السبت 22 يونيو 2024

تعرف على تفاصيل وآراء الأطفال حول مشاركتهم في ملتقى أطفال أهل مصر في الإسماعيلية

ملتقى أطفال أهل مصر في الإسماعيلية

ثقافة9-8-2021 | 20:09

بيمن خليل

أقامت الهيئة العامة لقصور الثقافة مبادرة أطفال أهل مصر وهي مباردة جميلة ومثمرة تعلق بها الأطفال وأحبوها كثيرًا، بدأت من يوم 1 أغسطس من هذا الشهر وستستمر حتى يوم غد 9 أغسطس، قدمت من خلالها للأطفال ورش فنية تعليمية في الكثير من المجالات، واصطحبتهم في رحلات سياحية وترفيهية في مدينة الإسماعيلية لزيارة معالمها الجميلة كتبة الشجرة، والمشروع الخاص لمتحف الإسماعيلية، وشواطئ الفيروز، وقناة السويس ومشاهدة سفنها العملاقة حتى يتعرفوا على مصر كم هي بلد جميل.

ومن أهم الورش التي تم تقديمها للأطفال على مدار الأسبوع هي: تصوير الاكريليك والتي تقدمها الفنانة نشوى الحناوي، وورشة حلي وإكسسوار وتقدمها الفنانة منى عبدالوهاب زكي، وورشة أصنع كتابك وتقدمها الفنانة أميرة سعد، وورشة المسرح ويقدمها الفنان عمرو حمزة، وورشة تحليل رسوم الأطفال وتعديل سلوكهم وتقدمها الفنانة كريمة الديب، وورشة تقبيب على النحاس "الكلنكان" ويقدمها صفية يحيي، ويحيي حسن، وورشة الحياكة وتقدمها الفنانة نجوى عبدالعزيز، وورشة كتابة القصة القصيرة وتقدمها الكاتبة إيمان شوكت، وورشة اركت خشب ويقدمها حسني إبراهيم، وورشة اركت نحاس ويقدمها مصطفى إسماعيل.

وحرص الأطفال المشاركون في الملتقى من كافة محافظات مصر، أن يعبروا عن آرائهم لبوابة دار الهلال، حول الملتقى وأهميته، وعن جمال الرحلة التي قدمتها لهم الهيئة العامة لقصور الثقافة برعاية وزيرة الثقافة دكتورة إيناس عبد الدايم.

واتفق الأطفال المشاركون في ملتقى "أهل مصر"، الذي تقيمه الهيئة العامة بقصور الثقافة، بمدينة الإسماعيلية، على إن ورشة العمل المصاحبة كانت مثمرة جدًّا، وقدمت لهم الكثير من المهارات المفيدة.

وقال الطفل عمر عبد العزيز محمد من محافظة سيناء، إنه تعلم في هذه الورشة كيف يرسم، وكيف ينحت على النحاس، لصناعة أشكال جميلة.

وأوضح "عمر" في تصريحات خاصة لبوابة دار الهلال، أننا بدأنا التعلم خطوة بخطوة، وعندما أعود إلى بيتي وبلدي سأحكي لهم كل شيء قد تعلمته هنا، وسأقول لهم قد تعلمت الرسم والعمل على النحاس، مشيرا إلى أن الإسماعيلية بلد جميل، مليئة بالآثار والمتاحف إلى جانب قناة السويس المبهرة ذات السفن الضخمة، وصراحة المشرفين علينا لهم دور أكثر من رائع وتعلمنا منهم الكثير.

وفي سياق متصل قال طفل آخر اسمه عثمان علي من حلايب وشلاتين، أنا عمري 12 عام أدرس في الصف الخامس الإبتدائي، أحببت ورشة الرسم كثيرًا، ورسمت قلب وسمكة وفراشة، وكل ما تعلمته سأحكي عليه لأهل بيتي عندما أعود.

وأشار "عثمان" أنا سعيد لوجود في مدينة الإسماعيلية فحقًّا كم جميلة، زرت فيها أماكن رائعة مثل تبة الشجرة ورأيت دبابات ضخمة وسيارات كبيرة، وأشياء أخرى جميلة إلى جانب البحر الرائع.

