الجمعة 21 يونيو 2024

أزهريون: الدين الإسلامي يدعو للمحبة والتسامح ويرفض العنف

العيش المشترك واحترام الأديان

تحقيقات11-8-2021 | 17:09

سالي طه

الدين الإسلامي دين محبة وتسامح لا دين عنف وتطرف، حيث أكد أزهريون أن العيش المشترك والتعايش السلمي واحترام الأديان وقبول الآخر ضرورة مجتمعية لاستقرار الأمم وتقدم المجتمعات، مشيرين إلي أن الوقت الحالي يشهد طفرة في استخدام مواقع التواصل الاجتماعي بدون رقابة، الأمر الذي يؤدي إلي مخاطر وسلبيات تهدد المجتمعات منها نشر المفاهيم والأفكار المتطرفة في عقول الأشخاص خاصة الشباب.

وشددوا على ضرورة أن يكون هناك دور من جانب المؤسسات التعليمية والأسرة والجهات التعليمية والتثقيفية والإعلام في رفع درجة الوعي وتصحيح الممفاهيم الدينينة والإسلامية المغلوطة، والتوحد والتكاتف للتصدي لكل أشكال العنتف والتعصب ومحاربة أي شكل من أشكال التمييز بسبب الدين أو اللون أو العرق أو الجنس، لافتين إلي أن الدولة تقوم بالتعاون مع وزارة الأوقاف والأزهر بجهود عديدة لنشر القيم والمبادئ السمحة والأخلاق الحميدة، وإطلاق الندوات للتوعية بتعاليم الدين الإسلامي ونشر المحبة والتسامح للحفاظ على الأوطان وسيادة الأمن والاستقرار والسلام وتحقيق الأمن والأمان.

احترام الأديان يقود الأوطان إلي الاستقرار

ومن جانبه، قال الدكتور أحمد تميم المراغي، الداعية الإسلامي والقارئ الإذاعي، إن الإسلام كدين يحب دائما وأبدا يحب الخير لكل الناس، ويدعو لأن يعيش الجميع في سلام، والاقتداء بقول الله تعالي"لكم دينكم ولي دين"، لافتا أن ديننا دين محبة وتسامح، وأن الأولي والأفضل لأي وطن على الأرض هو أن يعيش أبنائه مع أنفسهم في سلام والحرص على تحقيق والأمن والأمان.

وأكد المراغي في تصريح خاص لـ"دار الهلال"، أن اجتماع الأمة على قلب رجل واحد واحترام الأديان يقود الأوطان إلي الاستقرار، خاصة أننا في حاجة ماسة إلي التكاتف والتوحد للحفاظ على أوطاننا من كيد الكائدين وعبث العابثين، أما في حالة التشتت والاختلاف يؤدي ذلك إلي هدم المجتمعات وفقدان الأمان والاستقرار.

وأوضح الداعية الإسلامي، أنه لابد من نشر قيم المحبة والتسامح وضرورة العيش المشترك بين مختلف فئات المجتمع، وذلك يمكن تحقيقه من خلال نشر القيم والمبادئ التي تعزز ثقافة احترام وقبول الآخر دون النظر إلي العرق أو الجنس أو الدين، كذلك لابد من العمل على تصحيح المفاهيم المغلوطة عن الدين، التي بدورها تقود إلي  ظهور الأفكار المتطرفة والتعصب ورفض كل من يخالف الرأي والاعتقادات التي يتم تبنيها.

وأشار إلي أن هناك عدد من المؤسسات تلعب دورا مهما لترسيخ هذه القيم والمبادئ، منها الأسرة والمدرسة ومنظمات المجتمع المدني ودور العبادة والمؤسسات الإعلامية، مشيدا بجهود وزارة الاوقاف طوال السنوات الماضية في محاربة الأفكار المتطرفة والتأكيد على التحلي بالأخلاق الحميدة والاقتداء بالدين الإسلامي الذي يحث على المحبة والمودة والعيش بسلام لا العنف والتطرف ورفض الآخر.

التصدي للأفكار المتطرفة وتعزيز التعايش السلمي

وفي ذات السياق، قال الدكتور أسامة العبد، وكيل اللجنة الدينية بمجلس النواب ورئيس جامعة الأزهر السابق، إن الدين الإسلامي دين محبة ورحمة، ويحث على المثل العليا والتعاليم الدينية السمحة والحميدة، لافتا أن الأفكار المتطرفة والتعصب ناتج عن قلة الوعي والفهم الخاطئ للمفاهميم والنصوص الدينية والإسلامية، لذلك لابد من العمل على رفع الوعي والتصدي للأفكار المغالطة وما ينتج عنها من آثار سلبية تضر بالمجتمعات.

