الأربعاء 26 يونيو 2024

عنوان‭ ‬رئيسى‭ ‬لـ‭ ‬‮«‬مصر‭ - ‬السيسى‮»‬ المجد‭ ‬للمكافحين‭ ‬بشرف


عبد الرازق توفيق

مقالات8-8-2021 | 20:08

عبد الرازق توفيق

مدرسة‭ ‬جديدة‭ ‬تأسست‭ ‬فى‭ ‬عهد‭ ‬الرئيس‭ ‬السيسى‭ ‬ترتكز‭ ‬على‭ ‬تكريم‭ ‬كل‭ ‬من‭ ‬يعطى‭ ‬ويضحى‭ ‬وينتصر‭ ‬للوطن‭ ‬ويرفع‭ ‬رايته‭ ‬عالية‭ ‬خفاقة‭ ‬فى‭ ‬المحافل‭ ‬الدولية‭.. ‬أو‭ ‬يتمسك‭ ‬بأهداب‭ ‬الحياة‭ ‬الشريفة‭ ‬بالكفاح‭ ‬النبيل‭.. ‬أو‭ ‬من‭ ‬يفتدى‭ ‬هذا‭ ‬الوطن‭ ‬ليحيا‭ ‬بكرامة‭ ‬وعزة‭.. ‬ وما‭ ‬قاله‭ ‬الرئيس‭ ‬السيسى‭ ‬فى‭ ‬حق‭ ‬منتخب‭ ‬مصر‭ ‬لكرة‭ ‬اليد‭ ‬يستحق‭ ‬أن‭ ‬نتوقف‭ ‬عنده‭ ‬كثيراً‭.. ‬فرغم‭ ‬عدم‭ ‬فوزه‭ ‬بميدالية‭ ‬إلا‭ ‬أنه‭ ‬استحق‭ ‬التحية‭ ‬الرئاسية‭.. ‬وحظى‭ ‬أبطال‭ ‬مصر‭ ‬الستة‭ ‬الفائزون‭ ‬بميداليات‭ ‬بتحية‭ ‬الرئيس‭ ‬وعلى‭ ‬رأسهم‭ ‬بطلة‭ ‬مصر‭ ‬فريال‭ ‬أشرف‭ ‬الفائزة‭ ‬بالميدالية‭ ‬الذهبية‭ ‬للكاراتيه‭ ‬فى‭ ‬أولمبياد‭ ‬طوكيو‭.. ‬ولعل‭ ‬قول‭ ‬الرئيس‭ ‬‮«‬فخور‭ ‬بابنتى‭ ‬فريال‮»‬‭ ‬رسالة‭ ‬إلى‭ ‬كل‭ ‬من‭ ‬يجتهد‭ ‬بشرف‭ ‬ليرفع‭ ‬اسم‭ ‬مصر‭ ‬عالياً‭.. ‬علينا‭ ‬أن‭ ‬نتعلم‭ ‬من‭ ‬الرئيس‭ ‬السيسى‭ ‬الكثير‭ ‬والكثير‭.. ‬ونلغى‭ ‬من‭ ‬قاموسنا‭ ‬التعصب‭.. ‬ونجدد‭ ‬خطابنا‭ ‬فى‭ ‬الإعلام‭ ‬الرياضي‭.. ‬ونجتث‭ ‬آفة‭ ‬المجاملات‭.. ‬ونتحلى‭ ‬بالموضوعية‭ ‬فى‭ ‬الاختيارات‭ ‬ليكون‭ ‬طريقنا‭ ‬إلى‭ ‬القمة‭ ‬دائماً‭.‬

 

