تصدر نشاط الرئيس عبد الفتاح السيسي اهتمامات صحف القاهرة الصادرة صباح اليوم الاثنين.
وسلطت صحيفة "الأخبار" الضوء على توجيه الرئيس عبد الفتاح السيسي بأن تكون منظومة المحاور الجديدة على نهر النيل متكاملة الجوانب، وليست مقصورة على الربط والتنقل، بل تكون بمنزلة شرايين تنمية وحياة لكل المواطنين على ضفتي النيل، ولتسهيل الحركة المرورية اليومية الكثيفة.
وشدد الرئيس السيسي على ضرورة الاستغلال الأمثل للأصول ومساحات الأراضي التابعة لهيئة النقل العام داخل نطاق القاهرة الكبرى، أخذا في الاعتبار أن قطاع النقل بجميع مكوناته يشكل إحدى أهم دعائم التنمية الشاملة والمستدامة، وعنصرا حيويا في الحياة اليومية للمواطنين.
جاءت توجيهات الرئيس خلال اجتماعه، أمس، مع الدكتور مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء، والفريق كامل الوزير وزير النقل.
وصرح المتحدث باسم الرئاسة بأن الاجتماع استعرض الموقف التنفيذي لعدد من مشروعات وزارة النقل على مستوى الجمهورية.
وتناول الفريق كامل الوزير مستجدات الموقف التنفيذي الخاص بمشروع القطار الكهربائي السريع الذي سيربط مدينتي العين السخنة والعلمين، امتدادا إلى مرسى مطروح، مرورا بالعاصمة الإدارية الجديدة والقاهرة الكبرى، وتطرق إلى جهود الوزارة لتطوير والصيانة الشاملة للطريق الدائري المحيط بالقاهرة الكبرى، حيث تشمل رفع كفاءته وتوسعته، ليصل إلى 8 حارات مرورية بكل اتجاه، وكذلك تطوير جميع المداخل والمخارج، بالإضافة إلى مسارات ومحطات أوتوبيسات النقل الترددية، التي سيتم تسييرها على الطريق الدائري، ضمن منظومة النقل الذكي المتكامل، التي يجرى تطبيقها على الطرق السريعة، التي ستحقق طفرة كبيرة في وسائل المواصلات وتنظيم عملية انتقال المواطنين، وتنهى الازدحام الناتج عن انتشار المواقف العشوائية.
كما استعرض وزير النقل المحاور الجديدة المتكاملة على نهر النيل للربط بين ضفتيه على مستوى الجمهورية، مبينا مستجدات العمل في تطوير ورفع كفاءة أنظمة الخط الأول لمترو الأنفاق، وكذلك الإجراءات الحالية المتخذة لتحديث النظم الإدارية ونظم التشغيل الخاصة بشبكة السكك الحديدية، بما فيها مشروعات البنية الأساسية مثل تطوير الإشارات والمزلقانات وفقا لأحدث النظم العالمية، بما يضمن تعزيز معايير الأمان والسلامة، خاصة في منطقة الصعيد بخط «الأقصر ــ السد العالي».
وألقت صحيفة "الجمهورية" الضوء على توجيه الرئيس عبد الفتاح السيسي، باستكمال الدراسات اللازمة لضمان التطبيق الفعال لتكنولوجيا تحلية المياه المتطورة في مصر والوصول إلى أفضل النتائج في هذا المجال من جميع الجوانب، أخذاً في الاعتبار المقومات المتنوعة التي تمتلكها مصر والتي تعزز من ملاءمة استخدامها لهذه التكنولوجيا، بما فيها سواحلها البحرية الشاسعة والعميقة المطلة على البحرين الأحمر والمتوسط.
جاءت توجيهات الرئيس خلال اجتماعه أمس مع الدكتور مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء، الدكتور محمد عبد العاطي وزير الموارد المائية والري، الدكتور عاصم الجزار وزير الإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية، عبد المجيد صقر محافظ السويس، اللواء أ.ح إيهاب الفار رئيس الهيئة الهندسية للقوات المسلحة، واللواء مهندس إسماعيل كمال مدير الكلية الفنية العسكرية والمهندس وائل عبده رئيس مجلس إدارة شركة «أي بيكون».
وصرح المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية بأن الاجتماع تناول «استعراض فرص الاستفادة من أحدث النظم التكنولوجية الخاصة بتحلية مياه البحر»، حيث تم عرض جميع التفاصيل التقنية الخاصة بتلك التكنولوجيا الجديدة، خاصةً من حيث الجدوى الاقتصادية وكمية المياه وجودتها والطاقة الإنتاجية واستهلاك الكهرباء، سعياً للاستفادة من هذه التكنولوجيا في إطار جهود الدولة لحسن إدارة موارد المياه واستغلال أحدث ما توصل إليه العلم في هذا المجال سواء لتحلية مياه البحر أو المعالجة.
وأضاف أن الاجتماع شهد أيضاً اطلاع الرئيس على الموقف التنفيذي لمجمل المشروعات التابعة للهيئة الهندسية، خاصةً العاصمة الإدارية الجديدة، فضلاً عن بعض المشروعات الخاصة بمحافظة السويس، لا سيما في مجال الإسكان والمجتمعات العمرانية الجديدة.
وأبرزت صحيفة "الأهرام" تأكيد حمد بن عيسى آل خليفة ملك البحرين، تضامن بلاده مع مصر في كل ما يحفظ حقوقها وأمنها المائي.
وقال، في تصريحات نقلتها وكالات الأنباء البحرينية خلال استقباله وزير الخارجية سامح شكري، إن البحرين تدعم جميع الجهود والمساعي الهادفة للتوصل إلى اتفاق ملزم لحل مسألة سد النهضة وفق قواعد القانون الدولي، وبما يعود بالخير والنفع على كل الأطراف، ويضمن حقوق مصر في حصتها المائية في نهر النيل.
وخلال اللقاء، سلم وزير الخارجية رسالة خطية من الرئيس عبد الفتاح السيسي تتضمن دعوة ملك البحرين لزيارة مصر، وتأكيد ضرورة تعزيز آفاق العلاقات الثنائية بين البلدين، والتنسيق حيال المُستجدات الإقليمية.
وصرح السفير أحمد حافظ المُتحدث باسم الخارجية، بأن «شكري» أكد حرص مصر على التنسيق والتشاور المُستمر مع البحرين تجاه التطورات الإقليمية المُتلاحقة، في إطار جهود الدولتين الرامية إلى إحلال السلام في المنطقة.