توصل علماء في مجال الصحة الرياضية من جامعة " توتنجهام ترينت" في بريطانيا إلى أن المزيد من التحكم الذاتي الذي يمارسه عدد كبير من الرياضيين قد يأتي بتأثيرات سلبية على أدائهم الرياضي، خاصة ما يتعلق بمهارات المراوغة.
ويشير مصطلح " التحكم الذاتي" هنا إلى محاولات الرياضيين التحكم في سلوكياتهم، وعواطفهم، وأفكارهم من أجل متابعة تحقيق أهدافهم الرياضية.
وقد يكون هذا وسيلة لممارسة السيطرة على النظام الغذائي قبل التنافس، ومقاومة إغراء مشاهدة التلفزيون من أجل التركيز في التدريب، وعدم السماح لأنفسهم بالتأثر بالحشود أو سيطرة شعور الانتصار عليهم قبل تحقيقه.
وخضع المشاركون في الدراسة لسلسلة من اختبارات الوظائف المعرفية التي تتطلب التحكم الذاتي، كما كان عليهم مقاومة ردودهم التلقائية. وشمل ذلك التفاعل في الاستجابة بالألوان التي كتبت بها، على سبيل المثال كتابة كلمة باللون "الأخضر" في الخط "الأزرق".
ووجد الباحثون أنه بشكل عام كان هناك أخطاء أكثر بنسبة 24% في مهارات لعبة الهوكي من قبل المشاركين عقب سيطرة نزعة التحكم الذاتي، مقارنة بالمشاركين الذين لم يمارسوا مهارات ضبط النفس. وفي الوقت الذي لم يقدم المشاركون أخطاء أخرى في بداية ممارسة لعبة الهوكي، ازدادت تدريجيا إلى 40% في نهاية المهمة عقب ممارسة ضبط النفس.
وأكد ديفيد شارل، الباحث في مجال علوم الصحة الرياضية، أن النتائج التي توصلوا إليها تشير إلى أن نزعة التحكم الذاتي يمكن أن يكون لها تأثير سلبي في أداء المهارات الرياضية، وربما عدم القدرة على التركيز على المهمة المطلوب إنجازها.