وتابع "عثمان" أتمنى أن أقدم فن يترك أثرًا كبيرًا لدى الناس وكل الناس تراه، هذا ما أتمناه وما أسعى أن أتعلمه هنا في الورشة .

وقال طفل آخر يدعى يوسف محمد فاروق من الوادي الجديد أنا أتدرب هنا في ورشة المسرح، ومثلت معهم مسرحية ريان وهفتان، وجسدت دور الوردة، وأستاذ عمرو علمنا وجعلنا نستطيع أن نتمكن من أدوات التمثيل وتحريك العرائس.

وأوضح "يوسف" أن هذه التجربة بالنسبة لي أكثر من جميلة، اكتشفت فيها مواهبي، وأثمرت فيها وأثقلتها بالدراسة، وعندما أعود إلى أهلي ومدينتي سأحكي لهم كل ما رأيته وتعلمته وعن الأماكن الجميلة التي زرتها: المعبد، وتبة الشجرة، وعندما أعود سأنضم لفريق التمثيل في مدرستي.

وقالت طفلة من أسوان، أنا سعيدة جدًّا لحضوري هذه الفعاليات في ملتقى أهل مصر، وسعيدة لأني تعرفت على أصدقاء جدد، وتعلمت في الورشة كيف أصنع كمامة، وبإمكاني أن أعلمها لأصدقائي عندما أعود إليهم وربما تكون مصدر رزق لهم فيما بعد.

وأضاف الطفل الحسن عيسى الحسيني، أنني أتيت هنا للمشاركة في مبادرة أهل مصر وجئت لأشترك في الورشة الفنية "ورشة اصنع كتابي" لتدوير صناعة الورق، وسعدت كثيرًا في هذه الرحلة من المعاملة الطيبة، والأماكن الجميلة التي زرتها، والأصدقاء الذين تعرفت عليهم، وسأحرص أن أتواجد في كل الفعاليات القادمة التي ستنظمها قصور الثقافة.

وقالت الطفلة  نور محسن علي محمد من الوادي الجديد، أثناء فعاليات ملتقى أطفال أهل مصر، أنها علمت بالرحلة من خلال زوج عمتها الذي يعمل في قصور الثقافة.

وأضافت "نور" "أنني سعيدة بمشاركتي في هذه الفعاليات، وبالأخص ورشة الكتابة التي اتسمت بالثراء المعرفي والتعليمي، وتعلمت فيها كتابة الخواطر والقصص القصيرة والرواية، وأنا في الأصل أعشق إلقاء الشعر، وهذا يرجع إلى أستاذي عادل أحمد علي، الذي كان يأتيني في مدرستي الإبتدائية ويعطيني قصائد لألقيها في الإذاعة المدرسية".

وقالت الطفلة جنا أحمد سعد من الإسماعيلية، "أنا من الإسماعيلية وبلدي جميلة، ولم أكن أتوقع أو أتخيل بأني سألتقي هنا بأصدقاء من جميع المحافظات، وللتذكرة فهم أحبوا الإسماعيلية كثيرًا".

وأوضحت "جنا" أن ورشة الكتابة كان لها أثر إيجابي كبير على كل من فيها، فقد تعلمت في الورشة كيف أكتب القصة القصيرة، والفرق بينها وبين الرواية، وتعلمت أيضًا كتابة الخواطر والتعبير عن ما في داخلي، وتعرفنا أكثر عن المسرحية والرواية.

وأشارت الطفلة جنا إلى أن الورشة كانت متسع لتبادل الآراء بيننا بكل احترام وتفهم، وغير ذلك التعاون الذي كان بيننا جميعًا، والمشرفين كان لهم فضل كبير علينا، وكيف حببونا في هذه الورشة، وإذا وجدوا أحد ينقصه شيء يكملونه له ويعلمونه، فلم يبخلوا علينا بأي شيء، وتعرفت على أصدقاء من شمال سينا ومطروح وغيرها وعلى أمل أن نتواصل معًا حتى بعد انتهاء الملتقى.

كما أوضح طفل آخر اسمه زياد، أنه سعيد جدًّا لمشاركته في ورشة الرسم، حيث أنه لم يكن لديه موهبة الرسم من قبل، ولكنه اكتشفتها في هذه الورشة، والتي علمته كيف يرسم.

