تلجأ الفتيات إلى استخدام العدسات اللاصقة قد يكون لغرض طبى، وتجد العديد من الفتيات تسيء استخدامها، وتهملها، ومنهن من ترتديها لفترات طويلة حتى أثناء النوم، أما العدسات التجميلية فهي أسوأ حيث ترتديها الفتيات دون استشارت الطبيب، وقد تكون عدسات رخيصة ذات جودة سيئة تتسبب في ضرر كبير بأعينهن.
وقال الدكتور أحمد عساف أستاذ طب، وجراحات العيون بكلية طب جامعة عين شمس إن استخدام العدسات الطبية بشكل خاطئ مثل ارتدائها أثناء النوم أو قد تكون مواصفات العدسات لا تتناسب مع العين أو القرنية أو عدم الالتزام بالتعليمات الخاصة بها يؤذى العين بشكل كبير. قرنية العين، وهي الجزء الشفاف الخارجي من العين يحتاج إلى مياه، ومضادات حيوية، وبروتينات تصله عن طريق الدموع كما يحتاج إلى الأكسجين، وارتداء العدسات اللاصقة فترات طويلة تصل إلى أسبوع أو شهر أو أكثر تختلف من شخص لآخر تقلل نسبة الأكسجين الواصل للقرنية حتى إذا كانت العدسات غالية الثمن، ولها نفاذية أكسجين عالية، وقلة نسبة الأكسجين الواصلة للقرنية تؤدى إلى تحلل أنسجة القرنية، ويصبح بها خدوش صغيرة عند دخول أي ميكروب إلى العين عن طريق الدموع أو الجو أو الجفون أو جذور الرموش يؤدى إلى حدوث قرحة عادة ما يصعب علاجها، وتترك سحابة على القرنية تؤدى إلى ضعف شديد في النظر يؤدى إلى العمى.
أما العدسات التجميلية فهي أسوأ بكثير، وللأسف منتشرة في مصر بشكل كبير حيث تستخدم الفتيات عدسات مجهولة المصدر دون استشارة الطبيب، وقد تتشارك الفتيات العدسات مع بعضها البعض. وأضاف الدكتور أحمد عساف أن هناك الكثير من النساء اللاتي يستخدمن العدسات التجميلية تحدث لهن قرح في كلتا العينين، وأحيانا يكون المكروب عنيد جدا، ويصعب علاجه بالقطرات أو الحقن ويؤدى إلى تآكل في القرنية يؤدى إلى العمى، وهنا تلجأ المريضة إلى عملية ترقيع أو زراعة قرنية.