ما‭ ‬أعظم‭ ‬الانتصارات‭ ‬والبطولات‭ ‬التى‭ ‬تضفى‭ ‬على‭ ‬الحياة‭ ‬روح‭ ‬السعادة‭ ‬والفخر‭ ‬والشعور‭ ‬بقيمة‭ ‬العمل‭ ‬والاجتهاد‭ ‬والمثابرة‭ ‬والكفاح‭.. ‬وتحظى‭ ‬باحترام‭ ‬وتقدير‭ ‬الجميع‭.‬ لم‭ ‬تأت‭ ‬إشادة‭ ‬الرئيس‭ ‬السيسى‭ ‬بالروح‭ ‬التى‭ ‬أدى‭ ‬بها‭ ‬منتخب‭ ‬مصر‭ ‬لكرة‭ ‬اليد‭ ‬فى‭ ‬مباريات‭ ‬أولمبياد‭ ‬طوكيو‭ ‬ورغم‭ ‬عدم‭ ‬تمكنه‭ ‬من‭ ‬الحصول‭ ‬على‭ ‬ميدالية‭ ‬إلا‭ ‬أنه‭ ‬استحق‭ ‬تحية‭ ‬الرئيس‭ ‬لأنه‭ ‬أدى‭ ‬ما‭ ‬عليه‭ ‬وكافح‭ ‬بشرف‭ ‬وعمل‭ ‬كل‭ ‬ما‭ ‬فى‭ ‬وسعه‭ ‬ولم‭ ‬يقصر‭ ‬وتفوق‭ ‬على‭ ‬الكبار‭.. ‬لكنها‭ ‬فى‭ ‬النهاية‭ ‬الكرة‭ ‬غالب‭ ‬ومغلوب‭ ‬وفائز‭ ‬وخاسر‭ ‬لكن‭ ‬يتبقى‭ ‬شرف‭ ‬الاجتهاد‭.‬


6‭ ‬ميداليات‭ ‬مصرية‭ ‬فى‭ ‬الأولمبياد‭ ‬4‭ ‬برونزيات‭ ‬وفضية‭ ‬وذهبية‭ ‬أمر‭ ‬يرضينا‭ ‬ولكن‭ ‬لا‭ ‬يكفي‭.. ‬وعلينا‭ ‬أن‭ ‬نتوقف‭ ‬كثيراً‭ ‬فى‭ ‬استخلاص‭ ‬الدروس‭ ‬واكتشاف‭ ‬الأخطاء‭ ‬والعمل‭ ‬على‭ ‬تلافيها‭ ‬وتعظيم‭ ‬الإيجابيات‭ ‬والعناصر‭ ‬الواعدة‭ ‬استعداداً‭ ‬لميداليات‭ ‬أكثر‭ ‬فى‭ ‬الأولمبياد‭ ‬القادم‭ ‬لكن‭ ‬فى‭ ‬كل‭ ‬الأحوال‭ ‬تحية‭ ‬لمن‭ ‬رفع‭ ‬علم‭ ‬مصر‭ ‬وأدى‭ ‬ما‭ ‬عليه‭ ‬وكافح‭ ‬بشرف‭.‬


