حذرت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسيف) من تنامي ظاهرة مقتل الأطفال في أفغانستان، معربة عن صدمتها إزاء التصعيد السريع للانتهاكات الجسيمة ضد الأطفال، بعد مقتل 27 طفلاً خلال الساعات الماضية، وإصابة 136 آخرين بجراح.
وحذر ممثل اليونيسف في أفغانستان "هيرفي لودوفيك دي ليس" - في تصريح نقله مركز إعلام الأمم المتحدة - من تزايد فظائع مقتل الأطفال يوماً بعد يوم، حيث تجاهلت الأطراف المتحاربة حقهم في الحماية بموجب القانون الإنساني الدولي.
كما أدان رئيس الشؤون الإنسانية للأمم المتحدة "المعين حديثا"، ومنسق الإغاثة في حالات الطوارئ، "مارتن جريفيثس"، الهجمات ضد المدنيين في أفغانستان ، وقال "إن القتال في جميع أنحاء البلاد، والذي أودى بحياة أكثر من 40 ألف شخص منذ عام 2009 عندما بدأت توثيقه الأمم المتحدة، يجب أن يتوقف. لقد عانى الناس بما فيه الكفاية"، حيث قُتل أو جُرح أكثر من 1000 شخص بسبب الهجمات العشوائية على المدنيين في مقاطعات هيلمند وقندهار وهيرات في الشهر الماضي وحده.
وكانت الممثلة الأممية الخاصة في أفغانستان ورئيسة بعثة الأمم المتحدة للمساعدة في أفغانستان (يوناما) "ديبورا ليونز" قد حذرت - مؤخراً - من أن الحرب في أفغانستان تمر - الآن - "بمرحلة جديدة أكثر فتكا وتدميرا"، مناشدة مجلس الأمن التحرك لتجنب كارثة، وحثت "ليونز" أعضاء مجلس الأمن على معالجة الوضع المتدهور في البلاد.