أعلنت أكبر شركة للتجارة الإلكترونية في الصين، علي بابا، يوم الأحد أنها تعتزم العمل مع الشرطة للتحقيق في ادعاءات بوجود حرائم تحرش جنسي في الشركة، بعدما أبلغت عاملة عن تعرضها للاعتداء الجنسي.
وذكرت وكالة "أسوشيتد بريس" أن شركة علي بابا قالت في بيان: "نمتلك سياسة لا تتسامح قطعيًا مع السلوكيات الجنسية غير المرغوبة".
وأضافت الشركة: "أوقفنا عن العمل الأطراف المشتبه بهم في اعتدائهم على سياستنا وقيمنا، وبدأنا في تأسيس لجنة خاصة للتحقيق في القضية ودعم تحقيقات الشرطة الجارية".
وأوردت وكالة "أسوشيتد بريس" الأمريكية أن التحقيق جاء بعدما كتبت عاملة مجهولة الهوية بكتابة منشور على الإنترنت ادعت فيه أن مديرها اعتدى عليها جنسيًا في غرفة بفندق أثناء وجودهما معًا في رحلة عمل بمدينة جينان في إقليم شاندونج الصيني الشرقي وفقًا لتقارير وسائل إعلام محلية.
وفصلّت العاملة في منشورها الاعتداء الذي أقدم عليه مديرها وعميل من متجر "جينان هواليان"، قائلة إنها أُجبِرت على شرب الكحول خلال العشاء وتعرضت للاعتداء من جانب العميل بينما تظاهر المدير بإنه لم يرى الاعتداء.
وقالت العاملة إنها أرسلت شكوى لإدارة الموارد البشرية في شركة علي بابا، ولكن الشكوى قوبلت بالتجاهل.
وذكرت "أسوشيتد بريس" أن الصحيفة الصينية المملوكة للدولة "جلوبال ميديا" نقلت عن المدير التنفيذي لعلي بابا، دانيال زانج، يوم الأحد في منشور على الإنترنت إنه مصدوم وغاضب ويشعر بالعار بعدما عرف بالقضية. وحث زانج على بدء تحقيق كامل في القضية وجعل النتائج متاحة لكل العاملين في شركة علي بابا.
وتشير "أسوشيتد بريس" إلى أن حركة "مي تو" ضد التحرش الجنسي نمت في السنوات الأخيرة بداخل الصين، مع تزايد الاتهامات التي طالت أكاديميين ومقدمي برامج ومشاهير على الرغم من كون الإدانات قليلة ومتباعدة.
وقالت شرطة جينان على موقع "ويبو" الصيني إنها تحقق في القضية التي تتضمن عاملة في علي بابا.
فيما قال متجر "جينان هواليان" في منشور على حسابه بموقع "وي تشات" الصيني إنه سيتعاون مع تحقيقات الشرطة، وإنها أوقفت المشتبه به الذي يعمل عندها أثناء تحقيق الشرطة معه.