دعونا‭ ‬نتفق‭ ‬أن‭ ‬الدولة‭ ‬المصرية‭ ‬لم‭ ‬تقصر‭ ‬فى‭ ‬أى‭ ‬شيء‭ ‬وقدمت‭ ‬كل‭ ‬الدعم‭ ‬وسخرت‭ ‬كل‭ ‬امكانياتها‭ ‬لخدمات‭ ‬المنتخبات‭ ‬واللاعبين‭ ‬فى‭ ‬الألعاب‭ ‬الجماعية‭ ‬والفردية‭ ‬ونحن‭ ‬فى‭ ‬نشوة‭ ‬الفرح‭ ‬بانجاز‭ ‬6‭ ‬لاعبين‭ ‬بعد‭ ‬فوزهم‭ ‬بأربع‭ ‬ميداليات‭ ‬برونزية‭ ‬وميدالية‭ ‬فضية‭ ‬وأخرى‭ ‬ذهبية‭ ‬لابد‭ ‬أن‭ ‬نتوقف‭.. ‬ونقدم‭ ‬كشف‭ ‬حساب‭ ‬موضوعياً‭ ‬نخرج‭ ‬منه‭ ‬بنتائج‭ ‬ودروس‭ ‬وأخطاء‭ ‬وإيجابيات‭ ‬نستفيد‭ ‬منها‭ ‬فى‭ ‬القادم‭.‬ بداية‭ ‬الفوز‭ ‬بـ‭ ‬6‭ ‬ميداليات‭ ‬فى‭ ‬أولمبياد‭ ‬طوكيو‭ ‬أمر‭ ‬جيد‭ ‬منها‭ ‬واحدة‭ ‬ذهبية‭ ‬وفضية‭ ‬والباقى‭ ‬برونز‭.. ‬لكن‭ ‬قياساً‭ ‬بقدراتنا‭ ‬وامكانياتنا‭ ‬وبالتخطيط‭ ‬السليم‭ ‬والعلمى‭ ‬المدروس‭ ‬والسعى‭ ‬الدءوب‭ ‬لاكتشاف‭ ‬المواهب‭ ‬خاصة‭ ‬فى‭ ‬الألعاب‭ ‬الفردية‭ ‬وتبنيها‭ ‬وتوفير‭ ‬الامكانيات‭ ‬لرعايتها‭ ‬لخلق‭ ‬أجيال‭ ‬جديدة‭ ‬من‭ ‬الأبطال‭ ‬الأولمبيين‭ ‬وإجراء‭ ‬الدراسات‭ ‬النفسية‭ ‬لمعرفة‭ ‬أسباب‭ ‬الإخفاق‭ ‬رغم‭ ‬التفوق‭ ‬والمهارة‭ ‬خاصة‭ ‬فى‭ ‬المواجهات‭ ‬النهائية‭.‬


نحن‭ ‬شعب‭ ‬قوامه‭ ‬أكثر‭ ‬من‭ ‬100‭ ‬مليون‭ ‬نسمة‭.. ‬بطبيعة‭ ‬الحال‭ ‬لدينا‭ ‬مواهب‭ ‬كامنة‭ ‬لم‭ ‬تصل‭ ‬أيادى‭ ‬الخبراء‭ ‬والمكتشفين‭ ‬إليها‭.. ‬لذلك‭ ‬لابد‭ ‬أن‭ ‬نكثف‭ ‬عملية‭ ‬التحفيز‭ ‬للتقدم‭ ‬للاختبارات‭ ‬خاصة‭ ‬فى‭ ‬المحافظات‭ ‬البعيدة‭ ‬ذات‭ ‬الأجواء‭ ‬التى‭ ‬تحتاج‭ ‬إلى‭ ‬قدرة‭ ‬على‭ ‬التحمل‭ ‬والجلد‭ ‬والقوة‭ ‬الجسمانية‭ ‬والبدنية‭.. ‬ثم‭ ‬تقسيم‭ ‬هذه‭ ‬المواهب‭ ‬الواعدة‭ ‬إلى‭ ‬فئات‭ ‬ودرجات‭ ‬تبدأ‭ ‬بالأكثر‭ ‬مهارة‭ ‬وقدرة‭ ‬وتنتهى‭ ‬بمن‭ ‬يحتاجون‭ ‬إلى‭ ‬عمل‭ ‬أكثر‭ ‬ورعاية‭ ‬مكثفة‭ ‬وتدريب‭ ‬مستمر‭.‬
لابد‭ ‬أيضا‭ ‬أن‭ ‬نغرس‭ ‬ونكرس‭ ‬ثقافة‭ ‬عدم‭ ‬المجاملات‭ ‬فى‭ ‬الاختبارات‭ ‬وأيضا‭ ‬نبذ‭ ‬الوساطات‭ ‬والمحسوبيات‭ ‬فى‭ ‬الاتحادات‭ ‬الرياضية‭.. ‬لأن‭ ‬هناك‭ ‬نماذج‭ ‬تعرضت‭ ‬للتجاهل‭ ‬وحصدت‭ ‬ميداليات‭ ‬باسم‭ ‬دول‭ ‬أخرى‭ ‬أو‭ ‬مشاركة‭ ‬عناصر‭ ‬لم‭ ‬تكن‭ ‬جديرة‭ ‬أن‭ ‬تكون‭ ‬ضمن‭ ‬أعضاء‭ ‬الفريق‭ ‬المصرى‭ ‬المشارك‭ ‬فى‭ ‬الأولمبياد‭.. ‬وهناك‭ ‬لاعبون‭ ‬كانوا‭ ‬أكثر‭ ‬جدارة‭ ‬للمشاركة‭ ‬وتمثيل‭ ‬مصر‭ ‬خاصة‭ ‬أن‭ ‬الاتحادات‭ ‬جزر‭ ‬منعزلة‭ ‬تخضع‭ ‬فى‭ ‬بعضها‭ ‬إلى‭ ‬الأهواء‭ ‬الشخصية‭ ‬أو‭ ‬المجاملات‭ ‬والوساطات‭ ‬وإذا‭ ‬تعلق‭ ‬الأمر‭ ‬بتمثيل‭ ‬الوطن‭ ‬فلا‭ ‬مجاملة‭ ‬فى‭ ‬اختيار‭ ‬الأقدر‭ ‬على‭ ‬الفوز‭ ‬وتشريف‭ ‬مصر‭.‬


