الإثنين 13 مايو 2024

ضياع الآثار التاريخية الفلسطينية بين الإتجار والتجريف من الاحتلال

القطع الأثرية بفلسطين

عرب وعالم10-8-2021 | 18:01

إسراء عاصم

هناك الكثير من المواقع الأثرية الهامة والقطع الأثرية النادرة في فلسطين منها ما سجل علي لوائح التراث العالمي، ومنها الكثير مالم يسجل بعد والتي يعود تاريخها إلي عهود ماقبل التاريخ والفترات الكنعانية، فقد تكون القطع والمواقع الأثرية الغير معروفة أو مكتشفة حتي الأن متعرضة بشكل كبير للسرقة والنهب، فيطمع بعض الأشخاص بامتلاك تلك الأثريات لتغنيه، أو قد تكون محاولات تهدف إلى طمس وجوده التاريخي وهويته الحضارية ، ولكن عند كشف لهذه الاشخاص قد تتعرض لعقوبات شديدة، فالتعرض لأثار الدولة التي تعتبر جزء منها ليس بالأمر الهين.

وقبل أيام قالت شبكة "روسيا اليوم" إنه الشرطة الفلسطينية ضبطت أكثر من 900 قطعة أثرية بمنزل أحد الأشخاص في مدينة نابلس بالضفة الغربية.

وذكرت إدراة العلاقات العامة والإعلام في الشرطة الفلسطينية إن شرطة مدينة نابلس تلقت معلومات حول حيازة شخص لمواد أثرية، وجهاز كشف عم المعادن في منزله.

وأضافت الشرطة: إن تفتيش المنزل أسفر عن ضبط 908 قطع مختلفة الأشكال والأحجام مع جهازي كشف المعادن، ومع فحص تلك القطع في مكتب وزارة السياحة والآثار ظهر أن هذه القطع تعود لحقب زمنية متنوعة.

ولم تكن هذه المره الأولي في الكشف عن قطع أثرية مخبأه، فيوجد الكثير من هذه القطع لم تكن معروفة من قبل، فقد يكون هناك ندرة في التأكيد على الإعداد المؤسسي الذي سرعان ما يظهر كعامل ضروري لمعظم المساعي الأثرية لاكتشافها، أو معرفة إذا كان بعض الاشخاص قد توصلوا لأي قطع أثرية أم لا، ولكن قد تسعى الدولة لتطوير أجهزتها واستخبارتها لتتمكن من الوصول لتلك الأثريات غير المعروفة حتى الآن.

وفي سياق متصل، وفي قلب مدينة غزة القديمة بفلسطين عثرعمال على أعمدة رخام وقطع أثرية لكنيسة تعود للعهد البيزنطي، خلال قيام جرافات بحفر الأرض تمهيدا لبناء مجمع تجاري وسط المدينة.

كما تحاول قوي الاحتلال طمس هوية وتاريخ وحقيقة  الدولة الفلسطينة، وذلك في اطار حرص  دولة فلسطين المحتلة في الحفاظ علي تراثها وتاريخها العريق الذي يحاول الإحتلال وبعض التجار سرقته، حيث أقدمت السلطات الإسرائيلية على إزالة أكبر مقبرة كنعانية في فلسطين، تقع في أراضي بلدة الخضر جنوبي بيت لحم.

وقال مدير مكتب "هيئة مقاومة الجدار والاستيطان" في بيت لحم حسن بريجية: إنه بناء على تقارير إسرائيلية فإن الآليات الاحتلالية جرفت المقبرة أثناء أعمال توسيع الشارع الالتفافي رقم 60 الذي يوصل بين القدس والخليل، والتي تقع على مساحة 4 دونمات في منطقة خلة عين العصافير جنوب بلدة الخضر.

كما قال: "إن ذلك يعد اعتداء سافرا على الآثار الفلسطينية حسب القانون الدولي، ويندرج ضمن جرائم الحرب بحق الشعب والتاريخ الفلسطيني".

وأضاف: "وتجري منذ أشهر عملية توسعة للشارع الاستيطاني 60، وهو ما سيؤدي إلى مصادرة الآلاف من الدونمات من أراضي بيت لحم والخليل في المنطقة الممتدة من النفق شمالا، وحتى جبل النبي يونس جنوبا".

Dr.Radwa
Egypt Air