لا أعلم لماذا يشعر بعض المسئولين فى أى موقع، ومنهم بالطبع المسئولين عن الرياضة المصرية، بالحزن والغضب والامتعاض والاستياء و"على قد ما تقدر قول" عندما نتحدث عن معاقبة المقصرين فى أداء مهمتهم التى اختاروا طواعية أن يكونوا مسئولين عنها.. إنه المبدأ الإلهى الذى يجب تطبيقه فى كل شىء.. الثواب والعقاب يا سادة "حاجة ماتزعلش". وكما تتم مكافأة الملتزمين والمجتهدين والناجحين لابد من محاسبة المقصرين.. ما الخطأ فى ذلك؟!

ولهذا أذكّر الجميع بأن من اجتهدوا ونجحوا فى طوكيو حصدوا الاحترام والتصفيق من الجميع وفى مقدمتهم تهنئة وإشادة الرئيس عبد الفتاح السيسى بهم، كما سيستحقون كل المكافآت المالية التى سيحصلون عليها وألف مبروك عليهم وننتظر منهم المزيد.

إنهم أبطالنا فى طوكيو:

فريال أشرف لاعبة الكاراتيه التى أصبحت أول سيدة مصرية تفوز بذهبية فى التاريخ الإوليمبى وهى الذهبية الوحيدة لمصر فى طوكيو، وقد أعادت للأذهان فرحة المصريين بالحصول على ذهب الأوليمبياد منذ آخر مرة حدث فيها ذلك فى أثينا عام 2004.

أحمد الجندى صاحب الفضية فى فردى الرجال للخماسى الحديث التى تعتبر من أصعب إن لم تكن أصعب الألعاب الرياضية فهى خمسة لعبات فى لعبة واحدة ويستحق بطلها لقب الرياضى المتكامل.

 أصحاب البرونز هداية ملاك وسيف عيسى فى التايكوندو ومحمد السيد كيشو فى المصارعة وجيانا فاروق فى الكاراتيه.

 ويأتى بعدهم منتخب اليد الذى لم يحقق ميدالية إلا أن الرئيس وجه لهم تهنئة خاصة على الأداء الرجولى والمشرف بعد أن أصبحوا رابع قوة على الأرض فى اللعبة، وكانوا قاب قوسين أو أدنى من دخول قائمة أبطال الميداليات، وكانوا رجالا فى الملعب بكل معنى الكلمة.

 ويستحق التكريم والإشادة كل الاتحادات التى نجحت فى إعدادهم بهذا الشكل المشرف كما يستحقون الاستمرار فى مواقعهم بطبيعة الحال.

 وإذا كان هذا هو حال من يستحقون الثواب فلماذا يرفض أو يستاء الفاشلون عندما تأتى سيرة العقاب؟.. إنها سُنة كونية ولا مجال لرفضها، بل بالعكس أتمنى أن أجد مسئولا فاشلا يعلن قراره طواعية بالانسحاب من المشهد، وساعتها سيجد كثيرين يصفقون له ويباركون خطوته الجريئة.. طيب وإذا لم يجد مثل هذا المسئول شجاعة الانسحاب إذن يجب أن يجد من يقول له بكل صراحة.

 سننتظر ونرى ماذا سيحدث بعد مشاركتنا فو طوكيو.. نريد تطبيق مبدأ الثواب والعقاب.