قال الدكتور مجدى بدران، عضو الجمعية المصرية للحساسية والمناعة، إنه وفقا لمنظمة الصحة العالمية، فإن عدد الإصابات بفيروس كورونا في منطقة شرق المتوسط أى الدول المحيطة بمصر ارتفع في الشهر الأخير بنسبة 55% مقارنة بالشهر السابق، وعدد الوفيات ارتفع بنسبة 15%، موضحا أن الموجة الرابعة لفيروس كورونا تضرب 15 دولة في إقليم شرق المتوسط.
وأوضح في تصريح لبوابة "دار الهلال"، أن الموجة الرابعة لفيروس كورونا فى مصر تتوقف على مدى التزام المواطنين بالتدابير الوقائية وزيادة إقبال الجماهير على التطعيم ضد كورونا، موضحا أن هذين الإجراءين يكفلان صد الموجة الرابعة، ولكن التوقعات ترجح تلك الموجة ستكون فى نهاية شهر سبتمبر المقبل.
وأكد بدران، أن التزام المواطنين بالتدابير الوقائية والتطعيم ضد كورونا يمنع نشأة سلالات جديدة لكورونا فى مصر، ويمنع أيضا تنامى الموجة الرابعة أو تقدمها أو يؤخر ميعاد اندلاعها، موضحا أن مصر تخطت ذروة الموجة الثالثة من الإصابة بفيروس كورونا المستجد، حيث أدارت أزمة كورونا بكفاءة واحترافية بفضل دعم ومتابعة الرئيس السيسي وكذلك توفير كافة متطلبات مواجهة الأزمة وبسالة الجيش الأبيض وتطعيم الفئات المستهدفة باللقاح.
وشدد على أنه يمكن للمواطن البسيط أن يكون له دورا فى الحد من اندلاع الموجة الرابعة لكورونا بسهولة لو طبق أربع خطوات أولها غسل الأيدى بالماء والصابون لما لا يقل عن ٢٠ ثانية قبل لمس الأنف أو الفم أو العين أو بعد لمس الأسطح، وكذلك التباعد الجسدي عن الآخرين، وارتداء الكمامة خارج المنزل، وداخله فى حالة وجود حالات كورونا عزل منزلى أو استقبال آخرين سواء أقارب أو أصدقاء أو غرباء، بجانب تجنب التواجد فى أماكن مزدحمة أو مع أفراد بلا كمامات.
وأشار إلى أن التعافى من كورونا ليس عذرا للتخلى عن التدابير الوقائية فالعدوى يمكن أن تتكرر أكثر من مرة، وهناك شبابا ماتوا فى أكبر دول العالم فى العدوى الثانية أو الثالثة، محذرا في الوقت نفسه من التهاون وخاصة أنه لو لم يلتزم المواطنون بالتعليمات الوقائية يمكن لكورونا أن تندلع ويتكرر السيناريو الأمريكى أو الأوربى او الهندى، وهذا خطر كبير يهدد بتوقف عجلة الاقتصاد ووفاة المئات من الأبرياء، وتضاعف أعداد الإصابات بكورونا خاصة كبار السن وأصحاب الأمراض المزمنة.
ولفت إلى أن الكرة الآن فى ملعب المواطن وعليه ألا يكرر الأخطاء السابقة، والاستمرار في اتباع الإجراءات الاحترازية والتدابير الوقائية، موضحا أن اللقاح لن يمنع العدوى بكورونا، ولا يعطي حماية 100%، ولكنه يخف من شدة الأعراض ويجعلها بسيطة ومتوسطة ويقلل من الوفيات جداً، وأن الوعى هو الأمل فى منع ظهور الموجة الرابعة لكورونا فى مصر.
وبشأن من حصلوا على اللقاح واحتمالات إصابتهم في الموجة الرابعة، قال خبير المناعة أنهم سيكونون فى مأمن من الدخول للمستشفيات أو الدخول فى مضاعفات، أما غير المطعمين فسيكونون أكثر عرضة للأعراض المعروفة للإصابة بكورونا واحتمالات الاحتجاز فى المستشفيات ، وحدوث المضاعفات وارتفاع نسب الوفيات.