أعلنت اللجنة المركزية للكهرباء في الصين، أن قدرة الطاقة المركبة بالوقود غير الأحفوري، أو النظيف، في البلاد، تجاوز طاقة حرق الفحم هذا العام، وللمرة الأولى في تاريخ التنين الصيني.
وكسرت الصين بذلك توقعات طرحتها اللجنة في وقت سابق من هذا العام، حين رشحت وصول مزيج الطاقة المتجددة إلى 47.3% من إجمالي حصة إنتاج البلاد، بمعدل نموي سنوي 2.5%، يأتي التعديل الأخير في أعقاب تصريحات الزعيم الصيني شي جين بينج خلال قمة المناخ العالمية الأخيرة، بأن الصين ستسيطر بصرامة على توليد الطاقة التي تعمل بالفحم وتحد من الزيادة في استهلاك الفحم خلال المرحلة الأخيرة من خطتها الاقتصادية الخميسة.
كما حقق إنتاج الصين من الطاقة النظيفة نموا مذهلا في عام 2020، حين ارتفعت قدرة البلاد إلى 33.4 جيجاوات بزيادة سنوية قدرها 136%، وفقا لبيانات من تحالف تخزين الطاقة الصينية "CNESA". ويشكل أحد العوامل المهمة التي تتميز بها شبكة الطاقة النظيفة، هي القدرة على تخزين الطاقة بسبب الطبيعة الدورية لمصادر الطاقة المتجددة. وأعلن تحالف تخزين الطاقة أن تكنولوجيا تخزين الطاقة في البلاد ستشهد تعديلات وسيكون الهدف خفض تكلفة التخزين خلال الخطة الاقتصادية الخمسية الرابعة عشر.
"الأمم المتحدة" تبحث عن طاقة نظيفة في العراق "المظلم" وحثت اللجنة على زيادة التركيز على زيادة إنتاج الطاقة المتجددة لتقليل الاعتماد على الفحم، لكنها اقترحت أيضا المزيد من المساعدات المالية لمنتجي الفحم ومحطات الطاقة التي تعمل بالفحم لتخفيف الاحتياجات الفورية. ويعد ذلك اعتراف ضمني من قبل الحكومة المركزية بأن الكهرباء القائمة على الفحم ستظل أساسية في مزيج الطاقة في البلاد في المستقبل القادم . نقص الفحم وارتفاع استهلاك الكهرباء ووسط هذه التطورات، رصدت الحكومة المركزية نقصا في مخزون الفحم المحلي بشكل غير عادي خلال فصل الصيف.