اللافت‭ ‬للنظر‭ ‬أن‭ ‬البطلة‭ ‬العظيمة‭ ‬فريال‭ ‬أشرف‭ ‬هى‭ ‬بنت‭ ‬مركز‭ ‬شباب‭ ‬الأندلس‭.. ‬ومنه‭ ‬وصلت‭ ‬إلى‭ ‬منصة‭ ‬الذهب‭ ‬فى‭ ‬أولمبياد‭ ‬طوكيو‭ ‬وهنا‭ ‬فريال‭ ‬تمنحنا‭ ‬الأمل‭ ‬الكبير‭ ‬فى‭ ‬منظومة‭ ‬مراكز‭ ‬الشباب‭ ‬وأنها‭ ‬فرصة‭ ‬عظيمة‭ ‬لتقديم‭ ‬أبطال‭ ‬أولمبيين‭ ‬يمثلون‭ ‬مصر‭ ‬ويرفعون‭ ‬علمها‭ ‬فى‭ ‬أهم‭ ‬محفل‭ ‬رياضى‭ ‬عالمي‭.‬


اقترح‭ ‬على‭ ‬الدكتور‭ ‬أشرف‭ ‬صبحى‭ ‬أن‭ ‬يكون‭ ‬لكل‭ ‬مركز‭ ‬شباب‭ ‬فى‭ ‬مصر‭ ‬فرق‭ ‬رياضية‭ ‬فى‭ ‬الألعاب‭ ‬الجماعية‭ ‬والفردية‭ ‬ونتوسع‭ ‬فى‭ ‬الإعلان‭ ‬عن‭ ‬اختبارات‭ ‬أطفالنا‭ ‬وشبابنا‭ ‬لاكتشاف‭ ‬المواهب‭ ‬الرياضية‭ ‬فى‭ ‬جميع‭ ‬الألعاب‭ ‬ثم‭ ‬تجرى‭ ‬اختبارات‭ ‬بواسطة‭ ‬خبراء‭ ‬‮«‬محايدين‮»‬‭ ‬وموضوعيين‭ ‬واستناداً‭ ‬إلى‭ ‬العلم‭ ‬الرياضى‭ ‬من‭ ‬جميع‭ ‬مراكز‭ ‬الجمهورية‭ ‬لرعاية‭ ‬أكثر‭ ‬المواهب‭ ‬قدرة‭ ‬على‭ ‬تمثيل‭ ‬مصر‭ ‬فى‭ ‬الأولمبياد‭ ‬والمحافل‭ ‬الدولية‭ ‬وتقديم‭ ‬أقصى‭ ‬رعاية‭ ‬وإعداد‭ ‬وتأهيل‭ ‬لها‭ ‬ومن‭ ‬الممكن‭ ‬أن‭ ‬نستفيد‭ ‬بتجارب‭ ‬الدول‭ ‬المتقدمة‭ ‬وإرسال‭ ‬بعثات‭ ‬للمعايشة‭ ‬والتدريب‭ ‬والتأهيل‭ ‬فلماذا‭ ‬لا‭ ‬تسافر‭ ‬مثلاً‭ ‬فرق‭ ‬تنس‭ ‬الطاولة‭ ‬إلى‭ ‬الصين‭ ‬منذ‭ ‬الصغر‭ ‬كونها‭ ‬أفضل‭ ‬دولة‭ ‬فى‭ ‬العالم‭ ‬فى‭ ‬هذه‭ ‬اللعبة‭ ‬ونستطيع‭ ‬أن‭ ‬نقدم‭ ‬لمصر‭ ‬أبطالاً‭ ‬فى‭ ‬هذا‭ ‬المجال‭.