الخميس 9 مايو 2024

أسرة الراحل رمسيس مرزوق تحيى ذكراه الأربعين.. تعرف إلى التفاصيل

رمسيس مرزوق

فن10-8-2021 | 22:16

حسام يونس

يحيي الفنان التشكيلي الدكتور عاطف عدلي، وزوج الكاتبة الصحفية امل مرزوق، ابنة مدير التصوير الراحل رمسيس مرزوق، ذكراه الأربعين يوم الجمعة المقبل الموافق 13 من الشهر الجاري، في تمام الساعة الثامنة والنصف مساءً، بكنيسة مار جرجس بالعجوزة.


وفي سياق متصل، رحل عن عالمنا مدير التصوير رمسيس مرزوق في 2 يوليو الماضي، عن عمر يناهز 81 عاما، وعمل مع كبار المخرجين و على راسهم المخرج العالمى المصرى يوسف شاهين، والمخرج رضوان الكاشف، كما شارك في تصوير العديد من الأفلام الإيطالية.


لقب المصور رمسيس مرزوق، بلقب "صاحب الضوء"، وشارك في الكثير من الأعمال الفنية، إذ وصلت إلي 67 عملاً، وكان “زهور برية” 1972 أول فيلم يكون الراحل مدير تصويره.


ومن أشهر أعمال الراحل رمسيس مرزوق "اضحك الصورة تطلع حلوة، أنا وابنتي والحب، مين يقدر على عزيزة، الجبان والحب، وسقطت في بحر العسل، الصعود إلى الهاوي.


عمل رمسيس في السينما واحتل مكانة مميزة وسط كبار المصورين السينمائيين في مصر وقتها؛ أبرزهم عبد العزيز فهمي وأحمد خورشيد وعبده نصر ووحيد فريد.


وحملت أفلامه صورا مختلفة جديدة وباهرة؛ تشمل جماليات معاصرة تتضمن بحثا في دارمية الصورة، والتي تستند إلى أسس فنية تراثية راسخة.
اهتم رمسيس مرزوق اهتماما خاصا بتصوير الوجه البشري؛ فالوجه هو المنبع الأول والأكبر للتعبير عن طريق الأداء التمثيلي في الفيلم السينمائي الروائي، خاصة منذ اكتشاف المنظر الكبير في السينما، ولذلك اهتم به مرزوق، وحاول أن يحقق تلك المعادلة الصعبة في تصوير الوجه البشري سينمائيا، وهي الجمع بين جمال الوجه وخاصة النسائي، وحيوية تفاصيله التي تضفي عليه عنصر الواقعية.
اتجه رمسيس مرزوق للتعامل مع الوجه البشري من خلال ثلاثة عناصر فنية رئيسية هي التعامل مع المكياج والإضاءة والتدخل المعملي فيرفض "رمسيس مرزوق"الاستعانة بالمكياج الثقيل بغرض تجميل الوجه "وخاصة النسائي"؛ معلنا أن تجميل الوجه يأتي من خلال تصرفات المصور السينمائي مع الإضاءة لأن خامات المكياج تغطي مسام البشرة مما يجعل للوجه طابعا خاصا غير بشري، وكثيرا يكون غير مقبول في الحياة العادية، فيصير عصيا على القبول من خلال الصورة السينمائية التي تكبره لمئات المرات على الشاشة فتكبر معه عيوبه البصرية الممثلة في ابتعاده عن حقيقة البعد الإنساني المتمثل في ملمس البشرة.

ومن وجهة أخرى، أدرك "رمسيس مرزوق"، أن من أبرز أسباب تشويه الوجه الإنساني خلال التصوير هو سقوط الضوء المباشر عليه خاصة في المناظر القريبة لذلك أدخل المظلة البيضاء العاكسة للإضاءة في التصوير السينمائي في مصر لأول مرة؛ إذ أن الإضاءة المنعكسة من عليها تكون بالقوة المناسبة للتعرض الضوئي بما يكفي لإظهار الصورة بالجودة الملائمة مع الاستغناء عن الضوء المباشر.

كما تدخل رمسيس مرزوق عن طريق المعمل السينمائي بإضافة مسحة لونية خفيفة جدا من اللون السيان "أزرق-أخضر" من أجل التخلص من المسحة الحمراء أو الضاربة للون الأخضر، والتي من الممكن أن تشوب صور الوجوه البشرية المصرية فلا تتناسب مع حقيقة بشرتها الخمرية المشهورة.

 ويتأكد نجاح التجربة اللافتة للانتباه عند التطرق إليها لأول مرة في فيلم "زائر الفجر"، فتتكرر في أفلام "رمسيس مرزوق" اللاحقة، وأثرى الراحل رمسيس مرزوق السينما بالأعمال الكثيرة منها على سبيل المثال لا الحصر "اضحك الصورة تطلع حلوة، زائر الفجر، سقطت في بحر العسل، اه يا ليل يا زمن، الصعود إلى الهاوية، المهاجر، سوق المتعة.

Egypt Air