسامير، وتصوير تلك الرسمة ووضعها على حسابها الشخصي على الفيسبوك، لتُفاجئ حينها أن هذا نوع فن من الفنون الأجنبية، وانبهرت بردود أفعال الناس على صُنع يداها، ومن هنا كانت بداية الانطلاقة لمونيكا، فأخذت تتلقى كثير من الطلبات لصنع التابلوهات لأشخاص عديدة ليقدموها لأقاربهم وذويهم في المناسبات وأعياد الميلاد.


واجهت مونيكا العديد من الانتقادات في كونها بنت تُمسك بالشاكوش وتدق به، لكنها لم تبالِ لتلك الانتقادات، وأكملت سيرها في طريقها نحو حلمها وتنمية موهبتها شيئًا فشيئًا.

تقول مونيكا إنها تستغرق العديد من الوقت في عملها؛ حيث أنها من الممكن أن تظل ليوم كامل أو لعدة أيام في بورتريه واحد، وأن استخدام الشاكوش والدق على المسامير كان يسبب لها الصداع والازعاج لأهلها في المنزل وأحيانًا الجيران، ولكنها لم تأبه لكل ذلك، فالشخص الشغوف لا شيء يوقفه أو يحجم شغفه، أما عن عائلتها فكانوا يتحملون الإزعاج لأنهم يرون كم تكون ابنتهم سعيدة في فعل أشياء تحبها.

وأضافت أن أول شخص قام بمساعدتها وجلب أول قطعة خشب لها كان شقيقها، وأنه من أكثر الأشخاص تشجيعًا لها، كما ذكرت دور والديها في تشجيعها والوقوف بجانبها.

 

تخيل أيضًا أن تكون شخصًا عاشقًا للفن، فتُرزق بمن هو مثلك ليُكمل معك السير فيما تقوم به وتفعله، بل ويضيف بعض من لمساته الخاصة فيزيد فنك أضعافًا مضاعفة من الجمال والحب والقرب من كل قلب راءٍ لها.
 

هذا بالتحديد ما حدث مع مونيكا؛ فزوجها جاء لحياتها لتكمل في بيته ما بدأته في منزل والدها، فتمزج هي خيوط حلمها، ويأتي هو لرسم وتلوين تلك الأحلام.

هكذا هو السير نحو أحلامنا بجانب شخصنا المفضل يصبح أجمل في كل خطوة تخطوها سويًا، مهما بَعُدَ الطريق أو قَصُرَ.
 

واختتمت كلامها قائلة أنها لا تستطيع العيش بدون فن، واستشهدت بمقولة تؤمن هى بها ودائمًا ترددها "نحتاج إلى الفن دائمًا في حياتنا كي لا نموت".