أفادت دراسة طبية جديدة في مجال التغذية بأن مخفوق بروتين "البطاطس" أو "الأزر" قد يكون بديلا قابلا للتطبيق أو مكملا لمخفوقات بروتين "مصل الحليب" المطورة بهدف الحفاظ على استقرار مستويات السكر في الدم.

فقد أكد عدد من خبراء الصحة في بريطانيا احتياج مرضى السكر والسمنة إلى مراقبة مستويات الجلوكوز في الدم بعناية؛ لأن ارتفاع مستويات السكر في الدم يمكن أن يؤدي إلى مشاكل صحية خطيرة، مثل أمراض القلب، والسكتة الدماغية، فضلا عن أمراض الكلى ومشاكل في الرؤية والأعصاب.

وسعى الباحثون في "مركز المغذيات" التابع لجامعة "ويستمنستر" في بريطانيا إلى البحث عن بدائل نباتية لخفوقات بروتين مصل اللبن القائمة على الحليب لمراقبة مستويات الجلوكوز لدى الإنسان، مشيرين إلى أن مخفوق البطاطس أو الأرز قد يكون خيارًا أفضل.

وأوضح الباحثون، في سياق دراستهم التي نشرت في عدد أغسطس من مجلة "Nutrients" للتغذية، أن بروتينات البطاطس والأرز يمكن أن تساعد بشكل أفضل في إدارة مستويات الجلوكوز في الدم وتقليل ارتفاع الأنسولين مقارنة ببروتين مصل اللبن.

بالنسبة للدراسة الحالية، طُلِب من المشاركين شرب مخفوق البطاطس أو الأرز أو بروتين مصل اللبن، ثم تم قياس استجابة التمثيل الغذائي في الدم، جنبا إلى جنب رصد شهية المشاركين في الدراسة في الساعات التالية.

ووفقًا للباحثين، فإن المشاركين الذين شربوا مخفوق البروتين النباتي كان لديهم ارتفاع أقل في مستوى الأنسولين في الدم، مقارنة بأولئك الذين تناولوا مخفوقات بروتين مصل اللبن. كما لوحظ أن بروتين البطاطس تمكن من منع أي ارتفاع في نسبة الأنسولين في الدم.

وأكد الباحثون على أنه لم يلاحظ أية اختلافات في مستويات الشهية بين مخفوقات البروتين الثلاثة المختلفة.

وبناءً على النتائج التي توصلوا إليها، أشار الباحثون إلى أن استهلاك البروتين النباتي يؤدي إلى تحكم أفضل في نسبة الجلوكوز في الدم مقارنة ببروتين مصل اللبن؛ وهذا يعني أن شرب مخفوقات البروتين النباتي قد يفيد الأفراد الذين يحتاجون إلى التحكم في مستويات السكر في الدم مثل مرضى السكري والسمنة.