‬ أيضا‭ ‬منتخب‭ ‬مصر‭ ‬فى‭ ‬كرة‭ ‬اليد‭ (‬حدوتة‭ ‬مصرية‭).. ‬مهارات‭ ‬وقوة‭ ‬وحماس‭ ‬وقدرة‭ ‬على‭ ‬مناطحة‭ ‬العمالقة‭ ‬والتفوق‭ ‬عليهم‭ ‬ولعلنا‭ ‬نلاحظ‭ ‬ضيق‭ ‬الفارق‭ ‬مع‭ ‬الفرق‭ ‬التى‭ ‬تفوقت‭ ‬علينا‭ ‬مثل‭ ‬فرنسا‭ ‬وأسبانيا‭.. ‬ولولا‭ ‬وجود‭ ‬أخطاء‭ ‬غير‭ ‬متعمدة‭ ‬لحققنا‭ ‬المفاجأة‭.. ‬لكنها‭ ‬الرياضية‭.. ‬وفى‭ ‬المجمل‭ ‬يستحق‭ ‬منتخب‭ ‬اليد‭ ‬التحية‭ ‬على‭ ‬ما‭ ‬قدمه‭ ‬من‭ ‬أداء‭ ‬راق‭ ‬واحترافى‭ ‬شرَّف‭ ‬الرياضة‭ ‬المصرية‭ ‬ووضع‭ ‬اسم‭ ‬مصر‭ ‬على‭ ‬خريطة‭ ‬كرة‭ ‬اليد‭ ‬العالمية‭ ‬وفى‭ ‬صدارة‭ ‬الفرق‭ ‬العملاقة‭.‬


منتخب‭ ‬اليد‭ ‬يحتاج‭ ‬إلى‭ ‬استمرارية‭ ‬قوة‭ ‬الدفع‭.. ‬ولا‭ ‬يعنى‭ ‬عدم‭ ‬فوزه‭ ‬بميدالية‭ ‬فى‭ ‬الأولمبياد‭.. ‬أن‭ ‬يصاب‭ ‬بالإحباط‭.. ‬ولكن‭ ‬بمزيد‭ ‬من‭ ‬التدريب‭ ‬والتأهيل‭ ‬والاحتكاك‭ ‬والطموح‭ ‬نستطيع‭ ‬الفوز‭ ‬بالبطولة‭ ‬العالمية‭ ‬وميدالية‭ ‬فى‭ ‬الأولمبياد‭ ‬القادم‭ ‬بشرط‭ ‬أن‭ ‬نستمر‭ ‬بنفس‭ ‬الحماس‭ ‬والطموح‭ ‬والرعاية‭ ‬والاهتمام‭.. ‬ومصر‭ ‬لا‭ ‬تبخل‭ ‬على‭ ‬أبطالها‭ ‬بل‭ ‬تقدم‭ ‬لهم‭ ‬كافة‭ ‬أوجه‭ ‬الرعاية‭.‬


