السبت 23 نوفمبر 2024

ثقافة

شاعر سعودي لـ«دار الهلال»: مصر المكان الأنسب للأعمال الفنية المشتركة

  • 11-8-2021 | 11:40

سعود بن عبد الكريم الفرج

طباعة
  • سها البغدادي

فى إطار إهتمامنا بالشعراء والمثقفين العرب ، نسعى جاهدين لتسليط الضوء الإعلامي على الشعراء والأدباء العرب الذين ساهموا فى إثراء الحياة الثقافية والفنية داخل وخارج بلادهم، فكان لـ«الهلال» هذا اللقاء مع الأديب والشاعر السعودي الكبير سعود بن عبد الكريم الفرج المعروف أيضا بحبه الشديد لمصر.

وسعود بن عبد الكريم الفرج هو أديب وشاعر وباحث ولد عام 1949م بمدينة القطيف بالمملكة العربية السعودية، ورد اسمه فى الموسوعة الكبرى للشعراء العرب وكان من ضمن الأسماء الإستنادية للمؤلفين السعوديين .

أسهم بدور كبير في تنشيط الحركة الأدبية في المملكة بوجه خاص والخليج بوجه عام وذلك من خلال نشر نتاجه الأدبي في العديد من الصحف السعودية. وقد ترجَم شعره للعديد من اللغات الأجنبية، مثل: الإنجليزية، الفرنسية، الإسبانية، كما تُرجِمت عناوين كتبه إلى الروسية.

وإلى نص الحوار:

ما هى أهم القصائد التى كتبتها فى حب مصر؟

كتبت في مصر أربع قصائد لكن أهمها وأقربها لي قصيدة (هذه مصر فادخلوها بحب) وهي أطول مقطوعاتي فيها و تعبر عن حبي و أحاسيسي ومشاعري تجاه هذا البلد العظيم صاحب التراث والحضارة الإنسانية الضاربة في أعماق التاريخ الإنساني

هل شاركت فى أى فاعليات دولية من قبل؟

نعم في عام ٢٠١٠ م شاركت في مهرجان فاس الدولي الأول بالمملكة المغربية بناءا على  دعوة وجهة إلي من قبل الشاعرة والكاتبة فاطمة بوهراكة رئيسة المهرجان وإستمرت فاعليات المهرجان لمدة ثلاثة أيام، وكنت سعيد بتلاقى الثقافات العربية المختلفة وتبادل الفكر الثقافي البناء .

حدثنا عن أعمالك مع الفنان المصري علي شبانة؟

أنجزت مع الفنان المصري علي شبانة عملين جميلين وناجحين في نفس الوقت.. الأول هو إشراقة النور وهي قصيدة من تأليفي في مدح سيد الكون النبي الكريم محمد(ص) وقد لاقى هذا العمل رواجا كبيرا وأنتشر على الساحة وواجه ثناء وشكرا من جميع الجمهور والمتابعين.

والعمل الثاني قصيدة لك أمي والتي لا تقل جودة وإنتشار عن إشراقة النور... ومن المصادفات الجميلة أن تحققت أمنيتي في هاتين القصيدتين فقد كنت أتمنى أن أكتب قصيدة في النبي الكريم محمد(ص) والأخرى في أمي وبعد سنين تحققت الأمنيتين.

وشاء القدر أن يكون المنشد لتلك القصيدتين هو الفنان المصري الكبيرعلي شبانة الذي يتمتع بصوت قوى عذب ومميز ونشعر عن سماعه بأننا نستمع للعندليب عبد الحليم حافظ الله يرحمه ، الفنان علي شبانة إمتداد لأسطورة زمن الفن الجميل .
 

هل لديك إقتراحات لدعم عمل ثقافي مشترك يجمع بين مصر والمملكة السعودية؟

مصر هي بلد الفن والثقافة على مر العصور وصاحبة الزمن الجميل على إمتداد الوطن العربي وتملك طاقات إبداعية خلاقة لذا فهي المكان المناسب لتنفيد الأعمال الفنية وإقترح أن يتم التعاون بين الفنانين والأدباء من كلا البلدين لوجود روابط مشتركة بين مصر والسعودية  وقواسم تهيء لها أسباب النجاح والتقدم فإحياء الإحتفالات والمهرجانات المشتركة تزيد آواصر الأخوة والصداقة وتعطيها دفعات قوية للأمام فعوامل اللغة والدين روابط لايستهان بها ومصر هي المكان المميز لنجاح أي عمل فني لضمان البقاء والخلود لهذا العمل .

كيف نستطيع أن نواجه ظاهرة فن المهرجانات ؟
المهرجانات مقبولة إذا قدمت فن شعبي هادف ولكنها إذا إنحدرت على مسارها الفنى الطبيعى فلابد من إعادة النظر إليها لأن لا يليق بعظمة وتاريخ مصر الفني أن تقدم أعمال لها قيمة و إذا إنحدرت هذه المهرجانات إلى هذه المستويات المتدنيه ثقافيا وفنيا فيجب عدم تشجيعها وعدم المشاركة فيها نهائيا ويجب أن نعي جيدا أن الفن رسالة سامية وليس إسفافات هدفها ضياع تاريخ وهوية مصر .

كلمة توجهها للمثقفين العرب؟

أتمنى من المثقفين العرب أن ينفتحوا على الثقافات العربية المختلفة ولا داعى إلى الإنغلاق على الذات وأن ينظروا لمصلحة الأمة فهذا دور كل مثقف واعي ومخلص يكون نتاجه هادف وإيجابي،وتعد المهرجات الدولية ظاهرة إيجابية لأنها تساعد على التقارب ونشر الثقافة وتشجيع  المواهب وتقدير الموهوبين الحقيقين بعيدا عن الشللية والمحاباة.

الاكثر قراءة