الأربعاء 26 يونيو 2024

الموجة الرابعة لكورونا في مصر.. خبراء يوضحون متى تبدأ وسيناريوهاتها المتوقعة

لقاح كورونا

تحقيقات9-8-2021 | 13:09

أماني محمد

يواصل فيروس كورونا تهديد العالم أجمع ومن بينه مصر بموجات جديدة من الإصابات وخاصة بعد ظهور متحورات جديدة منه تتسم بسرعة الانتشار وتهدد كل الدول بزيادة أعداد الإصابات، وبعد تخطي مصر للموجة الثالثة من الجائحة توقع مسئولو قطاع الصحة وخبراء الفيروسات حدوث موجة جديدة منها مع بداية فصل الخريف.

حيث أكد خبراء في علم الفيروسات أن الموجة الرابعة من كورونا من المتوقع حدوثها سبتمبر المقبل وخاصة مع بداية فصل الخريف وانخفاض درجات الحرارة، موضحين أن هناك إجراءات ضرورية لمواجهتها أولها الالتزام بالإجراءات الاحترازية والتوسع في الحصول على لقاح كورونا وتجنب الأماكن المزدحمة والمغلقة.

وخلال الأيام القليلة الماضية ارتفعت أعداد إصابات كورونا في مصر تدريجيا بنسبة طفيفة حتى وصلت حتى مساء أمس لـ65 حالة إصابة جديدة وفاة 9 حالات جديدة.

موعد الموجة الرابعة لكورونا

وفي هذا السياق، قال الدكتور فايد عطية، الباحث في مجال الفيروسات الطبية والمناعة بمدينة الأبحاث العلمية بالإسكندرية، إن احتمالات حدوث الموجة الرابعة من كورونا على مستوى العالم أن تكون في منتصف أو أواخر شهر سبتمبر المقبل مع بدايات فصل الخريف وانخفاض درجات الحرارة ومع ظهور متحور دلتا الذي يستم بكونه سريع الانتشار مما يهدد العالم بموجة رابعة.

 

وأوضح عطية في تصريح لبوابة دار الهلال، أن الموجة الرابعة من كورونا متوقعة في مصر في هذا الموعد أيضا بعد تخطي مصر للموجة الثالثة، ولا سيما بعد تهاون الكثير من المواطنين في تطبيق الإجراءات الوقائية والاحترازية، مضيفا أنه من المحتمل أن تعاود الإصابات في ارتفاع أعدادها بشكل تدريجي كما يحدث مع بداية كل خريف وتستمر حتى نهاية فصل الشتاء.

 

وأشار إلى أن الأعداد ستبدأ في التزايد التدريجي مع بداية الموجة ومن المتوقع أن وتصل لذروتها حتى فبراير من العام المقبل ثم تبدأ في التناقص، مضيفا أن مواجهة تلك الموجة يتطلب الاستمرار في تطبيق نفس الإجراءات الاحترازية من خلال ارتداء الكمامات والتباعد الجسدي واستمرار التعقيم والتطهير وغسل الأيدي بانتظام.

 

وأكد الباحث في علم الفيروسات أن هذه هي نفس الإجراءات المتبعة والمطلوبة منذ بداية الجائحة في نهاية 2019 وبداية 2020، ولا يوجد اختلاف فهي نفس الإجراءات المطلوبة في الموجة الرابعة والمتحور دلتا وهي فعالة في ذلك الأمر، مشددا في الوقت نفسه على أهمية أن يقل المواطنين على الحصول على لقاح كورونا بأعداد أكبر.

 

وأضاف فايد عطية أن الدولة أيضا مطالبة باستمرار فرض سيطرتها على المنافذ الحدودية وعمل المسحات للمسافرين القادمين من الخارج للتأكد من خلوهم من الفيروس وكذلك فرض الرقابة والإجراءات على المواطنين والعقوبات على من لا يلتزم بارتداء الكمامات والمخالفين لقرارات حظر التجمعات والتهاون في كل الإجراءات الاحترازية.