أعتقد‭ ‬أن‭ ‬الفائزين‭ ‬بميداليات‭ ‬فى‭ ‬أولمبياد‭ ‬طوكيو‭ ‬سواء‭ ‬بالبرونزية‭ ‬أو‭ ‬بالفضية‭ ‬أو‭ ‬الذهبية‭ ‬يحتاجون‭ ‬إلى‭ ‬رعاية‭ ‬إعلامية‭ ‬وتقديمهم‭ ‬كنماذج‭ ‬مشرفة‭.. ‬ونجوم‭ ‬فهم‭ ‬أولى‭ ‬من‭ ‬الكثير‭ ‬من‭ ‬الألعاب‭ ‬الجماعية‭ ‬التى‭ ‬افتقدت‭ ‬الروح‭ ‬والتنظيم‭ ‬رغم‭ ‬وجود‭ ‬المهارة‭ ‬خاصة‭ ‬كرة‭ ‬القدم‭ ‬التى‭ ‬مازالت‭ ‬تطبق‭ ‬نظماً‭ ‬قديمة‭ ‬وبالية‭ ‬فى‭ ‬التدريب‭ ‬والتقزم‭ ‬الهجومى‭ ‬والتكتيكى‭ ‬وهنا‭ ‬علينا‭ ‬أن‭ ‬نزيد‭ ‬من‭ ‬فرص‭ ‬اللعب‭ ‬والاحتكاك‭ ‬بالفرق‭ ‬العالمية‭.‬ الرعاية‭ ‬الإعلامية‭ ‬لهؤلاء‭ ‬الأبطال‭ ‬يجب‭ ‬أن‭ ‬تقدمهم‭ ‬كنماذج‭ ‬وقدوة‭ ‬ولا‭ ‬يتم‭ ‬التركيز‭ ‬على‭ ‬كرة‭ ‬القدم‭ ‬وجماهيرتها‭ ‬الواسعة‭.. ‬لأننا‭ ‬نحتاج‭ ‬إلى‭ ‬جانب‭ ‬نفسى‭ ‬بأن‭ ‬نشعر‭ ‬هؤلاء‭ ‬الأبطال‭ ‬بقيمة‭ ‬وعظمة‭ ‬ما‭ ‬قدموه‭ ‬للوطن‭ ‬بعد‭ ‬أن‭ ‬رفعوا‭ ‬العلم‭ ‬المصرى‭ ‬فى‭ ‬أهم‭ ‬محفل‭ ‬دولى‭ ‬رياضي‭.‬


استضافة‭ ‬أبطال‭ ‬الأولمبياد‭.. ‬أصحاب‭ ‬الميداليات‭ ‬فى‭ ‬الإعلام‭ ‬والاحتفاء‭ ‬بهم‭ ‬أمر‭ ‬مهم‭.. ‬ويجب‭ ‬أن‭ ‬يكون‭ ‬هناك‭ ‬استمرارية‭.. ‬وحتى‭ ‬فى‭ ‬برومهات‭ ‬البرامج‭ ‬الرياضية‭.. ‬لأن‭ ‬ذلك‭ ‬نوع‭ ‬من‭ ‬التقدير‭.. ‬ومتابعة‭ ‬أخبارهم‭ ‬وإجراء‭ ‬الحوارات‭ ‬معهم‭.. ‬لأنهم‭ ‬بالفعل‭ ‬نجوم‭ ‬يستحقون‭ ‬الحفاوة‭ ‬والاحتفال‭ ‬بهم‭.‬


