قال الدكتور ضياء القوصي، خبير الموارد المائية، والمستشار الأسبق لوزير الري الأسبق، إن توجه الدولة لتحلية مياه البحر، من أجل استغلال الموارد المائية في مصر، يعد إجراءً ضمن الإجراءات التي تتخذها الدولة من أجل زيادة نسبة المياه في مصر.
وأضاف في تصريحات خاص لـ«دار الهلال»، أن الإجراءات التي تتخذها الدولة عديدة منها تحلية المياه، وتساقط الأمطار، وترشيد استخدام المياه، موضحًا أن أي مصدر لمياه عذبه، تعمل الدولة على جعله صالح، إلا أن تكلفة ذلك عالية جدًا، ويوجد كذلك لها أضرار بيئية، في حالة عدم معالجتها معالجة جيدة.
وأكد أنه في حالة عدم معالجتها المعالجة الكافية تكون المياه غير صالحة للشرب، وتستخدم في مجالات أخرى كإطفاء الحرائق، والزراعة، وتابع أن تحلية مياه البحر تعد كميات بسيطة بالنسبة لمياه النيل، مشيرًا إلى أن كل ذلك يعد مكمل لمياه النيل ولا يوجد بديل لمياه النيل.
وأوضح أن مياه النيل يجب أن تصل لمصر بحصتها الكاملة التي تأخذها مصر في كل عام، غير منقوصة، وأفاد أن تحلية مياه البحر تحتاج إلى تكاليف مرتفعة جدًا من أجل جعلها صالحة، حيث أنه بافتراض أنتجت 5 مليارات في 2050، فسوف تحتاج تلك الكمية إلى ما يقرب من 50 مليار جنيه من أجل إنتاجها، حيث أن المتر المكعب يتكلف تقريبًا 10 جنيهات.
وكان الدكتور مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء، عقد اجتماعا في وقت سابق اليوم، مع الدكتور محمد شاكر وزير الكهرباء والطاقة المتجددة، والدكتور عاصم الجزار وزير الإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية، والدكتور سيد إسماعيل نائب وزير الإسكان لشئون البنية الأساسية، لمتابعة الخطوات والإجراءات الخاصة بتنفيذ مشروعات تحلية مياه البحر.
وأوضح أن هناك العديد من الشركات العالمية الكبرى المتخصصة في تحلية مياه البحر بدأت في استخدام تقنيات حديثة في هذا المجال، تسهم في إنشاء وتشغيل محطات تحلية مياه البحر بتكلفة أقل وجودة عالية.