انتقلت عدسة "دار الهلال" إلى موقع إلقاء زوجة نفسها من الطابق الثالث، بقرية سنهوا التابعة لمركز منيا القمح في محافظة الشرقية للتعرف على المزيد من تفاصيل الحادث، خلال لقاء مع شهود العيان.
وقال "وليد" أحد شهود الواقعة، إنه كان جالسا في شقته، أمام أسرة الزوجة، عندما سمع صوت الزوج "فتحي"، يقول لها افتحي الباب، إلا أنها رفضت، فنادي على أمه لكي تفتح له الباب، وفور علم الزوجة بصعود حماتها سقطت من نافذة الغرفة، وكان الزوج بغرفة أخرى.
وأوضح أنه بسقوط الزوجة تجمع أهالي المنطقة، فقالت لهم الزوجة، التي لم تكن توفيت، عمن ألقاها فقالت إنها "زهقت وقررت التخلص من حياتها".
وانتقلت النيابة إلى الزوجة "فتحية جابر خليل"، 18 سنة، في المستشفى، لسماع أقوالها، فاتهمت زوجها "فتحي جمعة مرعي"، وشهرته "فتحي أبو سنة"، 28 سنة، بأنه الذي ألقاها من الطابق الثالث بشقة الزوجية.
من جهته أوضح والد الزوج، أنه وقت الواقعة كان في الحقل، وحين سمع خبر سقوط زوجة ابنه، أسرع إلى المنزل، حيث تم نقلها بسيارة خاصة إلى مستشفى السعديين، التي حولتها إلى مستشفى الأحرار، وطلب منها عامل الإسعاف أن تقول إنها كانت تركب ستارة البلكون، وسقطت حتى لا يكون هنا ضرر عليها، لأن ال اقعة ستكون شروع في الانتحار إذا ما عدلت عن أقوالها.
وقالت والدة الزوج إن زوجة ابنها، اتهمت زوجها زورا، وأنها رمت بنفسها لكرهها للحياة، موضحة اكتشفت ذات مرة، أنها تأخذ حبوب لمنع الحمل دون علم زوجها، وبسؤالها أقرت بأنها لا تريد الانجاب من زوجها، فغضبت والدة الزوج منها، وقالت لها: "قبل الزواج سألناك هل أنت موافقة على الزواج من ابني، فكان ردك بالموافقة، فلماذا تفعلين ذلك الآن، لكنها لم تجب".
في الوقت ذاته قالت جارة أخرى للأسرة: "أنا كنت في شرفة المنزل، وقت حدوث الواقعة، ورأيت الزوجة جالسة على شباك الغرفة، والزوج في غرفة أخرى، وفي لحظة رأيت الزوجة تسقط على الأرض، والزوج يصرخ قائلا عملتي كده ليه".
وكانت الأجهزة الأمنية بمديرية أمن الشرقية، تلقت إشارة من مستشفى الأحرار التعليمي بالزقازيق، بوصول الزوجة، مصابة بكدمات وكسور بالغة، بأنحاء متفرقة بالجسد، إثر سقوطها من مكان مرتفع، وبسؤالها قالت إنها كانت تركب ستارة، وسقطت من البلكونة.
وبعد 3 أيام من الواقعة عدلت الزوجة عن أقوالها، واتهمت زوجها بالقائها من البلكونة، وتم تحرير محضر برقم 6118 إداري منيا القمح لسنة 2021، وتم ضبط الزوج، وبمواجهته نفى الاتهامات الموجهة إليه، وأقر بأنه أثناء مشادة مع زوجته، أسرعت ناحية سرير الأطفال بغرفة مطلة على الشارع، ورمت بنفسها من شرفة الطابق الثالث.