الحقيقة‭ ‬أن‭ ‬ذهبية‭ ‬فريال‭ ‬أشرف‭ ‬كانت‭ ‬مسك‭ ‬الختام‭ ‬وأرضت‭ ‬المصريين‭.. ‬ففوز‭ ‬مصر‭ ‬بميداليتين‭ ‬فى‭ ‬اليوم‭ ‬الأخير‭ ‬واحدة‭ ‬فضية‭ ‬والأخرى‭ ‬ذهبية‭ ‬جلب‭ ‬السعادة‭ ‬لهذا‭ ‬الشعب‭ ‬المتعطش‭ ‬والمتحمس‭ ‬لمناصرة‭ ‬بلده‭.. ‬والذى‭ ‬يتمتع‭ ‬بالولاء‭ ‬والانتماء‭ ‬العميق‭ ‬لمصر‭.‬ جسدت‭ ‬تهنئة‭ ‬الرئيس‭ ‬عبدالفتاح‭ ‬السيسى‭ ‬لمنتخب‭ ‬اليد‭ ‬عمق‭ ‬المبادئ‭ ‬المصرية‭ ‬أن‭ ‬من‭ ‬اجتهد‭ ‬وكافح‭ ‬وحاول‭ ‬وبذل‭ ‬كل‭ ‬ما‭ ‬عليه‭ ‬يستحق‭ ‬أن‭ ‬نشيد‭ ‬به‭ ‬ونقدم‭ ‬له‭ ‬التحية‭ ‬خاصة‭ ‬أن‭ ‬الفريق‭ ‬تحلى‭ ‬بروح‭ ‬تنافسية‭ ‬وأخلاق‭ ‬رفيعة‭ ‬خلال‭ ‬الأولمبياد‭.. ‬فالرئيس‭ ‬ورغم‭ ‬أن‭ ‬منتخب‭ ‬اليد‭ ‬لم‭ ‬يفز‭ ‬بالميدالية‭ ‬إلا‭ ‬أنه‭ ‬أثنى‭ ‬على‭ ‬أدائهم‭ ‬المشرف‭ ‬وطالبهم‭ ‬بالمزيد‭ ‬من‭ ‬الإصرار‭ ‬والتحدى‭ ‬والجهد‭ ‬لمواصلة‭ ‬مسيرة‭ ‬البطولات‭ ‬والانجازات‭ ‬ورفع‭ ‬راية‭ ‬الوطن‭ ‬فى‭ ‬المحافل‭ ‬الدولية‭.‬


وقدم‭ ‬الرئيس‭ ‬السيسى‭ ‬التهنئة‭ ‬للبطلة‭ ‬المصرية‭ ‬فريال‭ ‬أشرف‭ ‬لفوزها‭ ‬بميدالية‭ ‬ذهبية‭ ‬للكاراتيه‭.. ‬ووصف‭ ‬الانجاز‭ ‬بأنه‭ ‬يدعو‭ ‬للفخر‭ ‬ويؤكد‭ ‬قدرة‭ ‬المصريين‭ ‬على‭ ‬صنع‭ ‬الانجازات‭ ‬فى‭ ‬جميع‭ ‬المجالات‭.. ‬ولعل‭ ‬كلمات‭ ‬الرئيس‭: ‬‮«‬فخور‭ ‬بابنتى‭ ‬فريال‭ ‬أشرف‭ ‬وبكل‭ ‬مصرى‭ ‬يرفع‭ ‬اسم‭ ‬مصر‭ ‬عالياً‭ ‬فى‭ ‬المحافل‭ ‬الدولية‮»‬‭ ‬هذا‭ ‬هو‭ ‬العنوان‭ ‬الرئيسى‭ ‬لمصر‭ - ‬السيسى‭ ‬التى‭ ‬تكرم‭ ‬أبناءها‭ ‬المخلصين‭ ‬الذين‭ ‬يبذلون‭ ‬الجهد‭ ‬والعرق‭.. ‬والكفاح‭ ‬بشرف‭ ‬من‭ ‬أجل‭ ‬رفع‭ ‬اسم‭ ‬مصر‭ ‬فى‭ ‬المحافل‭ ‬الدولية‭.. ‬وكذلك‭ ‬تكريم‭ ‬أى‭ ‬مواطن‭ ‬مصرى‭ ‬يعمل‭ ‬بشرف‭ ‬ويضحى‭ ‬من‭ ‬أجل‭ ‬هذا‭ ‬الوطن‭.. ‬لقد‭ ‬ترسخت‭ ‬هذه‭ ‬المبــادئ‭ ‬فى‭ ‬عهــد‭ ‬الرئيس‭ ‬السيسى‭ ‬وأصبح‭ ‬كل‭ ‬مواطن‭ ‬يشعر‭ ‬بقيمة‭ ‬ما‭ ‬يقدمه‭ ‬لمصر‭.. ‬وبما‭ ‬يتمسك‭ ‬به‭ ‬من‭ ‬شرف‭ ‬لذلك‭ ‬كثرت‭ ‬النماذج‭ ‬التى‭ ‬تحظى‭ ‬بتكريم‭ ‬الرئيس‭ ‬السيسي‭.‬