 

 

4 خطوات ضرورية لمواجهتها

قال الدكتور مجدى بدران، عضو الجمعية المصرية للحساسية والمناعة، إنه وفقا لمنظمة الصحة العالمية، فإن عدد الإصابات بفيروس كورونا في منطقة شرق المتوسط أى الدول المحيطة بمصر ارتفع في الشهر الأخير بنسبة 55% مقارنة بالشهر السابق، وعدد الوفيات ارتفع بنسبة 15%، موضحا أن الموجة الرابعة لفيروس كورونا تضرب 15 دولة في إقليم شرق المتوسط.

 

وأوضح في تصريح لبوابة "دار الهلال"، أن الموجة الرابعة لفيروس كورونا فى مصر تتوقف على مدى التزام المواطنين بالتدابير الوقائية وزيادة إقبال الجماهير على التطعيم ضد كورونا، موضحا أن هذين الإجراءين يكفلان صد الموجة الرابعة، ولكن التوقعات ترجح تلك الموجة ستكون فى نهاية شهر سبتمبر المقبل.

وأكد بدران، أن التزام المواطنين بالتدابير الوقائية والتطعيم ضد كورونا يمنع نشأة سلالات جديدة لكورونا فى مصر، ويمنع أيضا تنامى الموجة الرابعة أو تقدمها أو يؤخر ميعاد اندلاعها، موضحا أن مصر تخطت ذروة الموجة الثالثة من الإصابة بفيروس كورونا المستجد، حيث أدارت أزمة كورونا بكفاءة واحترافية بفضل دعم ومتابعة الرئيس السيسي وكذلك توفير كافة متطلبات مواجهة الأزمة وبسالة الجيش الأبيض وتطعيم الفئات المستهدفة باللقاح.

وشدد على أنه يمكن للمواطن البسيط أن يكون له دورا فى الحد من اندلاع الموجة الرابعة لكورونا بسهولة لو طبق أربع خطوات أولها غسل الأيدى بالماء والصابون لما لا يقل عن ٢٠ ثانية قبل لمس الأنف أو الفم أو العين أو بعد لمس الأسطح، وكذلك التباعد الجسدي عن الآخرين، وارتداء الكمامة خارج المنزل، وداخله فى حالة وجود حالات كورونا عزل منزلى أو استقبال آخرين سواء أقارب أو أصدقاء أو غرباء، بجانب تجنب التواجد فى أماكن مزدحمة أو مع أفراد بلا كمامات.

وأشار إلى أن التعافى من كورونا ليس عذرا للتخلى عن التدابير الوقائية فالعدوى يمكن أن تتكرر أكثر من مرة، وهناك شبابا ماتوا فى أكبر دول العالم فى العدوى الثانية أو الثالثة، محذرا في الوقت نفسه من التهاون وخاصة أنه لو لم يلتزم المواطنون بالتعليمات الوقائية يمكن لكورونا أن تندلع ويتكرر السيناريو الأمريكى أو الأوربى او الهندى، وهذا خطر كبير يهدد بتوقف عجلة الاقتصاد ووفاة المئات من الأبرياء، وتضاعف أعداد الإصابات بكورونا خاصة كبار السن وأصحاب الأمراض المزمنة.

 

ولفت إلى أن الكرة الآن فى ملعب المواطن وعليه ألا يكرر الأخطاء السابقة، والاستمرار في اتباع الإجراءات الاحترازية والتدابير الوقائية، موضحا أن اللقاح لن يمنع العدوى بكورونا، ولا يعطي حماية 100%، ولكنه يخف من شدة الأعراض ويجعلها بسيطة ومتوسطة ويقلل من الوفيات جداً، وأن الوعى هو الأمل فى منع  ظهور الموجة الرابعة لكورونا فى مصر.

 

وبشأن من حصلوا على اللقاح واحتمالات إصابتهم في الموجة الرابعة، قال خبير المناعة أنهم سيكونون فى مأمن من الدخول للمستشفيات أو الدخول فى مضاعفات، أما غير المطعمين فسيكونون أكثر عرضة للأعراض المعروفة للإصابة بكورونا واحتمالات الاحتجاز فى المستشفيات ، وحدوث المضاعفات وارتفاع نسب الوفيات.

 

اقرأ أيضا:
تاج الدين: توطين صناعة الدواء في مصر استراتيجية رائعة
الصحة تعلن استمرار ارتفاع معدل إصابات كورونا.. وتسجل 9 وفيات جديدة