الجمعة 17 مايو 2024

نادين مجدي تعبر عن معاناة وحلم «الفواعلية» فى صورة مشروع تخرج

لوحة مشروع تخرج

فن9-8-2021 | 23:44

محمد أبو زيد

خطفت صور مشروع تخرج قسم التصوير شعبة تصوير زيتي بكلية الفنون الجميلة جامعة حلوان، الأنظار، وباتت حديث رواد مواقع التواصل الاجتماعي، وأظهرت إبداعات فنية، ولاقت الصور بألوانها الزيتية وأفكارها الجميلة والجريئة صدى واسع وإشادات كبيرة.

ومن بين صور مشروع التخرج، صورة لـشاب من عمال اليوم الواحد "الفواعلية" يجاهد ليعول أسرته رغم صغر سنه وتبدو على وجه علامات التعب والإرهاق  بينما يتشبث به أشقائه الصغار في إشارة تدل على مدى إعتمادهم عليه، نادين مجدي صاحبة الصورة التي رسمتها بموهبة كبيرة تقول لـبوابة "دارالهلال" عن فكرة اللوحة "تدور حول إظهار العبء والمسؤلية التي يتحملها رب الأسرة سوء كان الأب أو الأخ الأكبر في انتظار الرزق، فقمت برسم شاب من الفواعلية يجاهد ليعول أسرته رغم صغر سنه وبجواره أشقائه في وضعية تشبث لتوضيح مدى اعتمادهم عليه".


وتابعت "اعتمدت في رسم الشاب علي ظهور الارهاق والتعب علي وجه وقد حاولت رسم الاطفال علي إظهارهم بشكل مختلف حيث أنهم ليسوا موجودين بجانب الشاب ولكن المتلقي وحده من يراهم وذلك لإظهار الحمل الملقي علي كاهله، فأظهرت ذلك عن طريق الاضاءة والألوان وقمت باستخدام درجات الألوان الترابية في الشاب والخلفية المحيطة به لتدل علي بيئة الشارع، أما الأطفال رسمتهم بدرجات الأبيض والرمادي في حالة من "المونوكروم" لتوضيح بانهم خارج بيئة الشارع وأنهم في مكان أفضل بفضل الأخ الأكبر".

وأردفت "استخدمت الضوء العاكس باللون البنفسجي علي الأطفال لتاكيد علي مكانتهم الأفضل بينما الشاب يظهر عليه اللون الاصفر علي جلبابه ليدل علي قسوة أشعة الشمس عليه، أما بالنسبة لخلفية اللوحة أردت أن تكون حكاية من الرموز والاشكال التي تروي مسؤليات العامل مثل التعليم والمسكن والأكل فهي ليست مجرد حائط خلفه وذلك لتوضيح فكرة اللوحة و بالنسبة لنظرات أبطال اللوحة نجد أن كل شخص ينظر في إتجاه مختلف عن الآخر لأن لـكل منهم  حلم مختلف يتطلع إليه ولكل نظرة حكاية ممزوجة بالألم والإنتظارواستغرقت اللوحة أسبوعين".