الرئيس‭ ‬السيسى‭ ‬أيضا‭ ‬أرسى‭ ‬قواعد‭ ‬الموضوعية‭.. ‬واعتبر‭ ‬أن‭ ‬المجاملة‭ ‬فساد‭ ‬لذلك‭ ‬علينا‭ ‬أن‭ ‬ننتبه‭ ‬فى‭ ‬كل‭ ‬أمورنا‭ ‬وحياتنا‭ ‬إلى‭ ‬أن‭ ‬الشفافية‭ ‬والدقة‭ ‬والكفاءة‭ ‬فى‭ ‬الاختيار‭ ‬هى‭ ‬الطريقة‭ ‬المؤدية‭ ‬إلى‭ ‬النجاح‭ ‬والتفوق‭ ‬وعلينا‭ ‬أن‭ ‬نقتلع‭ ‬هذه‭ ‬الآفة‭ ‬من‭ ‬حياتنا‭ ‬سواء‭ ‬فى‭ ‬الرياضة‭ ‬أو‭ ‬غيرها‭.. ‬أيضا‭ ‬لابد‭ ‬من‭ ‬وقفة‭ ‬حاسمة‭ ‬مع‭ ‬التعصب‭ ‬الرياضي‭.. ‬وأيضا‭ ‬لابد‭ ‬من‭ ‬تجديد‭ ‬الخطاب‭ ‬الإعلامى‭ ‬الرياضى‭ ‬لدرء‭ ‬الفتنة‭ ‬والتعصب‭ ‬والروح‭ ‬السلبية‭ ‬لأن‭ ‬هذا‭ ‬النوع‭ ‬من‭ ‬الإعلام‭ ‬يؤدى‭ ‬إلى‭ ‬إشعال‭ ‬الحرائق‭.. ‬والفتنة‭ ‬بين‭ ‬الجماهير‭ ‬وربما‭ ‬يقع‭ ‬ما‭ ‬لا‭ ‬تحمد‭ ‬عقباه‭ ‬لذلك‭ ‬على‭ ‬الإعلام‭ ‬أن‭ ‬يكرس‭ ‬جهوده‭ ‬فى‭ ‬غرس‭ ‬الروح‭ ‬الرياضية‭ ‬والتسامح‭ ‬وعدم‭ ‬التعصب‭.‬ الفوز‭ ‬بـ‭ ‬6‭ ‬ميداليات‭ ‬شيء‭ ‬يدعو‭ ‬للفخر‭.. ‬لكن‭ ‬مصر‭ ‬تستحق‭ ‬أكثر‭ ‬وأكثر‭.. ‬إذا‭ ‬ما‭ ‬طبقنا‭ ‬القواعد‭ ‬والعلم‭ ‬واتسعت‭ ‬دائرة‭ ‬البحث‭ ‬عن‭ ‬المواهب‭ ‬مع‭ ‬عدم‭ ‬الانسياق‭ ‬وراء‭ ‬المجاملات‭.. ‬وبدعم‭ ‬إعلامى‭ ‬على‭ ‬درجة‭ ‬من‭ ‬الوعى‭ ‬وعدم‭ ‬النظر‭ ‬إلى‭ ‬الألوان‭ ‬بل‭ ‬تطبيق‭ ‬نظرية‭ ‬الحق‭ ‬والموضوعية‭

 تحيا مصر

الاكثر قراءة