وأكد العبد في تصريح خاص لـ "دار الهلال"، أن الوقت الحالي يشهد طفرة في استخدام مواقع التواصل الاجتماعي بدون رقابة، وهذه الوسالئل لها دور كبير في نشر الأفكار السيئة وتضر بعقول الأشخاص، خاصة الشباب، لذلك هنا يأتي دور الأسرة ورجال الدين والمؤسسات التعليمية والتثقيفية والإعلام، لرفع وزيادة الوعي ونشر المفاهيم والتعاليم الصحيحة والتأكيد على أهمية البر والإحسان والتسامح وتعزيز التعايش السلمي والعيش المشترك.

وأوضح وكيل اللجنة الدينية بمجلس النواب، أن احترام الأديان وقبول والتعايش مع الآخر ضرورة لكي يسود الأمن والاستقرار في المجتمعات، والتصدي لكل أشكال العنف والتعصب والكراهية، والبعد عن أي شكل من أشكال التمييز سواء بسبب العرق أو الدين أو الجنس أو اللون، فكلنا في النهاية سواسية ولا فرق بين عربي ولا أعجمي إلا بالتقوي.

وأشار إلي أن الدولة قامت وما زالت تسعي لمحاربة التطرف الفكري بكل أشكاله، وذلك بالتعاون مع الجهات المعنية ممثلة في وزارة الأوقاف والأزهر وإطلاق الندوات والموسوعات العلمية التي تبين سماحة وعظمة الدين الإسلامي وأنه دين محبة وسلام وليس دين يدعو إلي الكراهية والتطرف، لذلك يجب الحفاظ على مجتمعاتنا وأسرنا وأوطاننا من الأفكار الخبيثة التي تهدم كيان الأوطان وتسبب الفوضي وعدم الاستقرار.

دور الدين في دعم العيش المشترك

وفي هذا الصدد، أكد وزير الأوقاف الدكتور محمد مختار جمعة أن العيش المشترك هو ما يجمع بين كل المصريين، وأن ما يميز الشعب المصري هو روح الاندماج الموجودة في كل مكان على أرض الوطن.

وجاء ذلك خلال مشاركته في جلسة بعنوان "الفقه ودعم العيش المشترك" ضمن فعاليات مؤتمر "دور الدين في دعم العيش المشترك"، الذي ينظمه منتدى حوار الثقافات بالهيئة القبطية الإنجيلية، بحضور رئيس الطائفة الإنجيلية بمصر الدكتور القس أندريه زكي، و الأنبا إرميا الأسقف العام رئيس المركز الثقافي القبطي الأرثوذكسي.

وأضاف أن الفترة المقبلة سوف تشهد تنظيم قوافل مشتركة تضم الراهبات والواعظات، وأن السنوات الماضية تم عقد جلسات تنظيمية مع الدكتور أندريه زكي رئيس الطائفة الإنجيلية من أجل بناء وعي وفهم مشترك، ولكن مازال الكثير مجرد ناقل للفكر وليس صانع له، وأن الهدف من البرنامج الجديد هو اتساع مساحة النخبة صاحبة الرأي والفكر وصناعة قادة للرأي العام الديني الوسطي، وهو برنامج شديد التقدم ويتم اختيار المشاركين فيه بمنتهى العناية، مشيرا إلى أن هذه البرامج بذل فيها مجهودات كبيرة من أجل إعداد شخصيات مؤهلة، وذلك على مدى السبع سنوات الماضية بتوجيه من الرئيس عبدالفتاح السيسي، وأنه تم إصدار كتاب حماية الكنائس، وأن الدعوة عامة لحماية كافة دور العبادة حماية لحرية العقيدة واحترامها، موضحا أنه سيتم تنظيم مؤتمر بعنوان "عقد المواطنة وأثره في تحقيق السلام الوطني والعالمي" يقام في فبراير المقبل وهو يرسخ للتمسك بقيم المواطنة، وأن هذا المؤتمر يرتكز على فكرة التسامح الديني وهو أحد أهم الموضوعات التي لا تغيب عن الأذهان.

اقرأ أيضا:

وزير الأوقاف: دعم الرئيس السيسي أعطانا قوة كبيرة للانطلاق بالفكر المستنير نحو العالمية

رئيس الطائفة الإنجيلية بمصر: نثمن مواقف الرئيس السيسي التاريخية لدعم العيش المشترك

داعية إسلامي: التسامح والعيش المشترك يقود الأوطان إلى الاستقرار

الاكثر قراءة