ثلاثة أهداف فقط في أربع مباريات خاضها المنتخب الوطني في نهائيات كأس أمم إفريقيا بالجابون، كانت كافية لترجمة واقعية المدير الفني الأرجنتيني هيكتور كوبر إلى تأهل مستحق لنصف نهائي البطولة القارية، بثلاثة انتصارات وتعادل، وشباك خالية من الأهداف.
سيطرت الواقعية على أداء الفراعنة طوال مباريات بالاعتماد على التأمين الدفاعي المحكم والمحافظة على نظافة الشباك، وسرعات الأطراف للوصول من أنصاف الفرص إلى شباك المنافس، وهي الطريقة التى برهنت على نجاح الأرجنتيني المخضرم حتى الآن بثلاثة أهداف حاسمة.
واكتفي أبناء كوبر بالتعادل السلبي دون أهداف في افتتاح البطولة أمام مالي، قبل أن ينتزع فوزه الأول أمام أوغندا بهدف في الوقت القاتل بتسديدة عبدالله السعيد، وحسم صدارة المجموعة بهدف نظيف في شباك غانا، ليحجز مقعده في ربع نهائي البطولة.
وأنهى كوبر عقدة لازمت الفراعنة قرابة 3 عقود بفوز مثير أمام المغرب بهدف دون رد، حمل توقيع محمود "كهربا" في الدقيقة 89، ليتأهل المنتخب المصري إلى نصف نهائي البطولة لأول مرة منذ حسم اللقب في 2010.