وأشار إلى أنه سعيد بقدومه لمدينة الإسماعيلية (مازحًا): "جئت من أجل المانجا ولكني لم أجدها، وسأكون بعد ذلك أول الذاهبين إلى أي ملتقى تقيمه قصور الثقافة فكم هو جميل جدًّا.. وبلدنا جميلة".

وقال الطفل أحمد أبو اليزيد، أنه جاء لينضم إلى مسابقة الرسم في الورشة التي أقامها الملتقى، حتى يثقل موهبته ويجددها، ويقويها، والأهم في هذه الورشة أننا نعمل بشكل جماعي.

وأبدى أحمد أبو اليزيد رأيه في مصر قائلًا: مصر جميلة.. وحلوة والجميل أني هنا كل يوم في الصباح أقف مع الجميع لتحية العلم، وقد اكتسبت أصدقاء جدد من محافظات عدة مثل حلايب وشلاتين وسيناء وسيوة وغيرها...

وقال المخرج عمرو حمزة مدرب ورشة التمثيل وتحريك العرائس ضمن الورش الفنية في اليوم السادس من ملتقى أطفال أهل مصر، أن الخمسة أيام التي مضت تدربنا فيها على التمثيل وتحريك العرائس، وصممنا الديكور وصنعنا العرائس، وليس كل الأطفال شاركوا معنا في العرائس، ولكن جزء بسيط منهم، نظرًا لأن الأطفال بطبيعتهم لديهم موهبة في أكثر من شيء وليس شيء واحد، يوجد جزء من الأطفال أحب أن يشارك في العرائس، والبعض الآخر في الديكور.

وأوضح "حمزة" اليوم انتهينا من تركيب الديكور وأقمنا بروفة عامة، واليوم الختامي بإذن الله سيشارك معي 40 طفلًا... وأن جميعهم "لاعيبة عرائس"، إلى غير أن التفاعل من قبل الأطفال رائع ومميز وأنا دائمًا أحاول أن أوصل لهم أن الموضوع مثل لعبة حتى تسهل عليهم الأمر.

وقالت أميرة سعد مدربة ورشة تدوير الورق "اصنع كتابي" خلال فعاليات ملتقى أطفال أهل مصر، أننا وصلنا إلى مرحلة متقدمة انتهينا فيها من إنتاج وتصنيع الورق، وأنتجنا الورق هذه المرة بورق ملون، وهذه هي الفكرة الجديدة التي عملنا عليها.

وأوضحت أميرة سعد ، أننا نفذنا فكرة للموضوعات التي سنتكلم عنها، مثل فكرة القاموس الذي يحتوي على اللهجات المصرية الموجودة، سواء اللهجة السيناوية أو شمال وجنوب مطروح أو حلايب وشلاتين، أو النوبة، أو اللهجة البدوية، أو الوادي أو أسوان أو اللهجة الصعيدية، كل الكلمات المختلفة سنضمها في هذا القاموس.

وأشارت "أميرة" أننا لا نصنع كتاب لكل طفل، بل نعد كتاب واحد مجمع يضم كل أحلامهم، لأنه في الآخر يصب لمصلحة مصر، كونهما فريق عمل واحد، ومجموعة واحدة منذ أول يوم عملنا فيه وهكذا علمناهم، ولكي يظل هذا الموضوع ذكرى جميلة لا تنسى عندما يفتح هو الكتاب ويستعيد ذكرياته الجميلة معه ويتذكر أحلامه وأحلام أصدقائه الذي وضعوها معًا.

جدير بالذكر أن الإثنين 2 أغسطس، شهد انطلاق المرحلة الثالثة من فعاليات ملتقى أطفال "أهل مصر" الذى تقيمه الهيئة العامة لقصور الثقافة برئاسة الفنان هشام عطوة، حيث تنفذ الإدارة المركزية للدراسات والبحوث برئاسة حنان موسى، من خلال الإدارة العامة لثقافة الطفل برئاسة لاميس الشرنوبي، أسبوعا ثقافيا وفنيا لأطفال مصر من المحافظات الحدودية والقاهرة والإسماعيلية في الفترة من 1 إلى 9 أغسطس.

الاكثر قراءة