ورد في السنة النبوية بعض الأعمال المستحبة قبل النوم، ومن بينها قراءة سورة الملك، حيث كان النبي صلى الله عليه وسلم يحبّ سورة الملك، ويداوم على قراءتها كلّ ليلةٍ، وذُكر أنّه يودّ لو أنّها في قلب كلّ مسلمٍ"، حسبما أكدت دار الإفتاء المصرية.

وسورة الملك هي سورة مكية، وتعرف بالمنجية من عذاب القبر، وهي السورة الأولى من جزء تبارك الجزءِ التاسع والعشرين، فعن عبد الله بن مسعود -رضي الله عنه- أنّه قال: ((مَن قرأ تبارك الذي بيده الملك كلَّ ليلة منعَه اللهُ بها من عذاب القبر، وكنّا في عهد رسولِ الله -صلّى الله عليه وسلّم- نسمّيها المانعة؛ لِما تمنعُ عن صاحبها من شرٍّ وتنجيه من العذاب والألم في القبر ويومِ القيامة)).

فضل قراءة سورة الملك قبل النوم

وهناك العديد من فضائل قراءة سورة الملك قبل النوم، فالمواظبة على قراءة سورة الملك قبل النوم تحقق عدة فوائد منها:

1. منجية من عذاب القبر.

2. شافعة لصاحبها يوم القيامة.

3. مسبّبةٌ للحسنات والثواب لصاحبها، فمن يحافظ على قراءتها يوميًّا قبل نومه يحصلْ على الكثير من الحسنات والثواب، فبكلِّ حرفٍ من القرآن حسنة، والحسنةُ بعشرةِ أمثالها والله يضاعفُ لمن يشاء.

4. فعن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي عليه الصلاة والسلام قال: (إنَّ سورةً من القرآنِ ثلاثون آيةً، شَفَعَتْ لرجلٍ حتى غُفِرَ له، وهي: تَبَارَكَ الَّذِي بِيَدِهِ الْمُلْكُ) [حسن]، لذا يفضل قراءتها كل يوم قبل النوم كما كان يفعل رسول الله عليه السلام.

أسماء أخرى لسورة الملك

تعددت الأسماء المختلفة لسورة الملك وهم كما ورد عن أهل العلم (الملك، المانعة، تبارك الملك، المنجية، الواقعة، المناعة).

سبب نزول سورة الملك

سميت سورة الملك بهذا الاسم لأنها شملت الحديث عن مُلك الله في الكون، وخلقه له‏، كما ذكرَ الله تعالى فيها أحوال الإنسان، وعَجائب خَلقه، وأنَّ كل ما في هذا الكون الواسع هو مُلكٌ لله سبحانه وتعالى.

أفضل الأوقات لقراءة سورة الملك

وحول أفضل وقت لقراءة سورة الملك، فقد أوضح أهل العلم أنه لا يوجد وقت محدد لقراءة سورة الملك، ولكن من السنة قراءتها قبل النوم، والدليل علي ذلك لما رواه أحمد والترمذي عن جابر رضي الله عنه: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم، وكان لا ينام حتى يقرأ: ألم تنزيل، وتبارك الذي بيده الملك، وهو حديث صحيح، ولذلك يفضل قراءتهما قبل النوم كما كان يفعل الرسول صلى الله عليه وسلم.