شهدت قرية "جديدة الهالة" التابعة لمركز ومدينة المنصورة بمحافظة الدقهلية، حادثة مخجلة ومؤسفة للغاية، حيث قام مسن يبلغ من العمر 58 عاماً، باستدراج أكثر من 14 طفلا وطفلة إلى منزله، وتحرش بهم تحت تهديد السلاح، مستغلا براءتهم، وهددهم بالحرق والقتل إذا حاولوا إخبار أحد.

 كان اللواء سيد سلطان، مدير أمن الدقهلية، تلقى إخطارا من اللواء إيهاب عطية ، مدير مباحث الدقهلية، بورود بلاغ لمأمور مركز المنصورة من 4 أسر بقرية جديدة الهالة التابعة لمركز المنصورة ، بقيام سائق تاكسي مسن باستدراج أبنائهم إلى منزله والتحرش بهم وبأصدقائهم تحت تهديد السلاح .
 
وعلى الفور انتقل المقدم  أحمد توفيق  رئيس مباحث مركز المنصورة ،  إلى القرية وألقى القبض على المتهم  ،بعدما سمع أقوال باقي الاطفال والذين أكدوا الواقعة ، كما قام رئيس مباحث مركز المنصورة بعرض المتهم على الأطفال ، فتعرفوا عليه وأكدوا على فعلته ، كما أكدوا على تهديده لهم وعلى خوفهم الشديد منه ، فقررت النيابة حبس المتهم أربعة أيام على ذمة التحقيقات.

وقال والد أحد الأطفال: " أن المسن يدعى ابراهيم ابراهيم أبو المجد وشهرته عادل أبو المجد ، سائق تاكسي ، وأنه طلب من ابنته ومن أصدقائها شراء بعض الحلوى من محل البقالة المجاور ، وقام باستدراجهم داخل المنزل بحجة مشاهدة التلفزيون ، وقام بتشغيل أفلام إباحية لهم ، وطلب منهم خلع ملابسهم السفلية ، وخلع هو الآخر ملابسه ، وحين رفض الأطفال ذلك ، أوقد نار وهددهم بالحرق والقتل ، وقام حينها بملامسة أجسامهم و تحرش بيهم ، ثم هددهم وتوعدهم بالقتل لو أخبروا أحداً ".

وواصل الأب قائلاً: "ولكن أحد الأطفال قام بإخبار والدته بالأمر ، وبسؤال باقي الأطفال أكدوا على صدق كلامه وعلى حقيقة الواقعة ، وأنه عندما ذهب والد أحد الضحايا لمعاتبة المتهم على فعلته ، فوجئ بأشقاء المتهم وهم خمسة رجال يتعدون عليه بالشوم ، فقرر الذهاب إلى مركز الشرطة هو وثلاثة من أسر الأطفال ، وبالفعل قاموا بتحرير محضر بالواقعة" .

وأكد الأب أن المتهم يسكن معهم في نفس الشارع ، وأنه استغل وجود الأطفال في مكتب لتحفيظ القرآن بجوار منزله مباشرة ، وأنه أعطاهم مبلغاً من المال وطلب منهم شراء بعض الحلوى ثم استدرجهم إلى داخل المنزل  ، في حجرة بالدور الارضي ، واغلق باب المنزل الحديدي المغطى بستارة ، واستدعاهم لمشاهدة التلفزيون ، وجعلهم يشاهدون افلام إباحية ، وتحرش بهم .

وأكد أخر أن أعمار الاطفال تتراوح بين 8:4 سنوات، وأن هذه الواقعة المؤسفة أثرت على نفسية طفلته بالسلب، وأنها تقوم مفزوعة في أوقات متأخرة من الليل  وتتعالى صراخاتها وهي في حالة من الزعر والرعب، وأن معظم الأطفال امتنعوا عن الخروج من المنزل ومن الذهاب إلى دروسهم  خوفا من تكرار هذه الواقعة .

وأكد أهل الأطفال أن أربعة أسر فقط هم من قاموا بتحرير المحضر، وأن الأهالي الاطفال الأخرىن  لم يحرروا محاضر ضد المتهم مدعين أنهم بذلك يحافظوا على سمعة أبنائهم وخوفا من الفضيحة والعار الذي سوف يلحقهم طوال حياتهم ، وخوفوا من سطوة المتهم ومن بطش أهله، وأن المتهم وأهله يسكنون معهم في نفس الشارع، وأنهم غير قادرين على رفع قضايا ضده ومقاضاته في المحاكم لصعوبة ظروف الحياة وضيق المعيشة.