باتت الدولة تستثمر في الشباب، لما فيهم من أمل لمستقبل مصر، وأصبح تمكين الشباب في مصر واقعًا، بدأت تظهر نتائجه، بعد أعوام من التدريب والتأهيل، وتوليهم المناصب القيادية، فكان من نصيب المصريين أن يشعروا بالسعادة بعد أن فازت فريال أشرف الميدالية الذهبية لمصر في لعبة القتالية "الكاراتيه" ضمن أولمبياد طوكيو 2020.
الكثير من القيادات الشابة بدأت تكون في مكانها الأصلي اليوم، بعد أن حصلوا على دعم الدولة، وتأييدها، الأمر الذي يخلق حالة تنافسية بين الشباب.
وأكد أستاذ علم الاجتماع أن تمكين الشباب سبب أساسي في خلق حالة تنافسية بينهم سواء للوصول إلى مناصب قيادية، أو من أجل الوصول إلى إنشاء شركات استثمارية، فيما أشار نائب محافظ الجيزة إلى أن إن حالة الحوار المجتمعي بين الدولة والشباب بدأت مع بداية مؤتمرات الشباب.
تمكين الشباب أفضل استثمار تقوم به الدولة حاليًا
قال الدكتور حسن الخولي، أستاذ علم الاجتماع والأنثروبولوجيا، إن تمكين الشباب سبب أساسي في خلق حالة تنافسية بينهم سواء للوصول إلى مناصب قيادية، أو من أجل الوصول إلى إنشاء شركات استثمارية، أو تحقيق الذات بشكل عام، موضحًا أن تشجيع الشباب على إنجاز فعلوه، يعطي دافعا قويا من أجل تحقيق الحلم، وكذا وجود التنافس بينهم.
وأضاف في تصريحات خاصة لـ«دار الهلال»، أن تمكين الشباب يعد أفضل استثمار تقوم به الدولة في الوقت الراهن، مشيرًا إلى أن إعطاء الشباب الطاقة الإيجابية التي يحتاجها، حافز قوى للإنجاز، غاية في الأهمية.
وتابع: تمكين المرأة يعد شرطا أساسيا لتقدم أي مجتمع، حيث أن المرأة يجب أن تكون التنمية البشرية لديها في غاية الأهمية، مشيرًا إلى أن المرأة من حقها أن تأخذ كل الامتيازات التي يأخذها الرجل.
وأوضح أن الشباب أخذوا حقهم في الدولة منذ أن تولى الرئيس عبد الفتاح السيسي، وباتت الدولة مهتمة جدًا بهم لما تراه فيهم من أمل لمستقبل مصر، لافتا إلى أن ثمار تشجيع الدولة أصبح ظاهرًا جدًا على القيادات الشبابية التي بدأت تظهر في مصر، سواء في المناصب القيادية، أو في اعتماد الشباب علي أنفسهم من خلال الدخل وبدء عمل مشروعات قوية تمكن من خلق طفرة في هذا الجيل.
وأشار إلى أن الشباب بدأ يبلي بلاءً حسنًا نتيجة هذه الروح الطبية التي تحيط بها الدولة الشباب، حيث أن الرئيس يهتم بهم بشكل شخصي، ويمنحهم كافة الإمكانيات المطلوبة من أجل دعمهم.
فوائد مؤتمرات الشباب في خلقة نخبة سياسية
قال إبراهيم الشهابي، نائب محافظ الجيزة، وعضو مجلس أمناء تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين، إن حالة الحوار المجتمعي بين الدولة والشباب بدأت مع بداية مؤتمرات الشباب، مشيرًا إلى أنه بجانب وجود الشباب السياسيين والذين سموا بعد ذلك بالتنسيقية، كان يوجد طيف واسع من الخبراء والمتخصصين، من الشباب سواء أساتذة جامعات، أو خبراء وبعضهم كان بالخارج وعاد ليحضر المؤتمرات.
وأكد الشهابي، في تصريحات خاصة لـ«دار الهلال» أن أهم ما قدمته المؤتمرات الخاصة بالشباب، أنها قدمت تحليلا للواقع المصري وكيفية إدارته، وخطة الحكومة لتحقيق ذلك.
وأفاد أن الفرصة أصبحت متاحة لكل الجيل الحالي، موضحًا أن الجيل الحالي من الشباب عاصر الكثير من الحوادث التي أعطت له الخبرات في مجالات كثيرة، حيث أن الطبيب الذي كان يعالج مرضى فيروس كورونا من ذلك الجيل، والضباط الموجودون على الحدود من ذلك الجيل، وكذا المهندس والفني والعامل.
وأضاف نائب محافظ الجيزة، أن أهم أهداف تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين، هو تعميق نخبة الشباب المصريين في كافة المجالات، مشيرًا إلى أنه من اهتماماتهم أن يصبح الخطاب السياسي خطابا علميا راقيا، ويقدم حلا ورؤية موضوعية.