محمد سامي، شاب من قرية كفر محمود، التابعة لمركز الباجور، بمحافظة المنوفية، يبلغ من العمر 23 عامًا، حرمه المرض أن يعيش حياته الطبيعية مثل أي شاب في عمره، لكنه يعلم أنها إرادة الله، ودوما يحمد الله على ما ابتلاه به، حيث أنه يعيش في ظروف قاسية، مصاب بمرض جلدي نادر وتآكل في العظام أيضا، ويتحرك من خلال كرسي متحرك.

رحل والد محمد عنه، فزادت معاناته حيث كان عونا له في الوقت الذي ترقد والدته طريحة الفراش بسبب إصابتها بداء الفيل، وتوفي أخوته السبعة بسبب مرض وراثي نادر، ولم يبق له سوى والدته المريضة، وعمته التي تهتم به وترعاه.

ويقول محمد إن والده ووالدته لم يقصرا في علاجه يوما ما، وقبل أن يتوفى والده عرضه على كثير من الأطباء، وسعى لعلاجه حتى توفاه الله، ووالدته أيضا لكن المرض أجبرها على عدم القدرة على خدمته.

يتكلف علاج محمد كثيرا، فينفق على الكريمات والأدوية لعلاجه المرض الجلدي، بالإضافة إلى علاج العظام، كما أنه ووالدته لا يقويان على العمل.

 اللواء إبراهيم أحمد أبو ليمون محافظ المنوفية استقبل اليوم محمد سامي في مكتبه بالديوان العام وعلي الفور قرر  المحافظ صرف مساعدة مالية فورية له، بالإضافة إلى صرف مساعدة مالية شهرية تساعده على ظروف معيشته هو ووالدته، وكذا توفير كرسي كهربائي متحرك له يساعده علي سهولة الحركة وممارسة حياته بشكل طبيعي.

كما أمر محافظ المنوفية وبالتنسيق مع عميد كلية الطب بإجراء الفحوصات اللازمة للحالة فوراً ، وتم اصطحاب الحالة بمندوب من  العلاقات العامة لتوقيع الكشف الطبي عليه اليوم وإقرار العلاج اللازم ، موجهاً بالمتابعة المستمرة لحالة محمد وإفادته بما تم.